الاخ الفاضل yvision :
تحياتي وودادي..
كنت أتوقع هذا الرد من أحد الإخوة ، وكنت منتظرا لمعارضة رأيي حول الخلود في النار.. كما أنني أأشكر لك تواضعك
وعدم تعصبك لرأيك وقولك في النهاية:
اقتباس:
طبعا حبيت أقول رأيي والله أعلم ........إن أخطأت فمن نفسي و إن أصبت فمن الله........
|
وحقا فإن راينا صواب يقبل الخطأ،ورأي غيرنا خطأ يقبل الصواب.
ولكني أعود بك الى أصل الموضوع.. هل العذاب بالنار (دائم وسرمدي).. لقد قلت أنت لي :
اقتباس:
(( إن الذين كفروا و ظلموا لم يكن الله ليغفر لهم و لا ليهديهم طريقا 168 إلا طريق جهنم خالدين فيها أبدا وكان ذلك على الله يسيرا ))
وهذا الخلود الأبدي والله أعلم هو حكم نهائي كما أن الدخول للجنة حكم نهائي لا يمكن لمن دخلها الخروج منها
(( و الذين آمنوا و علموا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها النهار خالدين فيها أبدا ))
فكما أن النعيم أبدي لا يتبدل و كذلك الجحيم أبدي لفئة من الناس .........
|
.
واسمحح لي أن أقل لك بأنني لمم أنكر بأن العذاب أبدي .. ولكني قلت :
اقتباس:
لأن الخلود الأبدي لا يعني (الدوام السرمدي) فالأبد (عكس السرمد) ميقات ينتهي .. والأبد هو المقدار ما بين بدء خلق الارض.. وبين القيامة الكبرى .. ويمكنك حساب (كم بليون سنة) قد أنفقنا منه بالرجوع لحسابات علماء الفلك.. ولكنه في نهاية الأمر أمد له نهاية..
|
فلو أنك تمعنت في قولي السابق هذا لما احتجيت الى تذكيري بالآيات عن خلود الكفار في النار .. خلاصة أمري هو أن النار فانية.. وهي ستفننى عندما تنتهي الحكمة منن انشاءها(معرفة الله).. والجنة أيضا فانية .. وهي تنتهي حينما تنتهي الحكمة من إنشاءها(معرفة الله).. وسؤالك سيكون ..ماذا بعد ذلك؟؟؟
اسمع قوله تعالى: (إن المتقين في جنات، ونهر، في مقعد صدق، عند مليك مقتدر) صدق الله العظيم.
وعند هنا ليست ظرف زمان ولا مكان (فعند مليك مقتدر) هي في الاطلاق.. حيث لا عند.
ومن هذا الفهم الدقيق يفهم الحكمة من الدرجات (في النار) و(في الجنة).
هذا القول أعلمم بأنه غريب.. ولكنه على غربته أدعى لأن يناقش فالغربة مبشر بها في الاسلام..قال صلى الله عليه وسلم:
(بدأ الدين غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء)
وقال:
(إن من العلم كهيئة المكنون، إذا تحدث به أهل العلم بالله ،لا ينكره الا اهل الغرة بالله) .
أنتظرر ردودك وكلي شوق لمناقشتك وسماع رأيك.