ما أحلى الرجوع اليه
اكرر تعاطفي مع معشر الدجاج لانهم اكثر «المعاشر» الحية تضررا وغبنا، وصبرا على النوائب، وغفرانا للمسيء ، والتهاء في الطعام على حساب الشؤون الاخرى، حيث ان لهم «فم يأكل وليس لهم فم يحكي» كما يقال في المثل الشعبي الشهير، وفوق كل هذا يظل قدر الدجاج دائما ان يبقى بين «ذبحين» عندما يمرض يحرق او يذبح .. وعندما يصح كذلك يعلف ثم يذبح.
الان وبعد ان اعلنت منظمة الصحة العالمية خلو الاردن من انفلونزا الطيور ، لا ادري بأي «عين » سأقابل الديك و«حريمة» اذا ما وقف في طريقي معاتبا.. خصوصا بعد ان حصل على شهادة حسن سلوك عالمية لا اتمتع بها انا شخصيا، لذا صرت ادخل البيت متسللا من الباب الخلفي خوفا من ان يلومني على موقفي السابق، قائلا «لعاد هيك يا بو حميد، اخص عالزلم» مالك الصحبة ، ولك لحم كتافك من خيري يا «ولك عمري ولا عمر ام العيال قصرنا معك ؟ الامر الذي سيستدعيني ان اقوم «بتبويس شواربه» والاعتذار منه امام زوجاته جميعا وان اضع «الصوص» بحضنه كما هي العادة لتكون جاهة لا ترد قائلا « بجاه هالصوص» لا تزعل مني.. ثم اعده ان اقوم وام العيال زيارتهم في الخم بتلك الليلة ،وان اشرب فنجان قهوة حلوان التراضي .. عندها ستحن علي احدى دجاجاته وتقوم بالتوسط لي قائلة « خلص ابو فلان - تقصد الديك - مش زعلان منك ما انتو زي الاخوة .. يا غبصة ».
هذا وبعد ان طلعنا «بسواد الوجه» مع معشر الدجاج .. لدي رجاء لجميع اصحاب « النتافات» و«المعاطات» ان تتبع اساليب جديدة عند توزين الدجاج وذبحه غير تلك التي يتم فيها .. الاعتقال العشوائي ، وتكتيف الاجنحة ، والزجر داخل القفص ثم « الذبح» على ان تراعي الطريقة الجديدة حفظ هيبة الدجاج وحقوقه المكفولة عالميا .. فمثلا عند لزوم الذبح لو يقوم عامل «المقاطعة» بدعوة الدجاج كالتالي «ممكن تتفضلوا معنا عالقفص .. ثم يعرض عليهم اثناء وضع الوزنات في الكفة الاخرى قائلا شو بتحبوا تشربوا؟ ولا مانع من عرض سيجارة والتعارف قبيل الذبح..
ختاما .. ان اجمل شىء يمكنني ان اقوله بحق « المنسف ع جاج » ما احلى الرجوع اليه ..
أووووف أوووف
يا أم الزلووووف
قرد ...... قرد
ولا نمر . ما بتفرق
كيفكن شباب
|