عرض مشاركة واحدة
قديم 11/07/2006   #1
post[field7] dot
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ dot
dot is offline
 
نورنا ب:
May 2006
مشاركات:
3,276

افتراضي صنّاع الإحباط!!...


بقلم : عبد الفتاح العوض

البعض متطوع لنشر بيانات الإحباط...‏
فبدلاً من الدعم للشعب الفلسطيني الذي يجب أن نقوم به جميعاً- كأضعف الإيمان- يقوم البعض بالمشاركة بعملية تيئيس منظمة.‏
ويصل به الأمر إلى أن يعتبر أن معاناة الشعب الفلسطيني هي نتيجة فعل المقاومة وكأن سلوك الاستسلام قدّم للشعب الفلسطيني (المن والسلوى).‏
وإذا كنا نضع جانباً نظرية ( المؤامرة) رغم ما نعانيه من المؤامرات, إلا أننا لا نستطيع أن نتفهم أن يسأل أحدهم وبكثير من الانفعال (هل تم استشارة الحكومات العربية باختطاف الجندي حتى يحق لمن اختطفوه طلب المساعدة)?!!‏
وكأن الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين بدأت مع أسر (داعية حقوق الإنسان) ( جلعاد شاليت)?!!‏
وكأن صرخات هدى على شاطىء غزة كانت مجرد تمثيلية فلسطينية!!‏
وكأن اغتيالات ( كل يوم) ليست إلا أخباراً وهمية من قصص الخيال العالمي!!‏
من هنا فإن الدعوات التي تأتي بأصوات عربية هي جزء من مضخات الإحباط التي يتولى البعض تشغيلها لمصلحة الغير.‏
وعملية ( التيئيس) هذه لم تنجح في إحباط الشارع العربي وبالتحديد الفلسطيني, فيما لاقت نجاحاً لدى بعض الأنظمة التي تختبىء خلف أصابعها.‏
لقد أثبت الشارع العربي على الدوام أنه أكثر إدراكاً وذكاءً من نخبة الإحباط وأنظمة الخوف.‏
فالشارع العربي يعي ما يجري في العراق, ويرى أن الفظائع التي ترتكب في كلّ من بغداد وغزة, إنما تتم بعقل واحد وأسلحة واحدة ولأغراض موحدة.‏
فيما على الأنظمة العربية التي سايرت هذا المشروع خوفاً من ( الثور الهائج) أن تعيد حساباتها بعد أن تبين لها أن الخوف ( لا يحمي) أحداً خاصة إذا كان الثور في حالة من الهياج بحيث لا تحكمه ضوابط توقفه عند نقطة محددة.‏
وإن السير خلف الشارع العربي في ذات الاتجاه سوف يساعد في تحقيق الانسجام اللازم للخروج من هذه الأزمات المتلاحقة.‏
في هذا المشهد..‏
تبدو مسيرة الشارع السوري كجزء من لوحة متكاملة ومتوافقة مع السياسة السورية التي اختارت الانحياز المطلق لنبض الناس.‏
وهي أيضاً جزء من الدعم الذي يقدمه الشارع العربي للأشقاء الفلسطينيين وكتعبير عن الإعجاب بهذا الصمود المثير للفخر والانتماء اليه.‏
وهو أيضاً رسالة قوية للأنظمة العربية تدعوهم فيها للاستماع لصوت الشارع بدلاً من الاستماع لبيانات اليأس والإحباط التي ينشرها مدّعو الواقعية وصنّاع الهزائم.‏
وبمنتهى الوضوح فإن التصعيد ضد الفلسطينيين.. وأمطار الصيف!! لا يمكن مناقشتها دون رؤية الفشل الذي يحيط بالمشروع الأميركي- الإسرائيلي في كل المناطق المحيطة بنا والقريبة منا, والمقصود فيها أولاً وآخراً خدمة إسرائيل وخدّامها.‏
فشلوا.. في محاولاتهم لإنقاذ هذا المشروع.. والآن فإن صمود الشعب الفلسطيني كفيل بإفشالهم.‏
فمقابل صنّاع الإحباط واليأس... ثمة من يخلق التفاؤل وينشر حولنا الأمل متمثلاً في هذا الصمود الفلسطيني المتميز.‏

الثورة - مقال افتتاحي

13-05-2007

مدونتــي :

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 


  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04357 seconds with 10 queries