الأخ sasokki :
السلام عليك وتحية صادقة وامنياتي أن تكون بخير ...
ساحاول هنا أن أدير معك حوار حول القضية التي أثرتها أنت .. وتأخر رردي يرجع الى حداثة إشتراكي في المنتدى.
ومربط فرس مقالك هو (الإمتيازات في حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم).. ولقد قدمت اسئلة مشروعة جدا في نظري
حول تلك (الإمتيازات) كما أسميتها أنت، وعقدت بينها وبين حياة السيد المسيح عليه السلام مقارنة فكانت المحصلة أن المسيح (عليه االصلاة والسلام) أفضل من محمد. ولو وقف بك الأمر الى هذا الحد لكان الحوار اسهل ولكان لك حقا في (خطأك) الذي ظننت .. كما أن رأينا في محمد صلى الله عليه وسلم قد يكون خطأ... ولكنك تماديت في الإهانة التي ظهرت منن خلال ما حذفه المرشد وراه ضد قوانين المنبر .. والحق أيضا (رغم خطأك) في وصف نبي ديانة أخرى بأنه
اقتباس:
(أنو مميزات محمد شيطانية و أنو الاسلام دين شيطاني لأنو محمد مانو رسول الله انما رسول الشيطان)..
|
وهذا الكلام (ررغم خطأه) لا يبيح للمسلمين انن يجابهوك بهذه الحملة المنكرة وكان الأولى بهم (أن يجادلوك بالحكمة والموعظة الحسنة).. كما أنهم أيضا (وحسب معتقد غالبيتهم)9 يرون فيك وفي جميع الديانات الاخرى مجرد كفار يدخلون النار.. وهذا ايضا معتقد خاطئ ..لا يخولهم ان يهاجموك في باطلك الذذي ذهبت اليه ..
والحق أن العجزز أمام منطقك هو الذي أثار في البعض روح الغضب تجاهك.. ولكنه الشئ الذي لم يحدث معي لأني أمتلك أجوبة لكل ما ذكرت ومستعد ان أناقشها معك لأثبت لك بالدليل (ما وفقت الى ذلك سبيلا) أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس:راعي فاسد. ولا هو :سيدا متسلطا.
كما أن الإمتيازات التي تدعي أنه لم يحصل عليها نبي من قبل (الا محمد) كما قلت هي شئ قليل أمام امتيازات انبياءء بني اسرائيل .. وإن كنت مكذب فدونك الكتاب المقدس (العهد القديم) وانظر الى ما جاء عن (سليمان) والى ما جاء عن (داوود) .. ورغم كل ما كتب لم نسيئ نحن الأدب معهم .. ولم نتحدث عننهم كما تحدثت أنت بل كان لنا ما فهمناه من الكتاب المقدس وججعلنا نفهم لماذا خصوا بما خصوا به...
إن اول الأخطاء التي تقع فيها هو (مرجعيتك) لتدليل على ما تقول .. وهي كما ذكرت أنت(تفسير القرطبي).. وتفسير القرطبي والزمخشري وإبن كثير والطبري والشوكاني الخ التفاسير المعروفة لا تمثل الدين الاسلامي بل هي (وجهات نظر المفسرين) للدين الاسلامي.. كل ما ينطق به شخص (ايا كان، عدا النبي) هو ليس بملزم لأي شخص .. بل هو قول خاضع للعقل يقاس به ويرد عليه .. لهذا فأن (سندك) ليس ملزم بالضرورة لكل مسلم.. هذا من جانب ، اما من الجانب الآخر فإن المسلمين اليوم طوائف عديدة ترجع الى ثلاث أساسية وهم (اهل السنة، الشيعة، الخوارج) وهم ليسوا كطوائف المسيحية (الثلاث) (الكاثوليك، الارثذوكس، اللبروتستانت) لأن ما بينهم من خلاف وصل الى حد التكفير والفرقة الشديدة بحيث أن هذه الطوائف لا تجيز مذاهب الطوائف الااخرى وتعدها خارج الاسلام.لهذا فإنك بااعتماادك تفسير القرطبي تكوون قد عزلت (اهل السنة) دون الآخرين .. وهولااءء ايضاا لا يمثلون الاسلام كاملا .. ولو أنك تريد الرد عليهم جميعا فالاحرى بك أن ترد عليهم في ما يجمعهم وحتى لا تججد من يحتج اليك بأنه ليس من تلك الطائفة او من هذه....
