تخترق عيون جاحظة حاجز الأخلاق لتطل من فوق سور الخصوصية وترقبني، تترصد أي عثرة أو هفوة لتحاكمني على منبر الرجعية، بحضور المأسورين، على مرأى الحاسدين، شهود متواطئين في سبات أبدي، سؤال بلا جواب، خطوات بلا حساب، وبيت بلا أبواب، هذه هي تهمتي، الأدلة حقيقة متنكرة في ثوب اللغة، اعترافي دفاعي الوحيد لقاضٍ لا يسمع، وبعد الاستجواب يلوحون بالعقاب، وبعد المداولة يحكمون بشفاهٍ متدلية بثقل الكذب الذي لا يحتمل مرَّه ريق بأن لا أرى، لا أسمع، ولا أتكلم، ...... لا أضحك، لا أبكي، ولا أتنفس.
لا ...... .
كل جنون بينكتب بالدم ..