الموضوع: مواقف
عرض مشاركة واحدة
قديم 31/07/2006   #1
شب و شيخ الشباب Danito
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ Danito
Danito is offline
 
نورنا ب:
Apr 2005
المطرح:
The Bridge Tonowhere
مشاركات:
877

افتراضي مواقف


مواقف

ببداية الحرب على لبنان نشر موقع بي بي سي مواقف الاطراف و بصراحة ما عجبني و تغير برأين اشياء كتيرة ، بس انا طلع ببالي اكتب عن رأي الشخصي بمواقف الاطراف

اسرائيل

ما الدافع الحقيقي او مجموعة الدوافع التي قادت اسرائيل لخوض حرب على هذا المستوى من العدائية؟
لا يبدو الرد على خطف الجنديين كدافع حقيقي، هل لتغطية العدوان على غزة؟ و الذي لا يقل وحشية او همجية (وهنا لا استعمل هذه العبارات من منطلق اني سوري و ضد اسرائيل)
ام هل هي الدورة الطبيعية للتنفيس عن الكره الاسرائيلي الذي يتم تغذيته للاسرائيلين منذ الصغر (على منوال ما يتم للاطفال "العرب" مع انه مؤخرا تبدي كثير من الاطراف العربية انفتاحا اكبر للحوار و تقبل الاسرائيليين (وهو امر إيجابي)
هل اراد رئيس الوزراء أولمرت ان يثبت انه قاسي و قوي كسابقيه ؟ بالرغم انه لا يأتي من خلفية عسكرية بل هو من خلفية سياسية بحتة؟
هل هو تعبير عن نبض الشارع الاسرائيلي؟ خاصة مع نتائج الاستطلاعات التي تعطي تأييد للحرب و بمستوى غير مسبوق في العقود الأخيرة؟ لكن ما الذي يدفع الاسرائيليين لتأييد حرب بهذا المستوى مع ان حزب الله لم يكن يطلق صواريخا مؤخرا؟ هل هي مذهبية الانتقام المتجذرة في الأجهزة الاسرائيلية؟
هل هو الدفع الاميركي؟ ام التغطية الاميركية؟ ام ان عامل التغطية الاميركية امر بديهي يسهل اتخاذ قرار الحرب
بغض النظر عن الدافع تبدو اسرائيل في حرب غير ذات جدوى حقيقية على المستوى السياسي، و بدون اي اهداف استراتيجية أو حتى تكتيكية مدروسة؟

فالتخبط بالتصريحات و التناقض، و التراجع من شريط امني بعمق 10 كيلومترات إلى 1كيلومتر، يدل على وجود رغبة بالحرب اكثر من رغبة في تحقيق اهداف واقعية، و تبدو اسرائيل الآن بشكل واضح في مأزق البحث عن انتصار سياسي من نوع ما و هو ما لا تدركه و كلما ازداد تورطها كلما تضائلت الفرص، و تبدو انها تراهن على ضغط لبناني داخلي يجبر حزب الله على تقديم تنازلات حتى لو من باب العطف على شعبه الممزق. الاصوات المعترضة داخل اسرائيل على الحرب كانت خجولة و بدأت بالعلو مؤخرا و لكن لا يمكن الاعتماد عليها، و تبدو اسرائيل الطرف المنفعل ميدانيا في هذه المعركة.

لبنان
يبدو لبنان موحد نوعا ما، مدمرا بشكل كبير، تنخفض الأصوات المهاجمة لحزب الله، حتى في صفوف اشد خصومه السياسيين، ربما ما لم يحسبه الاسرائيليين و اصدقاءهم الاميركان ان عدوان متوحش بهذا المستوى، اثار حالة الامتعاض من حزب الله و لو له في الأيام الأوائل بين اللبنانيين غير المؤيدين للحزب، لكن و مع استمراره و ازدياد شراسته و انواع الاهداف التي استهدفها (مدنيين و بنى تحتية) اثار امتعاض من نوع آخر، فلبنان الذي يضرب هو "لبنانا" و ليس لبنان حزب الله او الشيعة فقط.

