فكرة أن يكون المسيح إله و صلب فكرة مرفوضة عقليا و منطقيا حتى بدون أن يتعرض الاسلام لهذا الموضوع.
المشكلة يعني المسيحية أوقعت بشكلها الحالي المحرف أوقت البشرية في مآزق فكرية هائلة...
ومابنسمع إلا كلام جاهز إفتدانا المسيح ؟؟ مات لأجلنا ؟؟ .............
والأسئلة يلي طرحتبها إنتي غيض من فيض من الأسئلة التي تثيرها فكرة أن يكون المسيح هو الله أو إبن الله
وأنه صلب ........
هل صلب المسيح عليه السلام كما تذكر الأناجيلوكما تجمع الفرق المسيحية المعاصرة؟
إن قلنا وأقررنا بصلب المسيح فهل كان صلبه فداء لنا وللبشرية؟
وكل جواب يثير عاصفة من الأسئلة :
مم الخلاص؟ من دينونة جهنم أم من نكد الدنيا وعثراتها؟
وهل الخلاص متعلق بذنب أبوينا (آدم وحواء) فقط أم يسري إلى كافة ذنوبنا وخطايانا؟ وهل الخلاص مشروط أم أنه منحة محبة من الله ومسيحه وهي أعظم من أن يطلب لها مقابل؟
و لما ذكر القرآن نجاة المسيح عليه السلام وأصر على تكذيب اليهود و النصارى في هذه المسالة
فقد هدف من القول بنجاة المسيح مجرد إثبات الحقيقة وإثبات ضعف وعجز اليهود عن بلوغ مرامهم والمسلمون حين يتحدثون عن نجاة المسيح إنما يريدون إثبات هذه الحقيقة التي بشر بها كتابهم.
أيضاً نحن المسملين ندرك الخطر التي تركته حادثة الصلب والتي تحولت من حدث تاريخي إلى عقيدة ؟؟؟
و أحد الآثار السلبية لفكرة الصلب هي الاضطراب في نظرة المسيحية للإله ولفكرة الله.
وعقيدة الصلب والخطيئة والفداء وما تعلق بها سبب لنفور الناس من الدين وانتشار الإلحاد إذ لم يرضَ الناس بعبادة رب ظالم يقتل إبنه أو رب مصلوب كالذي تريد الكنيسة من الناس أن يعبدوه.
إن أول ملاحظات المسلمين على حدثة الصلب هو الشهود الذين شهدوا وبلغوا ....
إن اثنين من الشهود الأربعة لم يروا المسيح مطلقا لا يعرفون شكله ولم يكونوا من تلاميذه فكيف يعتبرون شهوداً؟
وهما مرقس ولوقا.
والملاحظة الثانية: أن شهود الإثبات جميعاً لم يحضروا الواقعة التي يشهدون فيها كما قال مرقس:
" فتركه الجميع وهربوا " ( مرقس 14/50 ) ومثل هذه القضية لو عرضت على أي محكمة متحضرة لسارعت إلى رد شهادة هؤلاء الشهود في أقل من دقيقتين.
ثم هذه الشهادة مسجلة على أكثر من خمسة آلاف مخطوط يتفاخر بكثرتها المسيحيين ولا يوجد منها مخطوطتان متطابقتان ثم لو تطابقت جميعها، فإن أياً منها لم يسجل بخط مؤلفه وإن نُسب إليه.
متى حوكم المسيح؟
هناك خلاف بين الأناجيل الحالية حتى على موعد محاكمة المسيح...إذ يجعلها لوقا صباح الليلة التي قبض عليه فيها فيقول:
(( ولما كان النهار اجتمعت مشيخة الشعب رؤساء الكهنة والكتبة، وأَصعدوه إلى مجمعهم قائلين: إن كنت أنت المسيح فقل لنا؟.... ")) ( لوقا 22/66 - 67 ).
وأما الإنجيليون الثلاثة فإنهم يجعلون المحاكمة في ليلة القبض عليه فيقول مرقس:
(( فمضوا بيسوع إلى رئيس الكهنة، فاجتمع معه جميع رؤساء الكهنة والشيوخ والكتبة ....)) ( مرقس 14/53 )
إذا نحن أمام خلاف حتى في موعد مثول المسيح للمحاكمة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من الذي حمل الصليب المسيح أم سمعان؟
كان من عادة الرومان والأمم في ذلك الوقت أن الذي يحكم عليه بالصلب وتلك عقوبة تعتبر مهينة جدا لزيادة
الاهانة والاذلال يجعلون المحكوم عليه يحمل الصليب الذي سيصلب به بنفسه إلى مكان الصلب
(إنتوا لا تنسوا نحن نتكلم عن مالايزال المسيحيون يصرون على أنه إبن الله أو الله نفسه ) المهم.........
