حوار مع زكريا تامر
«النمور في اليوم العاشر» هي التي قدمت زكريا تامر للناس، رغم انه يكتب القصة منذ منتصف الخمسينيات، هذه القصة التي انتهت باستئناس النمرالى ان تحول الى حيوان كاريكاتوري.. هل هذا هو رهانك على الانسان العربي؟
ها انت وقعت في الخطأ الذي وقع فيه كثير من النقاد والقراء.
لم يفكر احدكم، او بذل جهداً فكرياً في معنى اختياري للنمر كنموذج لهذه القصة. النمر يا عزيزي هو الحيوان الوحيد الذي يستطيع ان يعود الى طبيعته الحيوانية في اية لحظة مهما حاولت ان تدعي ترويضه واستئناسه في السيرك مثلاً.. لذلك فإن قصة النمور في اليوم العاشر تعني في المقام الاول ان الانسان العربي سيعود الى طبيعته الانسانية الحقة ليصلح الاوضاع العائلية، والدليل على ذلك ما يحدث في فلسطين المحتلة الان.
ـ لكنك انهيت القصة على ان النمر تحول بشكل نهائي الى كائن يخضع لشروط سيده؟
ـ وهل مطلوب مني ان اضع الحلول لكي تتحول قصصي الى خطبة منبرية عصماء.. القصة الحقيقية هي التي تتسم بالنهايات المفتوحة، وليس ذنبي انك اخفقت انت وغيرك في فهم دلالة وجود النمر كبطل لقصتي.
ـ وما دلالة اليوم العاشر؟
ـ لا دلالة ولا يحزنون انها مجرد صدفة وهي من عندياتي
ياسادتي"
أنا أسف إذا أزعجتكم
أنا لست مضطراً لأعلن توبتي"
هذا أنا
هذا أنا
هذا أنا
|