عندي بعض التعقيبات الصغيرة على كلامك الموضوع معقد قليلا :
اقتباس:
لنبدأ بتعريف معنى ملكوت السماوات، حسب الايمان المسيحي فان المسيح صعد الى السماء لكنه "سيعود بمجد
عظيم ليدين الاحياء والاموات ..." (النص مأخوذ من قانون الايمان) فكما نرى هنا ان ملكوت السماء او ملكوت الله هي الحالة التي ستكون في الاخرة
|
لا أعتقد أن هذا التعريف للملكوت صحيح أو دقيق حسب قرائتي الشخصية فكيف نفسر كلام المسيح (ع) :
(( " إن ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل أثماره " ))
الملكوت حسب تفسيري الشخصي وحس التفسير الاسلامي هو دين جديد و شريعة جديدة...
وهذا الكلام لا ينطبق على المسيحيين لأن المسيح في الأصل من بني إسرائيل وحتى الحواريين هم كانوا يهود في الأصل.
هذا الملكوت تقاطرت الأنبياء على البشارة به
(( " كان الناموس والأنبياء إلى يوحنا، ومن ذلك الوقت يبشر بملكوت الله ، وكل واحد يغتصب نفسه إليه " ))
(( ولكن الذي يأتي بعدي هو أقوى مني، الذي لست أهلاً أن أحمل حذاءه، ))
وهنا يتحدث يوحنا المعمدان عن شخص سيترافق و الملكوت.....
طبعا هذا تفسيري الشخصي الذي أجده أقرب للفهم و المنطق من ناحيتي....
اقتباس:
انت تقول ان الاسلام اكثر من يضايق اليهود ولا اظن ان لهذا الادعاء علاقة بالامر فان اردنا تفسير مثل الكرامون القتلة فان السيد يمثل الله وابنه هو المسيح واما اليهود فهم الكرامون الذين انعم عليهم السيد كل خير لكنه عندما بعث لهم ابنه لم يقبلوا بابنه وقتلوه (يمكن ان نفسر ذلك بصلب المسيح)
|
في قصة الكرامون ما ذكرته صحيح حول تشبيه السيد بالله والابن بالمسيح (الذي حاول اليهود صلبه) هم عمليا
الجريمة ألصقت بهم ويعتبر بحكم قاتلي المسيح حتى لو لم يقتل لأن نيتهم مع سبق الاصرار و الترصد والفعل كانت القتل
يبقى لدينا شخص واحد مجهول في تلك القصة وهو صاحب الكرم الذي تكلم عنه المسيح
((
فمتى جاء صاحب الكرم ماذا يفعل بأولئك الكرامين؟ قالو له: أولئك الأردياء يهلكهم هلاكاً ردياً، ويسلم الكرم إلى كرامين آخرين يعطون الأثمار في أوقاتها.
قال لهم يسوع: أما قرأتم قط في الكتب: الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار رأس الزاوية، من قبل الرب كان هذا، وهو عجيب في أعيننا، لذلك أقول لكم: إن ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل أثماره، ))
< تبقى قضية مضايقة المسلمين لليهود إن كل ماتكلمت به صحيح فأوضاع اليهود كأهل ذمة في مناطق النفوذ الاسلامي
كانت ممتازة إذا ماقورنت بأوربة وما حصل لهم فيها لكن أنا قصدت شيئا آخر وهو أنهم جردوا من النفوذ السياسي
والعسكري و غيره وأزيحوا من مناطق هامة جدا بالنسبة لهم كالجزيرة العربية وفلسطين فالمسلمين كانوا ولازالوا
عائقا أمام المشروع اليهودي والفكر اليهودي هذا ما قصدته أنا دون تهديد للوجود اليهودي كأفراد >
بانلسبة للقرآن الكريم التدوين ككتابة تم في عهد النبي محمد (ص) فكان عنده دائما معه ما يعرفون بكتبة الوحي
لا بمكن أن يعتمد أي عاقل على الحفظ والكلام الشفوي فقط رغم ان القرآن قابل للحفظ الخليفة عثمان لم يقم بتدوين القرآن أبدا من عقول الناس إلى الورق بل قام بنسخ المصحف فقط عدة نسخ رسمية من النسخة الأصلية وأرسلها للأمصار لتكون المرجع وأسس مايمكننا تسميته بمفاهيم العصر الحديث مطبعة للقرآن الكريم .......
وهو لم يقم بترتيب سور القرآن أبدا ونهائيا كانت مرتبة منذ عهد النبي محمد (ص) فالروح القدس جبريل دل
النبي محمد (ص) على موضع كل آية و سورة و ترتيبها .
موضوع التنقيط و التشكيل إحتمال الخطأ فيه (صفر) تماما لسبب بسيط جدا لأنه لم يتم لأجل العرب بل تم في ذلك
الوقت لغير العرب حتى العرب إعتبروا ذلك إهانة لمقدراتهم اللغوية في مرحلة ما........
اقتباس:
اولا لا تؤمن المسيحية ان العهد الجديد منزل (بعكس الايمان الاسلامي القائل ان الانجيل منزل). فالانجيل ليس كلام الله الحرفي (كما هو القران حسب ايمانك) بل هو كتابت قام بها قديسون وتكمن قدسيتها ان روح المعنى فيها موحى به من الله. يمكنك تشبيه ذلك بالحديث القدسي الشريف لديكم
|

فاجأتني قليلا بقصة الحديث القدسي و المقاربة بينه وبين الانجيل
وبما أنك فهمان بشكل جيد رح أذكر لك نقاط وتعدادت عن الحديث القدسي الذي إفترضنا هنا أنه مقارب للانجيل مع بعض التحفظات من جانبي سأذكرها لك وأنت قم بتقييم الموضوع :
- الصلاة لا تصح إلا بقراءة شيء من القرآن بخلاف الحديث القدسي فلا تجوز به الصلاة
- القرآن معجز بلفظه ومعناه والأحاديث القدسية ليست كذلك رغم انها كلام الله أيضا ولعل هذا ينطبق على التوراة والإنجيل
- القرآن لا تجوز قراءته إلا بلفظه الحرفي بينما الحديث القدسي تجوز روايته بالمعنى.
و مع ذلك مفاربتك للانجيل مع الحديث القدسي موفقة جدا .