بين الهدوء الغربة ... لشاعر مجهول الهوية
كاندثار وثاق الضوء في أول المغارة
جسدي
كتشبّث جذور الخرقة بتراب الصحارى
شعبي
كتوعّد الحزن الغريب لي في جميع الأزقة
روحي
كدمعة أخرى تتسلل بين الهدوء والغربة
ثورتي
قتلوني يا أمي
كما يقتل القلم , الفكرة
وعصا الجلاد , الصمت
أحرقوني يا رفيقي
كما يحرق السلام , الثورة
وذوبان الكلام على الجدران , النَفَس
لا أريد أن أسقط كالكلمة
لأنني أكاد أن أتمزّق قهرا
وأهديك شظاياي يا وطني
أهديك صوتي المرتجف !! وبندقية
إشتقت إلى بقاياي يا حجري
فكيف الأموات صاروا أسياد وملوك ؟!
والأحرار يأكلون التراب
ويغمرون الصحارى خنادق , للمقاومة
ويسوّرون الواحة بالخناجر , للصمود أمام الدبابة
وسيشهد العالم علينا
وسيسمع العالم موسيقانا
وإن لم يسمع !!
نقطع أذنه .
..غنــــي قلــــــيلا يـــا عصـــافير فأنــي... كلمـــا فكــــرت في أمــــــر بكـــيت ..
|