الاخ sasoki
تحية طيبة..
كنت قد كتبت لك ردا في مقالك عن امتيازات النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وأرى أن كثير مما قلته لك ينفع أن يكون ردا هنا ..
ولكن ما لفت نظري هو وقوعك في أخطاء ما كان لك أن تقع فيها لولا ان الغرض قد عماك .. ومنها قولك:
اقتباس:
الجميل أن محمد كان بشهادة هذا الحديث شتام و لعان .. و كذلك كان إله محمد شتام و لعان .. لذلك تجد المسلمون يقولون "لعنك الله" .. أى الله هذا الذى يلعن ؟
|
ولو أن ما فعله (ممحمد صلى الله عليه وسلم ) لم يعجبك فلماذا بدأت ردك بقولك(والجميل الخ الخ) هل هو جميل أم كان الاصح ان تقول (والغريب...االخ االخ) ولكننه جميل لأنك تظنه يوافق هواك .. وهو ليس كذلك .
وقولك أن محمد قد كاان شتام لعان لا يحق لك أن تناقضه وانت مؤمنن بالانجيل لأن المسيح في أكثر من موقف كان يقول لليهود (يا ابناء الافاعي) فماذا تسمي هذه...
واما قولك
فهو سؤال جد مستغرب (فإن لم يكن الله هو الذي يلعن ... فمن يلعن .. وما هو اللعن في تعريفك ومفهومك؟؟ ومن منن الرسل او الأنبياء ينكر مقدرة الله على اللعن ،ن والمسخ ، وانزال العذاب ؟؟
فلكأنكك قد طرحت السؤال ل(لا سبب) ول(لا حجة).. اللا ان تكون حجة تخص فهما سريا لا نعرفه عن تعاليم السيد المسيح عليه السلام.
وقولك:
اقتباس:
واضح أنه لا يعترف بحقوق البشر من غير المسلمين و كأن من سبه و لعنه من غير المسلمين "حلال" !
|
وهذا قول حق .. فالشريعة الاسلامية بالصورة التي طبقت في القرن السابع الميلادي يقع فيها التممييز على اساس الدين ولكنها ليست شريعة نهائية فهناك شريعة ليس فيها تمييز (وهذا حديث ليس له من سبيل الان) ولكن المهم أن تقل لي : أي ديانة تلك التي لا يقع فيها تمييز على اساس الدين .. اليهودية التي تظن أن جلدتها (ناهيك عن ديانتها) هي جلدة مختارة الى أبد االآبدين.. ام المسيحية التي ترى أنن يسوع هو المخلص ولا وصول الى الملكوت بطريق خلاف طريقه !!
فهو (الطريق) وهو (الحق) . ونحن لمم نرى في هذا تعصبا ، لا من المسيح ، ولا من بني اسرائيل .. بل رأينا فيه منهجا لا يستقيم الواقع الا به ، ومنهجا بررته الظروف التاريخية والاجتماعية التي أنتجته.. في حين أننا كممسلمين نرى أن جميع الاديان تقود الى الله (ان الذين امنوا والذين هادوا ،والنصارى، والصابئين، من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا، فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون)...صدق الله العظيم..
وبهذا فان الشريعة التي طبقا النبي محمد صلىى الله عليه وسلم على قومه في القرن السابع هي ليست اصل القران ولكنها شريعة مفترعة منن القران لتناسب حوجة القرن السابع ولتجاري ماسبقتها من ديانات .. ولكن في القران شريعة للقرن العشرين وما تلته من قرون تناسبه وتناسب انسانية معاصريه..(وكما قلت لك هذا كلام ليس هذا اوانه)
ولكي اريد ان الفت نظرك دوما الى (زمكانية النص) وتجاهلك لها.. والى غرضك المبيت الذي تجد له الحجج الواهية والقوية.. واهلنا في السودان يقولون عن الغرض بأن(الغرض مرض).. وهو مرض فكري لأنه لا يجعل التفكير مستقيما وطالبا للحق.
ولقد قلت انت نقلا عن الانجيل:
اقتباس:
ام لستم تعلمون ان الظالمين لا يرثون ملكوت الله . لا تضلوا . لا زناة ولا عبدة اوثان ولا فاسقون ولا مأبونون ولا مضاجعو ذكور، ولا سارقون ولا طماعون ولا سكيرون ولا شتامون ولا خاطفون يرثون ملكوت الله ."
|
ولقد اوردت هذه ردا على قول النبي صلى االله عليه وسلم:
(من قال لا اله الا الله دخل الجنة.. ان سرق .. وان زنا)
ولعلك قد فهمت من هذا ان ملكوت الله هو الجنة..!!!!
ولعلك ظننت أيضا أن الزناة والعصاة لا يرثون الملكوت (ابدا)... مثلك في ذلك مثل (الجماعات السلفية الاسلامية) والتي ترى بأنك (خالد في النار أبدا)
والحق أن كلاكما مخطئ .. فليس هنااك خلود في النار .. وليس هناك طرد (سرمدي) منن الملكوت.. فكل مخلوق داخل الى الملكوت .. وكل من يعذب بالنار خارج منها الى اللجنة (وبما في ذلك ابليس)..
لأن الخلود االأبدي لا يعنني (الدواام السرمدي) فالأبد (عكس السرمد) ميقات ينتهي .. والأبد هو المقدار ما بين بدء خلق الارض.. وبين القيامة الكبرى .. ويمكنك حساب (كم بليون سنة) قد أنفقنا منه بالرجوع لحسابات علماء الفلك.. ولكنه في نهاية الأمر أمد له نهاية..
وعلى هذا فإن من قال لا اله الا الله دخل الجنة وإن سرق وأن زنا في الدنيا ... فهو سيحاسب على سرقته وعلى فاحشته ولكنه .. وبعدها ... سيدخل الجنة(لااننه يوجد دوما مكان في ملكوت الله.... لكل الناس).. ولأن محصلة العذاب باالنار قول (لا اله الا اللله)
من الجميع
ولك شكري على صبرك وسعة صدرك
ثم ان العذاب يومم اللقيامة من الله ليس عذاب ذات حاقدة تريد أن تتشفى في الخلق ... بل العذاب له حكمة وهي تخليص الانسان من ذنوبه