عرض مشاركة واحدة
قديم 19/07/2006   #8
شب و شيخ الشباب krimbow
أميـــــــــ
 
الصورة الرمزية لـ krimbow
krimbow is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
damscus-syria
مشاركات:
4,822

افتراضي الفصل الثامن: تنوع التكتيكات الحربية


الفصل الثامن من كتاب 'فن الحرب'

تنوع التكتيكات الحربية «» Variation In Tactics

ترجمة وإعداد: رءوف شبايك
[حمل هذا الفصل اسم المتغيرات التسعة (The Nine Variables) أيضاً، على أن سون تزو لم يكن يهتم كثيراُ بالترقيم، لأنه يرى أنه بناء على تطور الأمور في المعركة تأتي طرق التكتيك، كما أن الرقم تسعة في الصينية يحمل أيضاً معنى العدد الكثير الوافر]

1
قال سون تزو: في الحرب، يتلقى القائد التعليمات من الحاكم، ثم يجمع جيشه ويركز قواته. (نلاحظ تكرارها من الفصل السابق، ولربما سبب ذلك استخدامها لبدء هذا الفصل – نلاحظ كذلك قلة نص هذا الفصل، وغموض بعض أجزائه، ما يشجع فرضية فقدان بعض الأجزاء من هذا الفصل).

2
عندما تخوض في بلد صعب (ليس فيه مصادر مياه أو طعام، ذي تضاريس منخفضة)، لا تضرب معسكرك فيه. اتحد مع حلفائك في بلد تتقاطع فيه الطرق الواسعة (بمعنى سهولة التنقل). لا تتسكع في أماكن خطيرة ومعزولة. إذا كنت في أراضي مُحاطة ومُحاصرة – الجأ للخداع، إذا كنت في موقف يائس (أرض الموت) – فيتحتم عليك القتال.

3
1- هناك طرق عليك ألا تسلكها (تلك التي تخشى أن ينصب لك عدوك فيها فخاً أو مكيدة)
2- هناك جيوش يجب ألا تهاجمها (إذا وجدت فرصة للهجوم، لكنك أضعف من أن تحقق النصر، فلا تهاجم)
3- هناك مدن يجب ألا تحاصرها (لا تحاصر مدن لا تستطيع إدارتها، أو إذا كان تركها لا ضرر فيه عليك)
4- هناك مواقف لا يجب أن تقاتل بضراوة من أجلها
5- هناك أوامر للحاكم يجب ألا تطيعها (عندما ترى الطريق الصحيح، اسلكه ولا تنتظر الأوامر).


4
القائد الضليع بالمزايا التي تنتج عن تنويع التكتيكات الحربية حسب المتغيرات التسعة (راجع الفصل السابع) يعرف كيف يتعامل مع قواته ويوظفها بأحسن طريقة.

5
القائد غير الملم بهذه المزايا، قد يكون عالماً بتضاريس البلاد، لكنه لن يتمكن من تحويل هذه المعرفة إلى فائدة عملية.

6
طالب الحرب غير المتمرس في فنونها الخاصة بتغيير الخطط وفقاً للمتغيرات الحربية، حتى ولو كان عالماً بالمزايا الخمس (سابقة الذكر)، سيفشل في تحقيق أقصى استفادة من جنوده. (إذا كان الطريق قصيراً خالياً من المخاطر – اسلكه. إذا كان جيش العدو معزولاً – هاجمه. إذا كانت مدينة العدو في ظروف محفوفة بالمخاطرة – حاصرها. إذا كان الموقف يسمح بالهجوم الكاسح – يجب أن تحاول الهجوم. إذا توافقت مع الأعراف العسكرية – فيجب طاعة أوامر الحاكم).

7
في خطط القائد الحكيم، ستنصهر معاً اعتبارات المزايا والعيوب. (يجب انتهاز الفرص السانحة، وتجنب المخاطر المهلكة، دون تهور أو إهدار فرص).

8
باتخاذ العناصر المواتية في الحسبان: تصبح الخطة الحربية قابلة التنفيذ. باتخاذ العناصر غير المواتية في الحسبان: يتم تذليل الصعاب والمخاطر والبحث عن حلول. (إذا أردت أن استغل نقطة ضعف للعدو، يجب أن أحسب كذلك رد فعل العدو الانتقامي جراء ذلك، ثم احسب المزايا والعيوب الإجمالية). بذلك قد ننجح في تحقيق الجزء الأساس من مخططنا العام.

