نصرخُ بأعلى صوت "تحيا الثورة" ..
ونبكي كالأطفال نصراً لن يتكرر ..
هكذا شاءت مصائِرنا أن نكون ..
ذبائح فداء وأشباح أبطال ..
حين ضاقَت أجسادُنا بنا ..
كَسرْنا القيودَ ودمرْنا الأسوار ..
أبيْنا أن نعيشَ في أوطاننا ..
مسلوبي الإرادةِ تقودُنا الأغلال ..
"لا يسكن الحرّ إلا الوطن ..
ولا تسكنهُ إلا القضية" ..
حملْنا شعارَ رسالتِنا ورفعناها ..
للسماء وعلى الأشجار وفي الرمال ..
تمرّدَتْ دماؤنا تحت التراب ..
ولفظَ الوطنُ أنفاسَنا الأخيرة ..
لن يكفيَ النحيب أو العويل ..
ولن تُشترى أكفاننُا بالأموال ..
لا نريد أن نُعلنَ شهداءً ..
لا نرغب أن نُتوّجَ رموزاً ..
لن نقبل بالحزن حداداً ..
أو أن نُعْبَدَ بتمثال ..
نريدُ أن تُكفِّنوا أجسادَنا بالثأر ..
وأن تُضمدوا جراحَنا بالانتقام ..
أن تبعثوا أرواحنا من القبور ..
بعدَ أن مرَّغها التاريخُ بالأوحال ..
أما نحن، فسنكونُ في السماء ..
نضيءُ النجومَ لكم ..
نشربُ بصحتكم كأساً للثورة ..
كأساً للحرية، كأساًً للوطن، وكأس الاحتفال ..
سيثملُ الفضاء وستبكي السحب ..
عندما تحققون النصرَ لنا ..
حينها سيغيِّرُ الربَّ لكم القدر ..
فيعلو صوت يسوع بالترتيل ومحمد بالابتهال ..
ملاحظة للإشراف: انا بعرف ان اللي حطيتو خاطرة بس بعد اذنكم حطها بالمنبر لانو اللي بهمني منها المضمون وليس الأسلوب الأدبي، واذا شفتو انو ما بناسب فهاد شي بيرجعلكم أكيد مع الشكر.
كل جنون بينكتب بالدم ..