الموضوع: اين الحقيقه؟؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 19/04/2005   #33
Gerges
مسجّل
-- اخ طازة --
 
الصورة الرمزية لـ Gerges
Gerges is offline
 
نورنا ب:
Apr 2005
المطرح:
الدنيا
مشاركات:
4

افتراضي


سلام ونعمة
الأخت العزيزه .. حقيقة لا يوجد أختلاف عندما نقول بأن السيد الميح هو الله و هو ابن الله ، و لا يوجد أى تناقض أن أوصف السيد المسيح كلى القدرة بالله المتجسد و الكلمة المتجسدة و الأقنوم الثانى وأبن الله و الله .. لآنه هو الأقنوم الثانى الأبن .. ومعنة كلمة أقنوم خاصية أو صفة ، وهذا لا يعنى أننا نعبد ثلاثة ألهة ؟! بل هو إله واحد من ثلاثة أقانيم ..
أثناء حوار القمص زكريا بطرس مع أذاعة كل العرب الذى أجراه معه الدكتور محمد نجم عبد الكريم مدير إذاعة كل العرب بلندن سنة 1994، وجهت مستمعة سؤال مفادة " هل أنت تشرك بالله؟" فأجاب القمص زكريا و قال : أنا لا أشرك بالله بل إني أؤمن بالله الواحد .
و طلب الدكتور نجم المحاور من القمص زكريا الشرح ، فأجاب القمص زكريا بطرس و قال :

نحن نؤمن بالله الواحد الكائن بذاته، الناطق بكلمته، الحي بروحه، وإذا سمحت لي أن استخدم آيات القرآن التي تؤمنين بها أقول إن القرآن شهد لنا بالتوحيد، ففي سورة العنكبوت آيه 46 "ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد". وفي سورة المائدة أيضا آية 82 "ولتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا. ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بان منهم قسيسين ورهبانا وإنهم لا يستكبرون". إذن كما يقول القرآن إن أشد الناس عداوة للمسلمين هم المشركين، وأن أقربهم مودة للمسلمين هم النصارى. إذاً فالنصارى ليسوا بمشركين بشهادة القرآن .

أما قولنا عن الله الواحد أنه كائن بذاته، ناطق بكلمته، حي بروحه، فهناك آية قرآنية أيضاً تشهد بذلك وهى في سورة النساء 171 "وإنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه" فهنا يوضح القرآن أن الله موجود كذات أو كائن، وأن له كلمة (فالهاء في كلمته ضمير مفرد غائب مذكر يعود على الله، إذن فالله له كلمة) وأيضا توضح الآية القرآنية أن الله له روح (فالهاء في روح منه ضمير مفرد غائب مذكر يعود على الله، إذن فالله له روح). من هذا ندرك أن القرآن يؤكد أن الله جل شأنه هو [ذات]، له [كلمة]، وله [روح]. وهذا ما نؤمن به نحن المسيحيين. فإننا لا نقول أكثر من هذا في الله الواحد الذي نؤمن به، أي أننا لا نؤمن بثلاثة آلهة ولسنا نشرك بالله، ولكننا نؤمن بالله الواحد الأحد الذي لا شريك له.أنتهى الحوار مع القمص زكريا بطرس ..

إذن :

الله واحد .. كائن بذاته (الآب) ناطق بكلمته (الآبن) حى بروحه (الروح القدس)

