كلينسمان يؤكد أن قراره ترك المنتخب الالماني لم يكن سهلا
رغم رغبة الجميع في بقائه بدءا من المستشارة الالمانية وحتى أطفال المدارس اتخذ يورجن كلينسمان قراره بحرية وترك منصب المدير الفني للمنتخب الالماني.
وقال تيو زفينتسايجر رئيس الاتحاد الالماني لكرة القدم "إنني حاولت لمدة دقيقتين تقريبا إقناعه بتغيير رأيه. ولكننا يجب أن نحترم قراره".
وانتصر الحافز الشخصي على أمنية 82 مليون ألماني في مقدمتهم المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل التي كانت ترغب في بقاء كلينسمان بعدما خلق أكبر نوبة من الحماس في ألمانيا إثر قيادة المنتخب الالماني للفوز بالمركز الثالث في كأس العالم2006.
وقال كلينسمان "إنه لم يكن قرارا سهلا على مدار الايام الماضية. ولكنه قرار كان يجب علي اتخاذه. إن أكبر أمنياتي أن أكون مع عائلتي وأن أعيش حياة عادية معها".
وصرح كلينسمان في مؤتمر صحفي عقد أمس الاربعاء قائلا وهو يبكي "إنني فقدت الكثير من الطاقة ولا أشعر أنني قادر على الاستمرار بنفس القوة والطاقة".
ويبدو أن الاستقلالية الكبيرة التي اتسم بها كلينسمان خلال مسيرته كلاعب داخل ألمانيا وخارجها قد تأكدت بصورة أكبر عندما تولى تدريب المنتخب الالماني عقب الاخفاق والخروج المبكر من بطولة كأس الامم الاوروبية 2004 بالبرتغال تحت قيادة رودي فولر.
وكانت هناك انتقادات وجهت لكلينسمان لانه يختار الاستمرار في الاقامة مع عائلته بكاليفورنيا بدلا من العودة إلى ألمانيا كذلك بسبب أساليبه التدريبية والتي تضمنت تعيين مدربين لياقة أمريكيين وخبير نفسي ضمن الجهاز الفني.
وكان البعض طالب بمثول كلينسمان أمام لجنة برلمانية بعد هزيمة المنتخب الالماني أمام نظيره الايطالي 1/4 في المباراة الودية التي جمعت بينهما قبل كأس العالم2006.
كذلك كان انضمام دافيد أودونكور الذي لم يسبق له المشاركة الدولية إلى صفوف الفريق الالماني المشارك في كأس العالم هو آخر القضايا المثيرة للجدل بشأن طريقة كلينسمان مع المنتخب.
ولكن عندما مرر أودونكور كرة متقنة إلى زميله نويفيل الذي أحرز منها هدف الفوز 1/صفر في الثواني الاخيرة من المباراة أمام منتخب بولندا في الجولة الثانية من مباريات الدور الاول بكأس العالم تبين مرة أخرى أن كلينسمان هو رجل البطولة.
وقال جيرهارد ماير فورفيلدر شريك زفينتسايجر في رئاسة الاتحاد "إنه لم يمنح الفريق الالماني الايمان والتفاؤل فحسب بل كانت الجماهير الالمانية متحمسة وتقف خلف الفريق. وهذا ما كان يفوق أحلامي".
ولم يغير كلينسمان تفكيره رغم الهتافات التي لم تنقطع باسمه "كلينسمان.. كلينسمان " من قبل الجماهير في شتوتجارت بعد المباراة التي تغلب فيها الفريق الالماني على نظيره البرتغالي 3/1 يوم السبت الماضي وأحرز بعدها المركز الثالث ورغم الحملات التي شنها حتى أعداؤه السابقون مثل صحيفة "بيلد" من أجل بقائه ورغم حماس 500 ألف مشجع لدى وداع المنتخب الالماني لمعسكره في برلين يوم الاحد الماضي فإن كل ذلك لم يكن كافيا لاقناعه بالبقاء .
وذكرت صحيفة "داي فيلت" في نسختها الصادرة في موقعها على الانترنت "إن كلينسمان آلة حاسبة هادئة. وكان كذلك عندما كان لاعبا. وهؤلاء الذين يعشقونه كانوا يجب أن يدركوا أنه لن يستمر كثيرا. فقط حوالي عامين. وبعدها يبحث كلينسمان عن منافسة أخرى وهو ما فعله".
انسان بلا حدود
CHEGUEVARA
انني احس على وجهي بألم كل صفعة توجه الى مظلوم في هذه الدنيا ، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني.
EYE IN EYE MAKE THE WORLD EVIL
"أما أنا فقد تعلمت أن أنسى كثيرًا، وأطلب العفو كثيرًا"
الأنسان والأنسانية
|