ممتلئٌ بالمطر
أعطرُ النجومَ بحبيبتي
وخيالَ نملتين تتعانقانِ
تحتَ أنوثةِ الليل ..
أعطرُ المرآةَ العجوز
بتلكَ الفضاءاتِ..
أعطرُ الآفلينَ من النخيل
بربيع مُدني ..
أنا الإله – دجلةُ –
تنحني لقميصي النوارسُ
وأمامَ ضيـاءِ الجسد
يعلنُ القمرُ انكسارَهُ
كذلك زرقةُ السماء..
أنا الإله - دجلةُ -
المساءُ يدخلُ قامتي على ثلاث
وفي دمعتينِ تنكمشُ،
تشتعلُ بالأشياء في لغـةٍ منديلُها ناعم
كي تبقى العيونُ نافذةً للعصافير ..
أنا الإله - دجلةُ –
ارتباكُ الحالمين قربَ حدائق القلب
لي هذياناتُ النار ورطوبةُ المزاج.
لي رغباتُ النشيج .. ولي
فوقَ الصليب طيفٌ غائب ..
أنا الإله - دجلةُ -
سليلُ الغيث
سليلُ غيابُ المسافات .. أنا
خيوطُ العيون .
وأنـتَ
سمكةٌ لا تـنام
تبحثُ عن هويتي
ذلك التأريخُ المشرد
دونَ عمل ..
أنا الإله – دجلةُ –
أنا الفراتُ – الإله –
المصابيحُ عطشٌ أبيض
ومثلما المهاجرين
الشوارعُ لن تنتهي
وأنا … أنا ممتلئٌ بالمطر.