و أستشهد لك من أحد الكتب الإسلامية و بقلم أحد الفقهاء المسلمين : مقتطفات من كاتب (أصول الدين) لأبى الخير بن الطيب المعاصر للغزالى ، يشهد لثالثوث المسيحية فيقول فى كتابه المذكور ص 153 : قال بعض المسيحيين لأبى الخير بن الطيب : إن كان الإنجيل يقول إمضوا و تلمذوا كل الأمم و عمدوهم بإسم الآب و الابن و الروح القدس، أوجب عليكم الإعتقاد بثلاثة آلهة فأجابه : لا ريب فى أن لباب الشريعة المسيحية هو الإنجيل و رسائل بولس الرسول و أخبار الحواريين، و هذه الكتب و أقوال علماء النصارى المنبثقة فى آفاق الأرض، تشهد بتوحدهم و بأن أسماء الآب و الإبن و الروح القدس إنما هى من خواص لذاته الواحدة .
و لولا حب الأيجاز لآتيت على أثبات عقيدتهم مفصلاً، و لكننى مع ذلك أقتضب من أقوالهم الناطقة بصحة معتقداتهم و قويم إيمانهم مالا يخلو من فائدة، فأقول :
"يرى النصارى أن البارىء تعالى جوهر واحد موصوف بالكمال و له ثلاث خواص ذاتية، كشف المسيح عنها القناع، و هى الآب و الإبن و روح القدس، و يشيرون بالجوهر الذى يسمونه ذا العقل العاقل ذاته إلى (الابن)، و بالجوهر عينه إلى ما يسمونه ذا العقل المعقول من ذاته إلى (روح القدس) و يريدون بالجوهر هنا، ما قام بنفسه مستغنياً عن الظرف ."
مقتطفات من كتاب (الرد الجميل) للإمام العلامة أبو حامد الغزالى تشهد لثالوث المسيحية :
يستكمل أبى الخير ابن الطيب كلامه فيقول : و قد أشار الإمام العلامة أبو حامد الغزالى إلى عقيدتهم فى كتابه (الرد الجميل) فقال :
يعتقد النصارى أن ذات البارىء تعالى واحدة فى الجوهر ولها إعتبارات فإن أعتبار وجودها غير معلق على غيره، فذلك الوجود المطلق هو ما يسمونه بأقنوم الآب. وإن أعتبر معلقا على وجود آخر كالعلم المعلق على وجود العالم، فذلك الوجود المقيد هو ما يسمونه بأقنوم الإبن أو الكلمة . و إن أعتبر معلقاً على كون عاقليته معقوله منه، فذلك الوجود المقيد أيضاً هو ما يسمونه بأقنوم روح القدس، لآن ذات البارىء معقولة منه. و الحاصل من هذا التعبير الإصطلاحى، إن الذات الإلهية واحدة فى الجوهر، و إن تكن منعوتة بصفات الآقانيم. و يقولون أيضاً : إن الذات من حيث هى مجردة لا موصوفة، عبارة عن معنى العقل و هو المسمى عندهم بأقنوم الآب. و إن إعتبرت من حيث هى عاقلة ذاتها، فهذا الاعتبار عبارة عن معنى العاقل و هو المسمى بأقنوم الإبن أو الكلمة. و إن إعتبرت من حيث أن ذاتها معقولة منها فهذا الاعتبار عبارة عن معنى المعقول وهو المسمى بأقنوم روح القدس. فعلى هذا الأصطلاح، يكون العقل عبارة عن ذات الله فقط و الآب مرادف له. و العاقل عبارة عن ذاته بمعنى أنها عاقلة ذاتها و الإبن أو الكلمة مرادف له و المعقول عبارة عن الإله المعقولة ذاته منه، و روح القدس مرادف له أيضاً ...
ثم عقب قائلاً : "إذا صحت المعانى فلا مشاحة فى الألفاظ ولا فى إصطلاح المتكلمين"

أما قولك بأن الله لا يموت .. فهذا حق بالتأكيد ، والمسيحية لم تقول بأن الله مات ؟؟ وأنما الموت الذى نقصده هو موت الجسد و ليس اللاهوت ، فلاهوت الله لا يموت .
أما عن صلب السيد المسيح وهل شبه لنا .. الحقيقة بأختصار شديد سؤال المنطق هو كيف يخدعنا الله و شبه لنا بصلب شبيه للسيد المسيح لتضل الشعوب و تحتار ؟ وهل هذا من عدل الله ؟ و ألم يأتى السيد المسيح ليصلب متمماً لنبوات العهد القديم -التوراة- و كلامه الشخصى ؟ و ألم يستطع السيد المسيح لم لم يريد أن يصلبه اليهود أن يفنى أعدائه بكلمه واحدة ؟ وهو شافى المرضى و محيي الموتى ؟ ثم تلاميذ السيد المسيح الذين عاصروه وحبوه وتبعوا تعاليمه قاله بأنه مات على الصليب فهل هناك أنسان يحب السيد المسيح أكثر من تلاميذه الذين ستشهدوا جميعاً ماعدا يوحنا الحبيب وقد نفى فى سبيل إيمانهم وتكريزهم بموت السيد المسيح وقيامته .. فى الحقيقة كل من ينادى بعدم صلب السيد المسيح وقيامته لا يمكن أن يدعى أنه يحب السيد المسيح ، لآن من أحبوه حتى الموت بشروا بالسيد المسيح المصلوب والقائم من الأموات .. والحقيقة أن البحث عن الحق لا يتوقف و لكن يلزمه بحث ومقارنة للأدلة للوصول إلى النتائج .

أعرف الحق ودع الحق يحررك ..
كثيراً ما تلكمت وندمت، أما عن السكوت ما ندمت قط - الأنبا أرسانيوس مُعلم أولاد الملوك .
 
 
Page generated in 0.02885 seconds with 10 queries