ومن جانب ثالث فإن ردك كان يفتقد الى الموضوعية .. فأنت عندما تعقد مقارنة بين اثنين لا بد لك أن تستصحب الفوارق الآتية:
1/الزمان
2/المكان
3/الجنس
4/العمر
وهذا ما لم تفعله في حالة السيد المسيح والسيد محمد عليهما الصلاة والسلام .. بالإضافة الى أنكك لم تراعي البعدد (السسيولجي)) لكلا المجتمعين (العربي) و(الاسرائيلي_الروماني)..
لهذا قد وقعت في خطأ كبير وهو أنك قست الفضيلة بمعيار مختل زمانيا ومكانيا .. ولكي أوضح لك خطأ معيارك فالنعقد مثالا بين سيدنا (لوط) وسيدنا موسى.. ففي شريعة الاخير يحرم الزنا.. ناهيك عن زنا المحارم.. ويحرم زواج المحارم .
ولكنه وارد عندكك في التوراة ان بنتي لوط قد أسكرتاه ونامتا معه كل واحدة على حدة!!!!
فهل هذا يجعل لوط وبناته(عليهم السلام) كفارا وعبدة للشيطان؟!؟!؟! (والعياذ بالله)!!
إن االإمتيازات التي تتكلم عنها لهي إمتيازات مستمدة من الواقع (العربي) (القبلي) (المتخلف) ذاك .. وهو واقع لم يكن تنفع معه (شده التوراة) ولا (تسامح الإنجيل) لهذاا فلقد جاء الإسلام وسطا بينهما ليحل كشريعة (علمية) تنفع لإنسانية ذلك القرن .. فمن اقوام يقتلون البنات وهم حيوات(الوئد) وذلك يعني إنكار حقها في االحياة .. الى أقوام ينظرون الى المرأة الواحدة (نصف) الرجل.. ومن أقوام يتزوججون العشرين واالسبعين والمائة.. الى (اربعة) ثم أنه شدد في الاربعة حتى كاد أن يحرمها لهم (فإن خفتم ان لا تعدلوا فواحدة) (واعدلوا ولن تعدلوا) (ولن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم) صدق الله العظيم.. من اقوام شريعتهم السلب والنهب والقتل وقطع الارحام .. الى (شرعة الله ومنن احسن منن الله شرعة)..
ولكنك تخطئ لو أن تريد أن تقارن العرب (اهل عبادة الاوثان) ببنني اسرائيل (اهل التوراة والزبور) .. ومن ثمة تخطئ ححين تقارن بينن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم وبين المسيح عليه السلام. وأنت عندما تفعل هذا الخطأ تكن مثلك ومثل الجماعات المتشددة في الاسلام والتي تنظر الى الدين والنصوص الدينية (بفهم ثابت لا يتغير) ومنها ورثنا نحن هذا التراث الكبير الذي يمتلئ بالتخلف والعجز الفكري.. ولكنك تخطئ مرة أخرى عندما تظن أن هذا هو الاسلام!!لا!! إن الاسلام دين الفكر.. الفكر الحر.. الذي بريئ من الغرض والجهل والسخف والخرافات.. وهو مع هذا ضد الجمود والتحجر.. بل مع التواصل والنسيااب.. ولقد قال المفكر الاسللامي الاستاذ محمود محمد طه عن رجال االدين أنهم:
(جمدوا الدين في عصر إتسم بالسيولة)..
لك محبتي وفي شوق لمحاورتك بكل أدب وعلم
قصي مجدي سليم
السودان