قضى خمسة بحارة سوريين واصيب اكثر من اربعين بحالات اغماء وضيق تنفس من جراء تنشقهم لغاز غريب انبعث من عنبر السفينة التي كانت ترسو مساء امس في مرفأ طرطوس
وكان ليل امس صعباً وقاسياً على العاملين بالمرفأ فأثناء عمليات تفريغ الباخرة «غوى ب» المحملة بمادة الخشب والحديد وفتح عنابرها انبعثت رائحة كريهة فقد إثرها خمسة من العاملين على ظهر الباخرة الحياة مباشرة بينهم قبطان الباخرة احمد عبد الله بيازيد وغدير اسكندر نوفل وتيسير محمد احمد وعلي احمد والخامس لم تعرف هويته كما قال القاضي سلام عمار وكيل النيابة العامة.
بدوره قال مدير عام الهيئة العامة لمشفى الباسل إنه بحوالي الساعة السابعة مساء امس ادخل الى المشفى الخمسة وقد فارقوا الحياة معبراً عن اعتقاده انهم تنشقوا غازاً معيناً انبعث من الباخرة يشتبه بأنه غاز الميتان. وأضاف استقبلنا 46 مصاباً بضيق النفس تم وضعهم تحت المراقبة وتقديم الاوكسجين اعتبارا من اخراجهم من عنبر الباخرة ونقلهم بسيارات منظومة الاسعاف حتى دخولهم الى المشفى. وأضاف ان هناك اصابات بين المزودين بكمامات وبدلات اقتحام..!!!
وقال الدكتور محمد السودة رئيس منظومة الاسعاف ان سبع سيارات من سيارات المنظومة تعمل بشكل متواصل لنقل المصابين الى المشفى وهي مجهزة بالتجهيزات المطلوبة.
ومن جهة المرفأ تم ابعاد الباخرة كإجراء أولي من الرصيف الى الحوض الخارجي فيما باشرت الجهات واللجان المختصة بالتحقيق لمعرفة ملابسات الحادثة