[مسطول على طول]

سألني ولدي هل فنزويلا دوله عربية , واستغربت السؤال فقال لي ان رئيس فنزويلا سحب السفير من اسرائيل احتجاجا على العدوان الاسرائيلي في لبنان .


ولم استغرب السؤال بل بادرت على الفور في الاتصال بالسيد الرئيس الفنزويلي لأقدم له الشكر على هذا الدعم وبادرني في القول أن فنزويلا تقدمت لتوها بطلب انتساب الى جامعة الدول العربية. وبالفعل عقدت الجامعة جلسة طارئة وخاصة لدراسة الطلب وجرت المداولات السرية والخاصة وانتهت الجامعة الى رفض الطلب لأمرين
الاول أن فنزويلا اتخذت قرارها منفردا وعليها ان تتحمل تبعة هذا الموقف و(المغامره) الانفرادي دون الرجوع الى الدول العربية وبذلك خالفت القانون الدولي ومبدأ أن السلام خيار استراتيجي للعرب
والثاني أن هذا الموقف يحرم الدول العربية من استغلال علاقتها مع اسرائيل لتهدئة الاوضاع ودها لتخفيف الآلام العربية التي تلحقها اسرائيل بالأمة العربية , وحاولت فنزويلا جاهدة بأن هذا الموقف جيد وعلى الدول العربية نهجه الا أن المجلس انتهى الى رفض الطلب بل التنديد والاستنكار والشجب بهذه الموقف الغريبه والمستغربه فما كان من فنزويلا الا الاصرار على موقفها وأكدت انها ستعود الى الدول الحرة عسى أن يكون موقفها مفيدا للشعوب العربية لدعم ورفع معنوياتها وأن موقفها إنساني ومبدئي الا انها نسيت ان ذلك غير موجود في قاموس الحكومات العربية التي لا يهمها الا ارضاء اسرائيل والولايات المتحدة .من أجل الحفاظ على كراسيهم


وعدت ادراجي وقلت لولدي ان طلب فنزويلا قد رفض الا انها فعلا عربيه أصيلة .
منقول من سيريا نيوز
... بقلم : المحامي مسعف بغدادي