عفوا هذا زمن تشلسي!!
فريق لا تاريخ له.. مدرب مغرور.. فريق معدوم الجماهيرية.. انتقادات وجهت كلها إلي فريق يعد من أكثر الفرق تنظيماً في العالم.. انتقادات لا غرض منها سوي التقليل من الإنجازات.
مجرد انتقادات ليس لها أي أساس من الصحة للفريق "الأزرق"، الذي دخل ساحة المنافسه الأوروبية بكل قوة منذ موسمين، وفرض سيطرته المطلقة علي البطولة الإنجليزية العريقة بكل سهولة، ونجح للعام الثاني علي التوالي في الحفاظ علي لقبه بطلاً للدوري الإنجليزي الممتاز، محرزاً بذلك اللقب الثاني والثالث في تاريخه بعد الأول عام 1955.
فالفريق أحرز بطوله الدوري للعام الثاني علي التوالي، وأثبت أنه فريق كبير.. فهو مازال يحرز البطولة بعد الأخري، ومازال يصنع تاريخاً له ولعشاقه سيتذكره مؤرخي كرة القدم دائماً وأبداً، وربما تكون هذه هي مجرد المقدمة.
أراهن علي أن هذا الفريق في طريقه إلي صناعة تاريخ كبير له خلال السنوات المقبلة تحت رئاسة الملياردير الروسي رومان إبراهيموفيتش، الذي اختار فريق عمل قادر علي حصد بطولات تجعل من "البلوز " واحداً من القوي الكروية العظمي، يقودهم العبقري الواثق من إمكانياته خوزيه مورينهو، والذي يعُد من أفضل مدربي العالم، والذي ساهم بشكل كبير في كتابة تاريخ جديد، وجعل من هذا الفريق اللندني قوة كبيرة يصعب ملاحقتها خلال السنوات المقبلة.
و أرى أن طموح إبراهيموفيتش ليس كروي فقط مع تشيلسي، بل اقتصادي أيضاً، بعد استقدام بيتر كينيون أحد مؤسسي إمبراطورية مانشستر يونايتد الاقتصادية، والذي لعب دوراً كبيراً في تشييدها ليجعل من النادي الأزرق صرحاً كروياً واستثمارياً يناسب طموح الفترة المقبلة.
ولا أجد سبباً أو مبرراً للذين يحاولون تشويه إنجازات هذا الفريق بانتقادهم له دون مبرر، علي اعتبار أن الفريق لا يقدم الكرة الممتعة، أو أن الفريق لا تاريخ له علي المستوي المحلي والأوروبي، و تناسوا أداءه المنتظم والثابت منذ موسمين حتى الآن بفضل تكاتف نجومه، بداية من الحارس التشيكي العملاق بيتر تشيك، الذي يعتبر من أفضل حراس المرمي في العالم مروراً بخط الدفاع بقيادة المتألق القائد جون تييري كابتن الفريق وجالاس وكارفيلو، ثم خط الوسط المميز بالثنائي الفرنسي ميكاليلي والإنجليزي لامبارد ثاني أفضل لاعبي العالم والعائد للنجومية جو كول والجناح المزعج روبين، وأخيراً خط الهجوم"الناري" المكون من الايفواري ديروجبا والدولي الأرجنتيني كريسبو، بجانب نجوم آخرين لهم ثقلهم ووزنهم في الفريق، ساهموا في إحراز لقب كانوا الأجدر والأحق به.
والمؤكد أن تشيلسي سيدخل منافسات هذا الموسم وهو يضع نصب أعينه دوري أبطال أوروبا، تلك البطولة التي ينتظرها عشاقه من الإنجليز أو من باقي أنحاء العالم، خاصة بعد انتقال قائد منتخب ألمانيا المهاجم البافاري مايكل بالاك إلي صفوفه من الموسم المقبل، والذي ـ بلا شك ـ سيشكل ثنائياً ممتعاً بجانب نجم الفريق فرانك لامبارد، إضافة إلي تدعيم هجومه بالرهيب "شيفا" نجم الميلان السابق، والذي سيجعله يستمر في تقديم عروضه القوية الثابتة التي يقدمها هذا الفريق منذ عامين تقريباً.
وفي النهاية أريد توجيه رسالة إلي كل من ينتقد هذا الفريق: "عفوا.. هذا زمن تشيلسي".
H TAREK ISSA ( ASSISSA ) H