عرض مشاركة واحدة
قديم 02/08/2006   #3
post[field7] dot
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ dot
dot is offline
 
نورنا ب:
May 2006
مشاركات:
3,276

افتراضي


وباليقين هو لم يراهن على النظام المصري، أو الجامعة العربية، فبيانات الشجب والإدانة هى أقصى ما كان يمكن تصوره، لكن المفاجأة أن النظام المصرى بدأ مع السعودية والأردن فى إدانة حزب الله ب المغامرة، وبدا مستعدا للمضى فى أية سيناريوهات أمريكية، قبل أن تنقلب الطاولة وتضرب الهزيمة المعنوية إسرائيل، فأخذ يتلعثم بما لا يمكنك ان تعرف ماذا يقول.







وكانت قمة المفاجآت السلبية للرئيس مبارك قوله إن مصر لن تحارب من أجل لبنان، وهو تصريح مسيء لمصر التى لم يطلب أحد منها أن تحارب، وأقصى ما طلبه اللبنانيون على لسان رئيس مجلس النواب نبيه برى هو دعم طلب وقف إطلاق النار، ولعل المواقف المصرية المهزوزة والمخجلة تستحق -بحق- طلب نصر الله من الحكام العرب أن يفكوا عنا.



ولعل اشارات نصر الله فى الحوار الطويل، الذى لم يكن للنشر قبل ثلاث سنوات، تكشف بعض الخطوط الرئيسية فى التفكير الاستراتيجى لقائد المقاومة، وتفسر إلى حد ما بعض ما يجرى الآن من مفاجآت فى ميادين السلاح.




6



كان الاعتقاد السائد أن أقصى ما بوسع قوات غير نظامية تنتهج أسلوب حرب العصابات فى مواجهة برية مع لواء جولانى الذى يمثل أعلى مراتب التدريب والكفاءة فى الجيش الإسرائيلى أن يلحق به خسائر باهظة، أو أن يجعل التوغل البرى مكلفا، ولم يكن أحد يعتقد أن قوات حزب الله لديها القدرة القتالية على إيقاف هذا التوغل عند نقاطه الأولي، وإلحاق الهزيمة الفادحة بالجيش الإسرائيلي، وإجباره على استدعاء قوات إحتياط إضافية، وعقد مؤتمر صحفى عاجل لوزير الدفاع مصحوبا برئيس هيئة الأركان لمنع الانهيار المعنوى فى إسرائيل والتحكم فى تداعيات هيستريا الخوف من مواجهة مقاتلى حزب الله، بتأكيد أن الخسائر الباهظة التى تكبدها الجيش الإسرائيلى لن تؤدى الى انكساره، وهذه لغة لم نتعودها من وزراء الدفاع الإسرائيليين، أو من رؤساء هيئة أركان جيش الدفاع، الذى قيل طويلا وكثيرا إنه لا يهزم، فإذا بنخبته العسكرية تسحق أمام حرب عصابات منظمة ومقتدرة. وقد صاحب تلك الهزيمة البرية عجز صريح لسلاح الطيران الإسرائيلى فى ضرب منصات صواريخ حزب الله، التى ضربت عمق الدول العبرية لأول مرة فى تاريخ الصراع، وأنزلت باقتصادها خسائر باهظة، وأثارت فزعاً غير مسبوق دعا نحو مليونى إسرائيلى إلى التزام الملاجئ لأكثر من أسبوعين -حتى الآن.-






7



السؤال الحاكم فى كل ما جري: من يصرخ أولا؟.

تعذب لبنان، وكما لم يحدث له من قبل، ودمرت أحد أجمل عواصم العالم بصورة بشعة، وضرب اقتصاده وسياحته. يكفى أن بيروت قد ضربت بنيتها التحتية وهدمت مبانى أحياء كاملة فيها بنحو سبعة آلاف طن متفجرات، أى أكثر مما تعرضت له بغداد أثناء الغزو الأمريكي، أو بما يفوق القوة التدميرية لقنبلة نووية، ونزح نحو ثلاثة أرباع مليون لبناني، وقتل وجرح آلاف أغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ، واستخدمت على نطاق واسع قنابل محرمة دولياً -بشهادة منظمة هيومان رايتس ووتش. غير أن لبنان أفشل- وبصورة تدعو للاعجاب- الرهان على تفككه الداخلى أثناء الحرب، وكانت تلك إحدى مفاجآتها.

وفيما يبدو أن إسرائيل بدأت فى الصراخ. غير أنه يصعب أن تتوقف الحرب فوراً، فالولايات المتحدة غير مستعدة لقبول هزيمة إسرائيلية بسلاح إيراني، وقد تمدد لإسرائيل مهلة أخرى حتى يتسنى لجيشها أن يحفظ ماء وجهه، أو أن يحقق إنجازا عسكريا يخول للسياسات الأمريكية فرض الشروط على لبنان والمقاومة فيه.


وقد تجبر إسرائيل، بدواعى الخوف من انهيار داخلي، على طلب وقف إطلاق النار، وقد تضطر الولايات المتحدة للدعوة إلى وقف القتال، هذه افتراضات، غير أن السياسة الأمريكية فى كل الأحوال سوف تحاول بضغوط على حلفائها الغربيين والعرب أن تملى الشروط، كما لو أن إسرائيل قد انتصرت. وهذه مأساة، ورئيس الأركان الإسرائيلى اعتبر مؤتمر روما، الذى شاركت فيه ثلاث دول عربية هى مصر والسعودية والأردن بالإضافة إلى لبنان، قد أعطى ضوءا أخضر للعدوان والاستمرار فيه والامتناع عن وقف إطلاق النار.



لم يقل رئيس الأركان الإسرائيلى أن مؤتمر روما بالإجمال أعطى مثل هذا الضوء الاخضر، بل خص الدول العربية بالذكر، واعتبر حضورها الهامشى تفويضا بقتل اللبنانيين.


13-05-2007

مدونتــي :

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 


  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03262 seconds with 10 queries