العدوان الاسرائيلي وحد الشيعة سياسيا، وهم الذين كانوا منقسمين بين حزب الله و حركة امل، بالرغم من ان الانقسام لم يكن انشقاقا لكن يبدو عمل امل و حزب الله اكثر من تنسيق، و هو تغيير للتوازنات السياسية في لبنان ذي الوضع الطائفي الخاص، فلبنان "ماروني" لكن أكبر اقلية هي الشيعة و توحدها سياسيا يعني اعطاء ثقل سياسي من نوع اخر للشيعة.

من جهة اخرى من جملة الاخطاء الاستراتيجية للاسرائيليين و الاميركان، هو تنفيذ مثل هكذا عدوان بخلال حكومة تحكمها اغلبية سياسية موالية للاميركان و منفتحة اكثر من غيرها على خيار السلام مع اسرائيل، لكن ذلك لم يشفع للبنان، حتى ان وسام الأرز الممنوح لبولتون يخبو بريقه و قدرته على العمل متى تجاوز عنجر جنوبا، حتى ان هذه الصداقة لم تستطع تأمين فتح ممر إنساني للمساعدات الطبية و الغذائية، لقد ساهم ذلك و بشكل عملي في تبيان الفرق بين المزاودين و المبايعين و وزنهم الحقيقي محليا و دوليا، وبين من يتكلم بلسان لبناني و رؤية لبنانية (عون و الحص).

هل تمهد ضربة اسرائيل إلى مرحلة جديدة ترجح فيها الكفة في لبنان لصالح السياسيين المستقلين على حساب الزعامات "التاريخية" للطوائف؟

الملاحظة المهمة: هي ان لبنان ما يزال ساحة الصراعات و تصفية الحسابات الاقليمية، و تبدو حكومته عاجزة عن حماية نفسها، و جيشه اقرب إلى الدفاع المدني منه إلى جيش نظامي، و تبدو هذه الحرب هدر لأهم ما يمكن ان يقدمه هذا البلد الصغير كمقصد سياحي رئيسي و مركز اقليمي للخدمات المالية و الاقتصادية، وهو ربما ما لا يريح اسرائيل على المدى المتوسط و الطويل.

حزب الله
عند الامتحان يكرم المرئ أو يهان، اثبت حزب الله انه ند و خصم من نوع رفيع، هل قام حزب الله بالعملية بدفع من سوريا للرد على اسرائيل في تجاوزاتها الاخيرة (الطيران فوق القصر الرئاسي)؟ هل قام بدفع من ايران للتغطية على تطورات قضية القدرات النووية؟ ام هل قام بها للتخفيف عن جبهة الداخل في غزة ؟ هل كانت كل هذه النقاط بحسابه؟ يبدو حزب الله اكثر من اداة بيد هذه الدولة او تلك، وهو فعلا دولة في قلب دولة، و يبدو ان له حساباته الخاصة و اهدافه المرحلية و الاستراتيجية، و يبدو انه يقوم بحساباته بشكل دقيق و مبرمج. بالرغم من ان الرد الاسرائيلي الذي فجرته عملية خطف الجنديين اكبر من اي توقع، إلى ان الحزب اثبت بما لا يقبل الشك انه يقوم بتحركات مدروسة سياسيا و عسكريا و اقليميا، و يبدو انه الطرف الفاعل.

هل تستطيع اسرائيل انهاء حزب الله؟ لكن لا يبدو المطلوب هو إنهاء حزب الله اصلا، إنما نزع سلاح حزب الله؟ فحزب الله اكبر من ميليشيا مسلحة من طائفة معينة، و جزأ اساسي من التركيبة السياسية، مع ذلك الحالة العدائية و الوضع السياسي العام في المنطقة يجعل من اي طرف واعي متحفز إلى ابعد الحدود خاصة عندما يكون بمواجهة خصوم تهوى لغة الحديد و النار و لا ترى من ضرورة للحوار ما زالت "قادرة" على فرض شروطها و تفضل استعراضات القوة و الترويع.

تحيا سوريا!

الحرية لسوريا و السوريين

I'm going to buy this place and start a fire
Stand here until I fill all your heart's desires
Because I'm going to buy this place and see it burn
Do back the things it did to you in return
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03925 seconds with 10 queries