اقتباس:
|
كاتب النص الأصلي : أبومريم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحقيقة أنا أتيت هنا بدعوة من أحد الأخوة
فلذلك لم أبدأ بالمشاركة إلا الآن
--------------------------------------------------
أولا : وكمبدأ عام لا يقبل العقل الصحيح مخالفته
لا يجوز أخذ تصرفات الأفراد للحكم على الدين
ولكن ما يحكم على الدين هو عدة أشياء
أولها العقيدة و مرورا بعد ذلك على الأخلاق والمبادئ التي يدعو لها هذا الدين
فلو أننا أخذنا تصرفات الأفراد كمقياس للأديان فعلينا إذاً أن نتخذ ما يلي للحكم على الدين المسيحي
1- حادثة القس الذي كان يمارس الزنا في الكنيسة المصرية يمكن أن نتخذها كمثال على فساد الدين المسيحي وفساد مبادئه
2- كنا أخذنا الحروب الصليبية على الشرق الأوسط كمثال واضح على إرهاب الدين المسيحي مثلا
3- كنا أخذنا محاكم التفتيش التي نصبت في أوروبا (أسبانيا) كدليل واضح وصريح على عنصرية الدين المسيحي وعدم قبوله بالآخر
4- كنا أخذنا العديد من الدول الأوروبية المسيحية التي لم يصرح فيها ببناء مسجد واحد حتى وقت قريب جدا جدا كمثال على العنصرية ورفض الآخر في الدين المسيحي
ولكن إنطلاقا من مبدأ أن تصرفات الأفراد لا تدين ولا تشين الدين و لكن ما يشين الدين هو عقيدته ومبادئه وأخلاقه التي يدعو لها فإنني أعتقد أن هذا الموضوع فاشل من أساسه أصلا ولا يصلح للنقاش
لأن الكاتب الذي كتب المقال (أستاذ الجامعة) كتبه كله استنادا على تصرفات معينة لبعض الأفراد والتي لا يجوز الأخذ بها كأساس للحكم على الدين
فسيأتي البعض بتصرفات بعض الأشخاص المسلمين كدليل على فساد الدين الإسلامي
وسيأتي البعض الآخ بتصرفات بعض الأشخاص المسيحيين كدليل على فساد الدين المسيحي
من يريد أن يناقش في التسامح في بين الديانتين المسيحية والإسلامية أو على الأقل من يريد أن يناقش التسامح في ديانة معينة فعليه دراسة الديانة نفسها حتى يستطيع أن يحكم حكماً موضوعيا وليس حكما هوائيا كما هو موجود في الموضوع حاليا
وتحياتي للجميع |
الرجوع الى اسس الدين بتبين من الدين الذي يدعو الى نبذ الاخر والدين الذي يدعو الى محبة الاخر
انا معك
ولكن كاتب الموضوع كتب على ماشاهد وماسمع وماصدر من رجال الدين المعنين
تحياتي