أحد كتبة الانجيل يذكر بأنهم جعلوا شخصا آخر يحمل الصليب طبعا مافي مشكلة لحد الآن
يقول مرقس:
(( " ثم خرجوا لصلبه، فسخروا رجلا مجتازاً كان آتياً من الحقل، وهو سمعان القيرواني ليحمل صليبه ))
وأكد على نفس الشيء كل من متى ولوقا وهما من كتبة الانجيل.
لكن يوحنا يخالف الإنجيليين الثلاثة فيجعل المسيح حاملاً لصليبه بدلاً من سمعان يقول يوحنا:
((" فأخذوا يسوع ومضوا به،
فخرج وهو حامل صليبه إلى الموضع الذي يقال له: الجمجمة "))
إذا الأناجيل واقعة في إشكالات كثيرة تدفعنا للتساؤل المنطقي و العقلي بغض النظر عن ماقاله الاسلام
لذلك إنتوا بتلاحظوا أنه بالغرب الناس ثارت على الكنيسة وكل ماورد فيها رغم أنهم ما إعتنقوا الاسلام
ولم يسمع كثير منهم برأي الاسلام ما أريد قوله أن الموضوع خاطئ عقلا .
حتى يهوذا الخائن وهو الذي وشى بالمسيح ودل اليهود والجنود على مكانه وساعد في قبضه تختلف الأناجيل
في ذكر نهايته وأنا أجعلكم شهود وفق رواية متى هذا الذي حصل للخائن:
(( لما رأى يهوذا الذي أسلمه أنه قد دين ندم وردّ الثلاثين من الفضة إلى رؤساء الكهنة والشيوخ، قائلاً: قد أخطأت، إذ سلمت دماً بريئاً. فقالوا: ماذا علينا؟ أنت أبصر. فطرح الفضة في الهيكل وانصرف،
ثم مضى وخنق نفسه، (إنتحر) فأخذ رؤساء الكهنة الفضة، وقالوا: لا يحل أن نلقيها في الخزانة، لأنها ثمن دم. فتشاوروا واشتروا بها حقل الفخاري مقبرة للغرباء. لهذا سمي ذلك الحقل حقل الدم إلى هذا اليوم ))
(متى 27/2-5).
ولكن سفر أعمال الرسل يحكي نهاية أخرى ليهوذا وردت في خطبة بطرس حيث قال:
((أيها الرجال الإخوة، كان ينبغي أن يتم هذا المكتوب الذي سبق الروح القدس فقاله بفم داود عن يهوذا الذي صار دليلاً للذين قبضوا على يسوع، إذ كان معدوداً بيننا، وصار له نصيب في هذه الخدمة،
فإن هذا اقتنى حقلاً من أجرة الظلم، وإذ سقط على وجهه انشق من الوسط، فانسكبت أحشاؤه كلها، وصار ذلك معلوماً عند جميع سكان أورشليم، حتى دعي ذلك الحقل في لغتهم حقل دما، أي حقل دم))
ليس طريقة الموت فحسب بل الرواية الأولى تذكر أنه لم يقبض ثمن الخيانة والرواية الأخرى تذكر أنه قبض و إشترى حقل.
لا يمكن أن يموت يهوذا مرتين كما لا يمكن أن يكون قد مات بالطريقتين معاً.
ونحن المسملين نكاد نجمع أن الذي صلب هو يهوذا المسيحيين يقولون لا مستحيل رغم خلافهم على طريقة موته
وأنا أرجح سبب الخلاف أنهم لم يروه أصلا وإخترعوا فكرة موته فجائت تلك المشكلة ليصدق الله تعالي
(( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه إختلافا كثيرا )) .
وعلى فكرة ماذكرته هو غيض من فيض ..............
وكل تلك الاشكاليات العقلية و المنطقية ولا يزال بعض المسيحيين يعتقدون أن بينهم وبين المسملين خلاف شخصي.
و أنا أدعو الجميع للاطلاع على الرابط التالي للدكتور منقذ السقار وهو دكتور مختص في الأديان
http://www.saaid.net/Doat/mongiz/noor/4.htm