[عاشقة الورد]

سألتني لمن تكتب خواطرك الغزلية...
المترفة دائما بالشوق و الشغف و الشاعرية ؟
عندما تكتب امن تغنج أحرفك الأبجدية؟
تطرزها أزهارا حمراء و بيضاء و ليلكية ...
و تنسج مفرداتك شالات حريرية ..
خواطرك تبدو لي أحيانا عباءات مخملية
ترصعها بنجوم و كواكب و شعاعات قمرية
لمن تهمس كلماتك السحرية ؟
أنا أكتب يا صديقتي لامرأة استثنائية انتحارية ..
تتحدى الرياح تبحر ضد الأماج و التيارات المائية..
تطير محلقة في الفضاء محطمة قانون الجاذبية
قريبة بعيدة تتبعهاأقمار في مدارات فلكية ..
أكتب لامرأة حرة قالت : لا لعصر الحريم رفضت
الوصاية و العبودية
يغمرها فرح عندما تستقبل أولى الشعاعات
الشمسية
يتسارع نبضها عندما ترى العصافير تتبادل قبلا ً
بمناقيرها السفرجلية..
وتمارس حبا ُ في ضوء النهار بعفوية
أكتب لامرأة تنتشي خدرا ً اذا تأملت زهرة برية
أكتب لامرأة قوية كالسيف
شفافة كالطيف
رقيقة كنسمة في ليلة صيفية
امرأة اختزلت كل النساء
عنها تفرعن
اليها يعدن
منها اخذن وكم كانت معطاءة سخية
طفلة مراهقة صبية
رصينة عابثة
غاضبة هادئة
ممكنة مستحيلة
جامحة كمهرة عربية
أكتب لامرأة تقول وهي صامتة
ما لا تقوله آلاف الكلمات المحكية
أكتب لامرأة لها عفة راهبة تتقن فن الغواية
بخفر و شفافية
لا تسأليني لمن أسفح مشاعري ببساطة طفولية
أنا أكتب يا صديقتي لامرأة خيالية
امرأة استثنائية أسطورية خرافية


عن جورج عموري الخوري