[طاهر اخو وطفى]

هكذا أصبح الحديث السياسي هذه الأيام، فبعض الجماعات الاسلامية وعلى رأسهم تنظيم القاعدة وأذياله (الأغبياء برأيي) يلقبون أمريكا وأتباعها بالكفار الصليبيين.
ومن جهة أخرى يقول جورج بوش (الغبي برأيي) عن الاسلاميون إسلاميون فاشيون.

أين المنطق وحرية الاعتقاد من هذا الكلام؟


لماذا نصر على مزح الدين بالسياسة ؟
لماذا نطلق تعميمات وتسميات عامة لا تزيد إلا الشقاق والعداء؟
لم لا نجعل اختلافاتنا نظيفة بدون ذم او إساءة؟

فلا الشعوب الأمريكية والأوروبية كافرة، ولا الشعوب الاسلامية فاشية.

فهذا تعميم بعيد كل البعد عن المنطق والفكر الواعي، ويتجاوز ويتجاهل حرية الانسان بالاعتقاد بشكل فادح، ويسيء للأديان (ومع العلم باني لا أؤمن بالأديان إلا أني أحترم اعتقاد وإيمان كل إنسان) ومن هذا المنطلق هذه الألفاظ والتعاميم مرفوضة وتسيء لأي انسان.
لكن اذا كان بعض القادة وأصحاب السلطة يستخدمون هذه الطريقة الدنيئة والغبية والمستفزة، فهل يعتب على أفراد قد يكون بعضهم جاهلاً، أو حاقدأ، أو ببساطة ساذجاً؟

فلنترك إيماننا وأدياننا واعتقاداتنا على حدة، ولنفكر كإنسان..
ولنحاول ألا ننجرف وراء هذه المفاهيم حتى لا نزيد أنفسنا حقداً وكرهاً وفرقة وعداء ..

فنحن شئنا أم أبينا أبناء همٍ واحد .. (يعني محسوبين على بعض).

عموما هذا منطلق عباد القادة ومن المنطق انك ملحدة وهذا غير صحيح ان لادين لكي البعث وإلاهكي معرف، وفي المقابل ان الاسلاميون بما فيهم القاعدة " المجاهدة في سبيل الله " ينطلقون من منطلق عقائدي اي انهم يومنون بان الاسلام خاتم الديانات وغير صحيح انهم يصادرون حرية الاعتقاد ، فلم نرى منهم انهم تناولوا الدول التي لا تعاديهم في عقائدهم ، وانما هي تحارب من يعتدى عليها وفق للمنطلق العقائدي ، اما انتى وامثالك فانكم تنطلقون عن فصل الدين عن السياسة حتى تصبح السياسة هي الدين لديكم وان الهكم هو القائد الملهم الرازق والمهيمن " بعض زعماء العرب " وهذا الكلام علي سبيل المثل وليس الحقيقة فما عاذ الله ان يصبح مثل هذه الصفات ولهذا السبب فانتم خامدون خاملون مستسلمون لعدوكم " تحت امرة الهكم الزعيم المزعوم "
في المقابل فان القاعدة ارتبطوا بالخالق وبما تمليه عليهم عقيدتهم الصحيحة التي تقوم على العزة لله وللرسول وللمومنين ( الانسان)دون ان يتعرضوا للعقائد الاخرى مالم يعتدوا عليهم .
ويعملون على إخراجكي انتي وأمثالك من عبداد العباد ( القائد) الى عبادة رب العباد.