عرض مشاركة واحدة
قديم 19/07/2006   #4
شب و شيخ الشباب HashtNasht
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ HashtNasht
HashtNasht is offline
 
نورنا ب:
Oct 2003
المطرح:
قدامك ...مانك شايفني !
مشاركات:
3,438

افتراضي


يُقال - وهناك الكثير من هذا الهراء - بأن تشي توسل للجنود أن لا يقتلوه ، طبعا المثل الشعبي يقول ( الكلام بلاش ) والتعليق لكم ..
كان قائد الجنود هو جاري برادو Captain Prado ، وقد أعلن في تمام الساعة الرابعة عصرا بأنه قد أسر تشي غيفارا وأرسل الرسالة المتفق عليها عن طريق اللاسلكي والتي كانت ، مرحبا ساتورنو ، لدينا بابا “Hello Saturno, we have Papa!” ، طبعا ساتورنو هو الكولونيل زينتينو Colonel Joaquin Zenteno, وبابا - التي تعني الأب باللاتينية - هو غيفارا ، طلب الكولونيل تأكيدا لأنه لم يكن مصدقا ووصله التأكيد فأمر بإحضار غيفارا وجميع الأسرى إلى المقر في La Higuera.
إستقبل رودريجوز في Vallegrande رسالة رمزية “Papa cansado,” وتعني الأب متعب ، وهي تعني بأنه تم القبض على غيفارا .
ممددا على حمالة قام بحمل غيفارا أربع جنود نحو La Higuera التي تبعد 7 كيلومترات ، وتم إرغام ويلي على السير ويديه مقيدتين خلفه ، وتم الوصول في الليل ووضعوا في الأسر منفصلين ، وبعد مدة تم إحضار 5 من أفراد المقاومة
أعلن الجيش البوليفي بأنه تم القضاء على تشي غيفارا وقتله في الجبال وأن الجيش يتحفظ على الجثة في الوقت الراهن ، ولكن لم يتم تأكيد الخبر من قبل الجهات العليا .
أرسلت والت روستو Walt Rostow مذكرة للرئيس الأمريكي يعلمه بأنه تم القبض على غيفارا من قبل الوحدة المدربة على يد القوات الأمريكية .
9 أكتوبر سنة 1967 ، الساعة السادسة والربع صباحا :
وصل رودريجوز بالهليكيوبتر إلى La Higuera مع الكولونيل زينتينو ، أحضر رودريجوز معه مسجلا وكاميرا قوية مخصصة لتصوير المستندات لتسجيل الأحداث .
قال رودريجوز في مذكراته فيما بعد أنه عندما شاهد غيفارا مستلقيا على الأرض مكبلا بالأغلال ويديه خلف ظهره ومرتديا أسمالا باليا ومنكوش الشعر أنه رغم كون غيفارا قد قتل العديد من أبناء وطنه إلا أنه عندما رآه شعر حقا بالأسف نحوه
I had mixed emotions when I first arrived there. Here was the man who had assassinated many of my countrymen. And nevertheless, when I saw him, the way he looked….I felt really sorry for him
قام رودريجوز بتصوير مذكرات غيفارا التي وجدها معه ، بالإضافة إلى أنه قام بالحديث مع غيفارا قليلا وصوره ، والصور موجودة في وكالة الإستخبارات المركيزة
في الساعة العاشرة صباحا ، تم عقد اجتماع بين القادة البوليفيين ، وتوصلوا أن إجراء محاكمة لـ تشي قد يثير تعاطف الرأي العام والعالم ، إذن لابد من إنهاء غيفارا حالا ، ولكن القصة التي ستنشر رسميا أنه مات بسبب جروح أصيب بها في المعركة ، وتلقى رودريجوز إتصالا يشير أن عليه القيام بالمهمة 500 و 600 ، كانت المهمة 500 تعني تشي والمهمة 600 تعني قتل تشي :
Five hundred is the Bolivian code for Che and six hundred is the order to kill him.
أجاب رودريجوز بأن الحكومة الأمريكية قد طلبت منه الإبقاء على تشي مهما كان الثمن ، وقد كانت الحكومة الأمريكية و الإستخبارات الأمريكية قد جهزت طائرة ومروحية لنقل غيفارا إلى بانما لإستجوابه ، ولكن السلطات أخبروه بأن عليه إطاعة الأمر ، هنا قرر رودريجوز بأن يترك التاريخ يأخذ مجراه “to let history take its course,”، ويطيع البوليفيين .
ذهب رودريجوز ليخبر تشي بالأوامر الصادرة ، أجابه تشي : الأمر أفضل هكذا ، ما كان يجب أن يتم القبض علي حيا “It is better like this … I never should have been captured alive.”
ثم أعطى رودريجوز رسالتين ، إحداهما لـ فيدل كاستور والثانية لزوجته ، قام رودريجوز بإحتضان غيفارا وهو يبكي ثم غادر الغرفة
ويقال بأنه تم عقد قرعة بين الضباط حول من سيكون منفذ حكم الإعدام في غيفارا ، وقد سحب القشة الأصغر الرقيب جايم تيران Sergeant Jaime Teraan ، وقد تم ذكر قصة عملية الإعدام في بداية الموضوع ..

