عرض مشاركة واحدة
قديم 12/04/2005   #39
صبيّة و ست الصبايا بنت الناصرة
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ بنت الناصرة
بنت الناصرة is offline
 
نورنا ب:
Apr 2005
مشاركات:
103

افتراضي


لنضع النقاط على الحروف:
1- ان اسم المسيح هو يسوع وقد جاءت تسميته من العبرية (لمن لا يعلم فقد ولد المسيح وعاش في بيئة يهودية) وبالعبرية اسمه يهشوع اي الرب مخلصي وقد ورد ذلك في الانجيل. ان الاسم يهشوع هو عمليا نحت لاسمين يهـ / شوع يهـ جاءت من يهوة احد اسماء الله في التوراة لكن اليهود لا يلفظونه ( من شدة ورعهم) ويستعيضون عنه عند قراءة مقطع يتضمن هذا الاسم بكلمة "أدوناي" اي سيدي او ربي ولهذا ففي ترجمات العهد القديم تم ترجمة الاسم بالرب (مثلا "انا الرب الهك الذي اخرجك من ارض مصر ..." كانت في الاصل " انا يهوه الهك...") وقد تم هذا في البدايه عندما ترجم اليهود العهد القديم الى اليونانية وهي الترجمة التي اصطلح على تسميتها بالسبعونية (اذ قام سبعون عالما منهم بترجمتها منفردين ثم قاموا بمقارنة هذه التراجم المختلفة امعانا بالدقة) وقد تبنت المسيحية نفس المبدأ عندما ترجمت العهد القديم.
اما شوع فقد جاءت من الخلاص (هوشعنا اي خلصنا).
ان اضافة مقطع يهـ الى الاسماء المختلفة منتشرة عند اليهود (يمكننا مقارنتها باسم عبد الله عندنا) وكثيرة هي الاسماء التوراتية التي نجد بداخلها مقطع "يهـ". عمليا اتبعت مختلف الشعوب تقليدا شبيها بهذا فاسم هنيبعل يحوي بداخله "بعل" وهو احد الهة الوثنيين، اما اخناتون (الفرعون المصري) فيحوي اتون وهو اله ومصري كذلك الامر بالنسبة لتوت عنخ امون اذ ان امون هو اله مصري اخر.
لهذا فبرأيي الاسم يسوع اقرب الى المصدر العبري. لا اعلم من اين جاء الاسم عيسى وقد فسرت ذلك في الماضي انه تعريب لكلمة ييسوس اليونانية ( ومن هنا ايضا جاء Jesus) والله اعلم.
على فكرة فان اليهود اليوم يسمون المسيح "يشو" وهو اختصار "ييمحي شمو وييعلم" اي ليمحى اسمه ويختفي وذلك من شدة حقدهم عليه - وليست هذه اشاعة بل هي معلومة مؤكده-.
المسيح: جاءت من عادة مسح الملك الجديد(او ولي العهد) بالزيت ولكن تم تجاوز هذا المعنى الى معنى اشمل واصبحت التسمية ترمز الى المخلص (مخلص اسرائيل بالتعبير التوراتي) وقد جاءت مختلف النبوءات بشأنه. لا بد من التوضيح ان التفسير المسيحي لمعنى الخلاص يختلف عن التفسير اليهودي له، المسيحيون يرون الخلاص خلاصا روحيا بينما يرى اليهود الخلاص دنيويا اذ ان المسيح بحسب رؤيتهم سيأتي ليقيم مملكة دنيوية ولذلك فهم لا زالوا ينتظرون مجيئه رغم ايماننا نحن بانه قد جاء كما ورد في الكتب.

على فكرة فكثير من الاسماء في لغتنا ذي اصل عبري يعقوب جاءت من "يعقب" ولها بالعربية نفس المعنى اذ ان يعقوب ولد عقب اخيه التوأم عيسو.. مريم ايضا اسم عبري لا معنى له بالعربية وكذلك زكريا(اي ذكر يهوه -الرب-) هذا على سبيل المثال لا الحصر ومن هذا المنطلق فان هذه الاسماء ممنوعة من الصرف كما علمني استاذ العربية في درس القواعد (كان الله في عونه).

2- اما عن صحة قصة موسى فان علوم الاثار الحديثة لم تجد اي دليل على صحة هذه القصة لا في المخطوطات الفرعونية ولا في اثار اخرى في مصر او حتى سيناء التي يفترض ام بني اسرائيل ضاعوا فيها 40 عاما. اذكر انني قد قرأت لسنين مضت مقالة في مجلة العربي (الصادرة في الكويت) يذكرون هذه الحقيقة وقد زاد مؤلف المقالة وادعى ان غالبية اسفار التوراه تم اقتباسها من كتب بابلية في زمن السبي، واستخلص كاتب المقالة ان لا حقوق تاريخية لليهود في فلسطين وكان عنوان المقالة "تصحيح التاريخ صهيونيا" وكتبه هيثم الكيلاني لرؤية المفالة اضغط على الرابط http://www.alarabimag.com/arabi/data.../Art_22085.XML . هذه الرؤية لا تتناقض مع التفسير المسيحي للتوراه الذي لا يتمسك بحرفية التوراه بل يحاول اكتناه معناها الرمزي ولكنه يتناقض كلية مع الايمان الاسلامي فقد وردت قصة موسى في القران بل وان القران يقر بان التوراه منزلة لكن التحريف اعتراها مع الوقت وذلك بحسب الايمان الاسلامي. اذكر يومها كيف استغربت من مرور نشر هذه المقالة دون اي حملة تكفيرية لكاتبها فعلى ما يبدو لم يتنبه احد لمناقضتها الاسلام لانشغالهم بالمحاجات التي سوقتها المقالة ضد الصهيونية.

3- هل تعلمون انه بعكس المسلمون الذين يؤمنون بتنزيل الانجيل فان المسيحيون لا يؤمنون بذلك بل ان الاسم الرسمي ليس الانجيل بل العهد الجديد فالاناجيل هي اول 4 اسفار فقط. ان المسيحية على مر تاريخها امنت بان العهد الجديد كتبه بشر وترجع كل سفر الى كاتبه (انجيل متى، رسالة القديس بولس.... الخ) ولكن هؤلاء البشر هم قديسون حل عليهم الروح القدس ومن هنا تنبع قدسية العهد الجديد اذ ان الافكار فيه (وليس الكلمات) هي من الله. عمليا ان احتواء القران على المعلومة ان الانجيل منزل تناقض حقيقة تاريخية لا غبار عليها وهي دليل على خطأه.
ارجو الا يشعر اخوتي المسلمون بالاهانة فلي رأيي الذي اومن بصحته ولكم رأيكم (وتؤمنون بضحته). خلاف الرأي لا يفسد للود قضية.
 
 
Page generated in 0.02871 seconds with 10 queries