الذئاب الخاطفة.....
منذ نشأة الكنيسة و هي عرضة لغزوات أهل البدع , الذين كانوا و لا يزالون يدسون بدع الهلاك للكثيرين ضعيفي الإيمان , و المؤسف جداً أن عامة المسيحيين ليس لهم إلا معرفة سطحية في حقائق الكتاب المقدس الثمين الذي هو دستور لإيماننا , و هو المصدر الوحيد لعقائدنا , الأمرالذي يسهل مهمة الغزاة المضلّين و يتيح لهم أن يبذروا الزوان بين القمح الجيد ليفسدوا الزرع.....
- لعل أخطر البدع على الإطلاق التي واجهتها كنيسة المسيح في تاريخها الطويل هي (( بدعة شهود يهوه )) التي يتميز أتباعها بتشكيك الناس في إيمانهم و الطعن بالعقائد المسيحية التي تسلمتها الكنيسة من رسل الرب القديسين.
- في هذه المرحلة العصيبة و بوجود هذه الغابة الفسيحة من الجهل الروحي التي تمتاز بها مناطقنا المسيحية ... و في وسط هذه الغابة ,, هناك بذور شريرة وجدت تربة خصبة فبدأت جذورها تمتد في هذه التربة أكثر و أكثر لتطال معظم المناطق , و مما يجب ملاحظته هو أن شهود يهوه يتمتعون بجرأة مدهشة في اقتحام المنازل في وقت مناسب و غير مناسب , لبث سمومهم و أفكارهم البشعة بأساليب ناعمة و هي أقرب الى الرياء منها الى المحبة , ما يخولهم لجذب المستمعين ذوي الإيمان الضعيف الذين لا يلبث أن ينضم معظمهم إلى الحركة.
يتميز شهود يهوه بسياسة جهنمية لا تؤول إلا إلى مهاجمة السلطات الزمنية و الروحية , و الأديان عامة و تتهجم و تتحرش عن قصد بأسمى العقائد المسيحية و تستخدم لذلك أحدث الطرق الدعائية لبث دعوتها الهدّامة و الوصول الى مآربها و نشر تعاليمها المخرّبة و المضلة.
- ان السيد المسيح نفسه قد سبق و حذرنا من مثل هؤلاء قائلاً: ( احترزوا من الأنبياء الكذبة الذين يأتون بثياب الحملان و لكنهم من داخل ذئاب خاطفة... من ثمارهم تعرفونهم ..)
- ما أكثر التنبيهات التي وردت على صفحات الكتاب المقدس و التي تحذرنا من هكذا مدعين.. فالكنيسة الرسولية الاولى و بوجود مؤسسيها أحياء على الارض آنذاك , اصطدمت بكثير من بدع الهلاك , أو على الاقل إن الرسل أدركوا هذه المشكلة , نعم أدركوا عظم هذا الشر الذي ستواجهه الكنيسة على مر الاجيال فكتبوا منذرين :
* الرسول بولس :
- احترزوا إذاً لأنفسكم و لجميع الرعية التي أقامكم الروح القدس فيها أساقفة لترعوا كنيسة الله التي افتداها بدمه لأني أعلم هذا بعد ذهابي سيدخل بينكم ذئاب خاطفة لا تشفق على الرعية و منكم أنتم سيقوم رجال يتكلمون بأمور ملتوية ليجذبوا التلاميذ وراءهم...
* الرسول بطرس:
- و لكن كان أيضاً في الشعب أنبياء كذبة كما سيكون فيكم أيضاً معلمون كذبة الذين يدسون بدع الهلاك و إذ هم ينكرون الرب الذي اشتراهم يجلبون على أنفسهم هلاكاً سريعاً و سيتبع كثيرون تهلكاتهم...
* الرسول يوحنا :
- أيها الاولاد هي الساعة الاخيرة , و كما سمعتم أن ضد المسيح سيأتي .. قد صار الان أضداد للمسيح كثيرون من هنا نعلم أنها الساعة الاخيرة , منا خرجوا لكنهم لم يكونوا منا لأنهم لو كانوا منا لبقوا معنا لكن ليظهروا أنهم ليسوا منا ...
- أعزائي إن ما أريده من كلامي هذا هو كشف القناع عن شهود يهوه و فضح تعاليمهم الكاذبة , و يتوجب على جميع المؤمنين بتجسد ابن الله من العذراء مريم الكلية القداسة و موته و قيامته أن يكونوا مسلحين بالمعرفة , معرفة الكتاب المقدس كلمة الله الحية..
- هناك من يعامل شهود يهوه بالقوة و العنف و الضرب والاهانة ........ إن القوة و العنف ليسا من شيم المسيحي أبداً.... و يجب أن نتذكر دائماً أن الاضطهاد يجعل صاحب أي عقيدة يتشبث بعقيدته أكثر فأكثر , مما يسبب تحرك عطف و حنان الناس نحوهم فيتساءلون قائلين : لو لم تكن عقائدهم صادقة لما تعلقوا بها بهذا الشكل , فينجذبوا إلى ضلالهم و نكون نحن آنذاك قد وقعنا في الفخ....و لذلك لا يوجد إلا سلاح واحد و هو الرب يسوع كما يقول الرسول بولس : ( أستطيع كل شيء في المسيح )
- اعزائي اعضاء الأخوية : انا مستعدة للاجابة عن أي سؤال يتعلق بهذا الموضوع فلا تترددوا
CHRISTINA
|