مقاطع :

- ذكر رودريجوز في مذكراته بأن سبب خروج السرجنت تيران من الغرفة هو خوفه ، نعم فقد خاف عندما وقف تشي غيفارا وطلب من تيران قتله ، فخرج ولكن الكولونيل زينتينو أمر الرقيب تيران بالعودة وقتل تشي ، وقد عاد مرة أخرى إلى الغرفة وأطلق النار - طبقا للأوامر - على ساقيه وصدره، ولكن فعل ذلك وهو لا يجرؤ على النظر في وجه غيفارا من الخوف ، بعد موت غيفارا دخل عدد من الجنود الذين أرادو قتل غيفارا ، وأطلقوا النار على جثته ..
وقدر ذكر أيضا بأن السرجنت تيران لم يقتل غيفارا بسلاحه ، بل استعار مسدس M-2 carbine من صديقه لقتله !! ..
- هرب رودريجوز بعد ذلك فورا مخافة أن يقتله الكوبيين أو أصدقاء تشي كونه رجل إستخبارات أمريكي ، إرتدى زيا عسكريا بوليفيا وولى بالفرار ..
- ذكر الجنرال أوفاندو General Ovando أحد قادة الجيش بأن تشي غيفارا قد قال وهو في الأسر ، أنا تشي غيفارا وقد فشلت “I am Che Guevara and I have failed.” .
-أعلن الطبيبين المسؤولين عن إصدار شهادة وفاة غيفارا بأنه توفي في اليوم التاسع من أكتوبر وليس في الثامن أي أن الرواية الصادرة خاطئة وأنه لم يمت في المعركة ، تضاربت الآراء بعد ذلك تأكيدا لكذب الرواية فقال الجنرال أوفاندو بأن تشي توفي في الساعة الواحدة والنصف من اليوم التاسع بينما قال الكولونيل زينتينو بأنه توفي في المعركة في اليوم الثامن ثم عاد في كلامه ليأكد كلام الجنرال أوفاندو بأنه مات في اليوم التاسع ، بينما أعلنت قيادة الجيش بأن تشي توفي في المعركة
- أنكر والد غيفارا نبأة وفاة إبنه مستندا إلى أنه لا يوجد أدلة لصحة ما نشر .
- في الحادي عشر من اكتوبر إستلم الرئيس الأمريكي ليندن جونسون مذكرة من الإستخبارات كان محتواها التالي :
هذا الصباح نحن متأكدون بنسبة 99% بأن تشي غيفارا ميت
This morning we are about 99% sure that “Che” Guevara is dead
كما ذُكر في المذكرة أنه تم إعتقال تشي حيا وتم استجوابه ثم إعدامه .
- ذهب روبيرتو ( Roberto ) أخو تشي غيفارا لإستلام جثمان أخيه وإعادته لدفنه في الأرجنتين ، إلا أن الجنرال أوفاندو أخبره بأن الجثمان قد تم احراقه .
- تم تأكيد وفاة تشي غيفارا مرة أخرى في الرابع عشر من أكتوبر ( لم يكن أحد يصدق بأن هذا الأسطورة قد مات )
- تمت مظاهرة إحتجاج في العديد من دول أمريكا الجنوبية كان سببها الإحتجاج الشديد على قتل تشي غيفارا ، وكان هدف المظاهرة السفارات الأمريكية والمواطنين الأمريكان
- أعلن الرئيس البوليفي أنه قد تم دفن رماد غيفارا في مكان سري في منطقة Vallegrande .
- لم تتأكد الحكومة الأمريكية من موت تشي غيفارا تأكدا تاما إلا في الثامن عشر من أكتوبر ( كم كان غيفارا مرعبا بالنسبة لأمريكا ! )
- خطب فيدل كاستور في هافانا خطابا نعى فيه مقتل تشي غيفارا ، وكان هذا الخطاب من أطول الخطب التي ألقاها وقد ذكر فيه أشياء على غرار :
حياة غيفارا هي صفحة مجدة في التاريخ glorious page of history ، وأنه كان فنانا في حرب العصابات artist in guerrilla warfare ، وأن الفن الذي وهب غيفارا حياته وعقله له لن يموت the art to which he dedicated his life and intelligence cannot die
- في الأول من يوليو عام 1995 في مقابلة مع جون لي أندرسون Jon Lee Anderson مسؤول ذا شأن في الجيش البوليفي ، صرح بأن غيفارا قد تم دفنه في مكان غير لائق به وأنه سيتم البحث عن بقاياه وعظامه ، وقد تم الإعلان عن إيجادها رسميا في الخامس من جولاي عام 1997 وفي الثالث عشر من جولاي في نفس السنة تمت إقامة إحتفال كبير حضره فيدل كاستور شخصيا لاستعادة بقايا جثة تشي غيفارا ، وتمت إعادة دفن البقايا في إحتفال حضره أيضا كاستور وآلاف الكوبيين في السابع عشر من أكتوبر في سانتا كلارا ، كوبا Santa Clara, Cuba .

مصادر ما ذُكر:

كتاب جون لي أندرسون / تشي غيفارا : حياة ثائر
كتاب ريتشارت هاريس / موت ثائر : نهاية تشي غيفارا
جريدة New York Times
جريدة Washington Times
مذكرات رودريجوز
- تقارير الـ(CIA)
- مقالات متنوعة حول تشي غيفارا

تواريخ مهمة في حياة غيفارا :
ولادته في روساريو في الأرجنتين June 14, 1928
1956 إنضم إلى كاسترو في المكسيك وانطلقو نحو كوبا
1958 قاد المجموعة في حربهم الأخيرة في كوبا
1959 أصبح عضوا في النظام الكوبي الجديد ” وزيرا للصناعة ، رئيسا للبنك المركزي ، وقائدا للمليشيات ”
1965 ترك الحكومة للقيام بإصلاحات في أمريكا اللاتينية وأفريقيا
1966 أقام ثورة في بوليفيا
تم إعدامه على يد الجيش البوليفي Oct. 9, 1967

J.S: Death is the solution to all problems. No man = No problem.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03778 seconds with 10 queries