يا جماعة انتصرت المقاومة .....
عملها السيد حين نصر الله من جديد وحقق الانتصار المعجزة علي اليهود الصهاينة
بس ضللو يهود الداخل وهنون الئم من يهود الخارج ....
يا الله انصر السيد حسن وكل المقاومين الشرفاء موضع فخر لبنان وعزته
مع ازدياد اعداد ( الواقعيين ) العرب رغم ماتحققه المقاومة في لبنان من انجازات وهذا ما يلمسه العديد من المقيمين في اوطانهم والمغتربين من طفرة في نشاط الكثير من مواقع الاخبار والمنتديات وما يطفح عنها من مواعظ وتحليلات يضطر المرء مجبرا على مشاهدته كرسائل الكترونية غير مرغوبة
او مما يسمع من دردشات وهمسات وغمزات في اوساط المغتربين خاصة (كحالتي), احببت ان اوضح وضمن اطار علمي مايدفعني والعديد من المختصين في المجال الهندسي لاعتبار نصر المقاومة (نعم هذا ليس بحكم مسبق على مجريات الاحداث) في لبنان بمعجزة تستحق كل الاهتمام والدراسة والفخر اذا كان القارئ يعي ابعاد ما يحصل على الارض , لافتا الانتباه الى ان معظم من يدعون بالمثقفين العرب (وهم ابعد ما يكون عن الثقافة كمعنى حقيقي) يتجاهلون حقائق هذا النصر او بالاحرى لايستطيعون ادراكه لاسباب مختلفة.
من السهل نسبيا ان تفاجئ شخصا ما بفعل غير متوقع لكن ان تفاجئ دولة كاسرائيل بكل اجهزة استخباراتها ومراكز ابحاثها فهو انجاز ضخم جدا تعجز عنه دول كبرى كثيرة ولايخفى على كل مهندس على صلة وثيقة بالتكنولوجيا الحديثة صعوبة حصول اختراقات تكنولوجية كبيرة وغير متوقعة في المجال العسكري وخصوصا عندما يكون الطرف الاول هو مطور ومصنع الاسلحة الوحيد في المنطقة والطرف الاخر هو طرف عربي لايمتلك مراكز ابحاث هندسية او سبق له تطوير اي سلاح معقد (او هذا ما يتصوره الكثير على الاقل).
لكن بعد الخطاب الاول للسيد حسن نصر الله والذي توعد فيه الاسرائيليين ومن يقف خلفهم بمفاجآت كثيرة كان السؤال الاساسي هو طبيعة هذه المفاجات وعددها وقدرتها على تحقيق النصر فضلا عن توازن الرعب , ولااخفي سرا ان المفاجات التي حصلت حتى ساعة كتابة هذا المقال من حيث الكم والنوع اذهلت اشد المتفائلين العرب واشد المشائمين الصهاينة واريد هنا ان القي بصيصا من الضوء على بعض هذه المفاجات بالقدر الاساسي لتوضيح بعض الاسياب التي دفعت العديد من المعلقين العسكريين والاستراتيجيين الاسرائيليين للاعتراف بهزيمة الجيش الاسرائيلي امام ابطال المقاومة البواسل.
ان القدرة الصاروخية للمقاومة الاسلامية لم تكن خافية على احد وان اختلف البعض في تقديرها كما ونوعا و من حيث مدى هذه الصواريخ لكن المفاجأة التي حصلت هنا ( والتي اعتقد انها ستدرس في المدارس العسكرية للمئة عام القادمة) هي قدرة المقاومة على استخدام هذه الصواريخ ونشرها في ظل تفوق جوي كاسح للعدو, وللمقارنة بإمكان القارئ تذكر الضربات الجوية وعمليات الكوماندوس ضد منصات اطلاق الصواريخ العراقية خلال حرب الخليج حيث تمكنت القوات الامريكية من تحييد هذا السلاح بفترة قياسية وباضرار محدودة مما دفع العديد للتساؤل حول قدرة صواريخ المقاومة على الصمود تحت غطاء طائرات الاستطلاع والمقاتلات الحربية المعادية عدا عن اقمار التجسس الاصطناعية اسرائيلية كانت ام امريكية ( وهذا ما ذكرته الصحافة الامريكية المتخصصة).
ان قدرة المقاومة على اطلاق الصواريخ بالكميات وبأوقات واحجام مختلفة بعد مضي اكثر من شهر على بداية الحرب لهو مفاجاة كبرى للخبراء قبل غيرهم لانه ارسى قواعد تكتيكية جديدة بكل ما للكلمة من معنى لنشر واستخدام هذا السلاح في ظل تفوق جوي معادي كاسح , وهذا ما وضع ايضا الكثير من علامات الاستفهام حول فعالية العديد من الاجهزة والمعدات المضادة التي دفعت اسرائيل امريكا لتمويل تطويرها, ودفع الكثير من زبائن العدو على ايقاف طلباتهم من طائرات الاستطلاع بدون طيار خصوصا والتي يفترض بها تحديد مواقع منصات اطلاق هذه الصواريخ وتحييدها خلال الساعات الاولى للحرب بسبب عدم قدرة القادة العسكريين الصهاينة على تقديم اسباب مقنعة لهذا الفشل دون الاعتراف بقدرة المقاومة على ابتكار اروع الحلول العملياتية لمحدودية اسلحتها وتفوق العدو الجوي.
