الزميل الفاضل بشارة
هذه (المحبة) ليست شريعةً، بل هي إرشادات روحية رائعة وفاضلة.
المقصود بالشريعة هو مجموعة من النظم والأحكام التي يحتكم إليها البشر في تسيير أمور حياتهم وخصوماتهم
بينما الحديث عن المحبة فهو غارق في المثاليات التي لا يطبقها
فلو أن أحدهم اعتدى علي بعنف، ماذا سأفعل؟؟
المسيحية تقول لي: (أحب أعداءك).. وهذا كلام مثالي لا يمكن أن يطبق على أرض الواقع.
بينما يقول لي الإسلام ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم: (العين بالعين....) وفي نفس الوقت يحثك على العفو ويعتبره من أفضل القربات إلى الله عز وجل: ((وأن تعفو أقرب للتقوى ولا تنسوا الفضل بينكم))..
ولو افترضنا أن شخصاً ما قتل، فلأهله الحق في المطالبة بقتل القاتل ويقف جميعهم أمام القاضي ويسألهم واحدا واحداً ولو أن أصغرهم طلب للمجرم العفو لعفي عنه دون الرجوع إلى الباقين، فالإسلام دين واقعي لا يتفلسف ولا ينزع إلى المثالية البعيدة أصلاً عن طبيعة البشر..
ولو أنك ألزمت أهل القتيل بالعفو (المحبة) لما رضوا بذلك، بل كانوا سيحاولون قتل القاتل بأيديهم فتعم الفوضى..
إذن الإسلام شريعة للواقع الأرضي نزلت من السماء بأمر الله عز وجل وهو الأعلم سبحانه بما يصلح لعباده وما ينفعهم في دينهم ودنياهم.
أراك تعترف باستحالة تطبيق (الوصيتين):
اُعلن فشلي، وعدم مقدرتي تتميم بس هالوصيتان فكيف بدك اقدر انفذ كل الناموس
واعتراف آخر من الزميل (محبة) باستحالة تطبيق المسيحية:
فمملكتي ليست على هذه الأرض
بل بالسماء
فكيف سنقبل شريعة الإنسان
لست أدري: هل العهد القديم كلام الله أو كلام بشر؟؟ كيف تسميها شريعة الإنسان والله أنزلها حسب ما تقول؟؟
فنحن لم نعد بحاجة للشريعة القديمة
كيف تستبدلها بشريعة أخرى أنت نفسك لا تستطيع تطبيقها حسب اعترافك..
(يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين)
|