9
من الناحية الأخرى، إذا كنا –في خضم مشاكلنا – مستعدين لانتهاز أي فرصة قد تتاح لنا، فيمكننا أن نُخرج أنفسنا من مأزقنا.

10
لتقلل من عدد الأعداء – ألحق بهم الدمار وسبب لهم الكثير من المشاكل، اجعلهم دائماً مشغولين بمشاكلهم الداخلية، قدم لهم الإغراءات الخادعة حسنة المظهر، واجعلهم يسرعون في الخروج إلى أي مكان وراءها. (يُعلق شيا لن موضحاً: إلحاق الدمار ليس مقصوراً على الأذى البدني، ابذل الإغراءات الكثيرة لأفضل وأحكم رجال العدو فيصبح بدون مستشارين. املأ بلده بالخونة الذين يقيضون نظام حكمه. قم بترتيب المؤامرات والخدع، وازرع الشك بين الحاكم وبين وزرائه. مستخدماً كل حيلة ذكية، تسبب في حدوث التلف والتدهور في ثروات شعبه وخزانته. افسد أخلاقه عبر هدايا ماكرة تؤدي به إلى الجشع وطلب المزيد والمغالاة. أزعج باله ولا ترحه بتقديم امرأة لعوب فاتنة الجمال له. غرر به فاجعله يخرج بجنوده إلى مكان تلحق به شديد الأذى (المناورات كبيرة عدد الجند تستنزف من موارد الدولة. أرهق خزينته العامة وبدد موارده وأصوله المالية. احرص على بث روح الفرقة بين صفوفه ولا تسمح له بالوحدة الداخلية).

11
يُعلمنا فن الحرب ألا نعتمد على فرضية عدم هجوم العدو، بل أن نجهز أنفسنا لملاقاته، ليس اعتماداً على فرضية عدم قيامه بالهجوم، بل على حقيقة أننا جعلنا موقفنا العسكري صلباً لا شك في قوته.

12
هناك خمسة أخطاء خطيرة تؤثر على القائد العسكري:
1- الطيش والتهور المؤدي إلى الهلاك (شجاعة ينقصها التروي مثل الثور الهائج) – مثل هذا العدو لا تقابله بالقوة الغاشمة، بل غرر به إلى كمين ثم اذبحه. (الشجاعة وحدها لا تكفي لتحقيق النصر، إذ يلزمها العقل والتدبر والتروي وحساب العواقب).
2- الجبن المؤدي إلى الوقوع في الأسر (التخلي عن انتهاز الفرص السانحة – الهرب من مواجهة الخطر – الحرص على العودة حياً من المعركة –عدم الاستعداد للمخاطرة).
3- حدة طبع متسرعة، يمكن استثارتها بسهولة عبر الإهانات.
4- حساسية مفرطة تجاه الشرف والسمعة تسبب الخوف الشديد من الخزي والعار. (لا يجب فهم هذا المقطع على أنه ذم في مبادئ الشرف، بل الذم هنا موجه للحساسية المفرطة، فمن يذود عن شرفه لن يهتم بأشياء أخرى كثيرة، ويمكن وضعه في المكان الذي تريده فيه بسهولة).
5- القلق المفرط على حياة الجنود وعدم الرغبة في المخاطرة بحياتهم. (مرة أخرى، ليس القصد عدم الاكتراث بحياة الجنود، بل المقصود أن الخوف من تقديم أي تضحيات عسكرية حفاظاً على حياة الجنود هو سياسة قصيرة النظر، لأنه على المدى الطويل سيعاني أولئك الجنود من الهزيمة (الأسر – القتل) أو في أفضل الأحوال إطالة زمن الحرب. الشعور بالأسى على الجنود سيدفع القائد لعدم الالتزام بالقواعد وارتكاب الأخطاء الحربية).

13
هذه هي الخطايا الخمس المغرية للقائد العسكري، ذات الأثر المدمر على طريقة إدارة الحرب.

14
عند هزيمة الجيش ومقتل قائده، فحتماً السبب لن يخرج عن هذه الأخطاء الخمس. اجعل هذه الأخطاء محل تأمل وتفكر وتدبر.

عندما تتأجج نار التحششيش .. تنأى الحشائش بالحشيش الحشحشش ..
وحشيشة التحشيش .. عمر أحشش ..
حش الحشائش في حشيش محشش ..
حشاش يا أخا الحشيش ..
حشش على تحشيش محششنا القديم ..
سوريا الله حاميا
jesus i trust in you
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03348 seconds with 10 queries