لماذا نتبع المسيح و لا نتبع محمد؟
يقول لنا المسلمون لمادا تتبعون الضلالة و تتركون الدين القويم و تتركون رسول الله و دينه فإننا نحن المسيحيون لا نستطيع ان ندخل الجنة إلا من خلال الإسلام, لكني أريد أنا أقول لكم لماذا نحن لا نتبع الأسلا م و لا نعترف بمحمد
أنه نبي كيف نعترف بأنسان أنه نبي إن لم تظهر عليه دلائل النبؤة كيف نعتبر أنسان نبيا في حين أن الله يحدده كأنسان عادي كما في سورة فصلت(5) قل أنما أنا بشرمثلكم
كيف نعتبره نبيا في حي نأنه لا يعلم بالغيب و التنبؤ بالغيب من أولى مستلزمات النبؤة , بينما يعرف عن نفسه بسورة الأعراف(187) لو كنت أعلم بالغيب لاستكثرت من الخير و ما مسني السوء
كيف نعتبره نبيا و الأنبياء يشفعون لأنهم رجال الله الأبرار في حين أن شفاعته لاتقبل من الله كما في سورة المنافقون (5) سواء عليهم استغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله إن الله لا يهدي القوم الفاسقين
و أيضا بسورة التوبة(79) أستغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ذلك بأنهم كفروا بالله و رسوله و الله لا يهدي القوم الفاسقينكل هذا يبين لنا أنه لايعلم بالغيب و أنه لا يقدر أن يستشفع لأحد من مستشفعيه من أتباعهو حتى لو حاول أن يستشفع لأحد هولاء فليس الله مستعد أن يقبل شفاعته
حتى أن الله لا يريده هاديالأن الله يمنعه أن يهدي الناس أو يكرههم هلى الأيمان
سورة يونس(89) لو شاء ربك لآمن من الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين
سورة البقرة (141) قل الله المشرق و المغرب يهدي من يشاء إلى سراط مستقيم
سورة البقرة (271)ليس عليك هداهم و لكن الله يهدي من يشاء
سورة الأنعام (110) ما كانوا ليؤمنوا إلا إن شاء الله
سورة القصص (55) أنك لا تهدي من أحببت و لكن الله يهدي من يشاء
و حتى وكالته على الناس غير مقبولة
سورة الأسراء(57) و ما أرسلتك عليهم وكيلا
سورة النساء(79)و من تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا
سورة الأنعام(106)و ما جعلناك عليهم حفيظا و ما أنت عليهم بوكيل
بعد كل هذا تسألون لماذا نحن المسيحيون لا نتبع محمد
نحن بدورنا نتساءل عما اغراكم بالكتاب الكريم في أتباع محمد بعد كل الذي قرأناه في كتابه هو عن أن الرسول ليس نبيا طالما لا يعلم بالغيب و لا عنده صلاحية لهداية الناس و ليس مؤهلا أنا يكون عنا وكيل و لا مسموح له بذلك و ليس جديرا بأن يكون علينا حفيظا و لا هو مسموح له بذلك ايضا
و ها نحن نفوقكم ملامة في عدم اتباع المسيح ابن مريم في حين ان الله مثلما تكلم بالكتاب الكريم عن عدم صلاحية الرسول محمد بالتبعيه له كذلك تكلم أيضا و بنفس الكتاب عن الصلاحيات الممنوحة للسيد المسيح و المهمات الجسام المولج بها دون جميع الرسل و الأنبياء دون أستثناء و كأن الرسول جاء ليشهد بصحة التوراة و الأنجيل و تثبيتهما و التصديق على ما نصا عليه و الأمر بأتباعهما و العمل بيما فيهما و الحكم بما جاء محذرا من لا يفعل
سورة البقرة(86) و لقد آتينا عيسى بن مريم البينات و أيدناه بالروح القدس
سورة آل عمران(44) اذا قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه أسمه المسيح عيسى ابن مريم و جيها في الدنيا و الأخرة و من المقربين ( 45) و يكلم الناس من المهد و كهلا و من الصلحين(47) و يعلمه الكتب و الحكمة و التوراة و الأنجيل(48) و رسولا إلى بني أسرائيل أني قد جيئتكم بأية من ربكم أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بأذن الله و أبرىء الأعمى و الأبرص و أحيي الموتى بإذن الله و أنبئكم بما تأكلون و ما تدخرون في بيوتكم إن في ذلك لأية لكم إن كنتم تؤمنون
سورة النساء(170) إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله و كلمته , ألقاها إلى مريم و روح منه فأمنوا بالله و رسله
سورة المائدة (45) و قفينا على أثارهم بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التوريه و هدى و موعظة للمتقين(46) و ليحكم أهل الأنجيل لما انزل الله فيهو من لم يحكم بما ان أنزل الله فأولائك هم الفاسقون
هناك أيات كثيرة أيضا لكني سأكتفي بهذه فقط
و هكذا يتبين لنا أن الفرق شاسع بين المسيح و محمد لأن المعادلة بينهما غير متكافأة لأنها مقارنة بين اله و انسان , و لهذا لا يجوز الأعتماد على مفاضلة بينهما و حتى لو أعتبرنا المسيح نبي و ليس إله و حسبنا المفاضلة على هذا الأساس نجد:
- نبيا اسمه عيسى حاملا إلينا كل القوى الألهية من قوة الخلق و الأبداع حيث كان عندما يلعب مع أصدقائه يصنع من الطين على هيئة طير و ينفخ فيه فيتحول إلى طير( حسب القرآن) كما فعل الله تماما عندما خلق أدم
- كان له سلطان ان يغفر الخطايا و لهذا ادانه اليهود و السلطات الرومانيه معتبرينه ينتحل صفة الألوهة لأنه ليس من انسان مهما بلغ شأنه أن يغفر الخطايا و حكموا عليه بالصلب بسبب ذلك
- و كانت له صلاحية شفاء الأمراض كالبرص و العمى و الصمم و كا أعاقة و كانت له صلاحية احياء الموتى و هذه ايضا من صلاحيات الله كما كان له صلاحيات العلم بالغيب
بكل هذه الأعمال الخارقة التي يعملها المسيح بقدرته كأله كما نؤمن نحن المسيحيون أو بأذن من ربه كما يقول المسلمون فبالحالين هوي يفعلها , هو يقوم بيها, هو ينفذها غما قادرا من ذاته أو مخولا من سواه و لكي يكون مخول من احد فمعناه أنه أستحق من هذا الأحد نعمة تجهله يفعل الخوارق و يقيم المعجزات و حسب القرأن هي نعمة من الله حيث جاء فيه:
و أنت يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك و على والدتك اذ أيدتك بالروح القدس
أن كل هذه النعم وهبها الله إلى سيدنا المسيح وحده و لم يهبها ابدا لأحد سواه و طالما الأمر كذلك ألا يمكنكم بعد التمييز بينهما في تقرير المصير لأختيار أيهما يجب ان نتبع
من جهتنا فكرنا مليا و ميزنا و قررنا فأخترنا سيدنا المسيح لأن نتبعه دون أن نقع تحت ملامة من الله الذي سبق و حذرنا من أنلا نتبع ما لا نفع لنا منه و لا ضرر لأنها أشياء لا يستطيعها بنفسه و لا هو مخول لفعلها من سواه أي هو الرسول محمد و إلا لولا لهذا لربما تبعناه لأننا لسنا معقدين تجاهه
|