لم استطع منعه من التقدم نحوي
أو حتى صده عن الكلام .... حاولت دون جدوى الصراخ لكنه أسكتني بأصابعه وضع في فمي يده وجعلني اصمت وبدأ السكون..وسادة تلك اللغة التي هي أقوى من أي شئ سادت في الجو لم أتمكن من الرد مع انه اختصاصي نعم لغة العيون
لن أنسى نظرات اليأس الممزوجة بالغضب ولن أنسى نظرات الخوف ....نعم ساد الخوف بدل الجراءة
لم أجرؤ على الكلام لم أجرؤ على الإحساس إنما اكتفيت بالخوف
حاولت التحرر من كل ما أصابني حاولت الركض دون جدوى لم اسطتع حتى على الحركة تجمدت في مكاني واختنق الصوت في الأعماق مع انه ترك المكان منذ برهة لكن لم يتركه قبل أن يقتل سكون الصمت ببضع كلمات لفظها بلا اكتراث خرجت كالرصاص من بين شفتيه .....ولم يكتفي بقتل السكون وإنما قتلني معه .....
يكاد الخوف الذي هاجمنى منذ أن أنهيت تلك الحكاية يقتلني لم اعد أستطيع الصمود ها قد بدأت غيوم السماء ب الإسويداد وبدأ الخير يهطل كلا دموع على الجبال آه كم هو جميلٌ صوت بكاء المطر وهو يرتطم بنافذتي المغلقة منذ سنة
ليتني تكلمت لكن ماذا تفعل الآن دموع الندم ؟؟؟؟