ان هذا النجاح وحده دفع الكثير من مراكز الابحاث (وفقا للصحافة الغربية المختصة) لاعادة النظر لحلولها, التي امضت سنوات طويلة ودفعت في سبيلها مبالغ طائلة , التي كان يفترض بها ردع ان لم يكن تدمير هذه الصواريخ التي تعتبر ذات تكنولوجيا ضعيفة المستوى ان لم تكن بدائية.
اما المفاجأة الثانية والتي لاتقل اهمية فهي تدمير البارجة ساعر 5 عماد سلاح البحرية الاسرائيلي بضربة ساحقة وبسلاح غير متوقع على الاطلاق من عدة اوجه , فالصاروخ البحري المستخدم موجه راداريا وهو ما صممت معظم السفن الحربية الحديثة على التصدي له لا وبل الرد فورا على مصدر النيران باستخدلم مختلف الاسلحة مدعومة بمختلف انواع اجهزة الرصد والتشويش الالكترونية بل واستغلال اجهزة توجيه الخصم لتوجيه الاسلحة المضادة لتدمير اجهزة الاطلاق والتوجيه.
لكن بافتراض عنصر المفاجأة وان السفينة المصابة لم تكن تشغل اجهزة الرصد والتشويش المناسبة وبعد ضرب جميع مواقع الرادار الساحلية للجيش اللبناني المحتمل ان تكون المقاومة قد استخدمتها فان المفاجأة الحقيقية هي في ضرب السفينة الثانية واعطابها بعد تنبه الاسرائيليين لامتلاك المقاومة لمثل هذا السلاح لاوبل قدرة المقاومة على رصد السفينة وتوجيه الصاروخ بنجاح دون ان تتعرض منصة الطلاق او اجهزة التوجيه للرصد مما يدل على قدرة المقاومة على استخدام اجهزة رصد وتوجيه مختلفة وهو امر شديد التعقيد ومتوفر فقط لدى الجيوش الحديثة.
اما المفاجأة الثالثة فهي القدرة المذهلة لافراد المقاومة على استهداف واصابة الدبابات المعادية واعطابها او تدميرها اذا اخذنا بعين الاعتبار ان الهدف هو احدى اهم الدبابات في العالم وثمرة سنسين طويلة من الابحاث والاستثمارات الطائلة في التكنولوجيا الهندسية لصناعة المركافا فبالمقارنة مع دبابات ال T72 العراقية الهرمة والتي استخدمت اميركا ضدها قذائف اليورانيوم المنضب فصواريخ المقاومة ذات الشحنة التقليدية استطاعت اعطاب وتدمير دبابات تلي الدبابات العراقية بجيلين على الاقل.
ان براعة المقاومة في استخدام هذا السلاح الفتاك في بيئة الجنوب الجبلية حقق مفاجأة فاقت تلك التي حققتها الاسلحة المضادة للدروع المستخدمة عام 1982 لتحول الجنوب لمقبرة حقيقية للدبابات الاسرائيلية.
هذا بالاضافة الى طرق واجهزة الاتصالات والتموين والحركة والقيادة والسيطرة كلها تماما قد استخدمت بطرق اقل ما يقال عنها انها شديدة الابداع هذا عن طائرة مرصاد التي هي وحدها مدعاة لتبصر عميق في عجز الجيوش والجامعات العربية عن تصنيع هذه التكنولوجيا وتطويرها محليا
وهذا فقط بعض ما استطيع تذكره حيث يمكن للمرء هنا ان يكتب اطروحة كاملة عن هذا الابداع والاختراقات العسكرية اللافتة من جانب المقاومة لكن عسى ان اكون قد بينت لبعض الانبطاحيين الجهلة , والجهل هو السمة الغالبة للكثير ممن يطلق عليهم تسمية النخبة العربية, قبل العوام , ان من يملك مثل هذه المفاجآت التي اتحدى ان يملكها او يتقن استخدامها على الوجه الذي شهدناه اي جيش عربي اخر لايمكن الا ان يكون معلما وخبيرا في العقلانية والاستراتيجية العسكرية والسياسية.
طوبى( للمغامرين ) وللمقاومين بقيادتهم الحكيمة وطوبى للعرب الشرفاء النصر التكنولوجي والعسكري الذي يمكن القول عنه انه نقل الصراع الى بعد اخر يستحيل تغطيته فضلاعن محوه وتعسا للجهلة الجبناء (العقلانيين) فليبقوا في جحورهم فلا تستطيع الجرذان يوما ان تصبح كالأسود.
Eng Mohammad
اخنق اخر رأسمالي بأمعاء اخر رجل دين
........................................................
.........................................................
........................................................
|