عرض مشاركة واحدة
قديم 27/11/2003   #1
fr.samir
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ fr.samir
fr.samir is offline
 
نورنا ب:
Nov 2003
المطرح:
استراليا
مشاركات:
62

إرسال خطاب MSN إلى fr.samir
افتراضي الإنجيلين الأربعة


* الإنجيلين الأربعة :
1ـ متى : كان عشارا يجبي الضرائب للرومان ، دعاه يسوع فأصبح من عداد الأثني عشر( متى 6: 9 و 10: 3 )
كتب إنجيله حوالي سنة 80 ـ 90 لجماعات متنصّرة من اليهود وإلى العالم اليهودي المقيم في فلسطين وسوريا .
أراد متى أن يظهر لقرائه الذين يعرفون جيداً العهد القديم ان يسوع هو المسيح المنتظر فهو ابن داود ( متى 1: 1) الذي وعد به شعبه عبر القرون الطويلة وقد تمت فيه جميع النبؤات، " وحدث ذلك ليتم ما أوحي إلى النبي " وأكد أن يسوع هو موسى الجديد . فيسوع هو الذي يكشف بشكل أفضل عن إرادة الله ( 1: 20 ، 2: 5 ) وعن سبل وجودها وكيفية تحقيقها .
2ـ مرقس: لم يكن مرقس شاهد عيان بكل معنى الكلمة إلاَّ أنه قضى حياته بصحبة الشهود العيان وخدمة الأنجيل .
لأننا رأيناه يرافق بطرس وبولس وبقي مع بطرس يسمع له ويعاونه فأخذ عنه الشيء الكثير إذ نجد عنده زبدة تعليم بطرس والكنيسة الناشئة .
لقد دون مرقس إنجيله مابين سنة 65 ـ 70 ووجهه لجماعات مسيحية من أصل وثني لهذا شرح لهم العادات اليهودية ( 7: 1 ـ 4 ) والفكرة الرئيسية التي تتجلى في كتابه هي أنه يريد أن يعرفنا بسر شخصية يسوع ، فهو المسيح إبن الله ( 1: 1 ) ( سر المسيح إبن الله )
3ـ لوقا : يكتب لوقا كمؤرخ ويظهر ذلك في المقدمة ( 1: 1 ـ 4 ) حيث يروي بصيغة التكلم محدداً مصادره ونهجه وغايته، ويظهر في سياق الإنجيل، حيث يربط أحداثه بأحداث التاريخ المعاصر الديني منه والمدني (1: 5 و 2: 1ـ 2 و 3 :1ـ 3 ) .
وهو يقتدي في كل ذلك بمؤرخي اليونان القدامى إسلوباً ومفردات ، رافق لوقا بولس في رحلاته وكان معه في أسره فيلمون : 24 و ( رسل 16: 10 و 20: 25 )
كتب إنجيله بين سنتي 70 ـ 80 م في لغة يونانية ، لجماعات مسيحية من أصل وثني يوناني أو روماني . الغاية التي توخاها لوقا من كتابه قد ذكرها في مقدمته ( 1: 1 ـ 4 ) فهو يريد أن يحدثنا عن تاريخ تدبير الله من مجيء يسوع المسيح على الأرض حتى انتشار مملكته إلى أقصى حدود العالم .
ويعود لوقا بنسب يسوع إلى آدم ليشمل الخلاص جميع البشر . ويشدد لوقا في إنجيله على موضوعات روحية خاصة . فهو إنجيلي الرحمة ( 10: 30 ـ 37 و 15: 11 ـ 32 و 23: 34 ) ويركز على الفرح أيضاً ( 1: 14 و 6: 23 )وشدد على فكرة الخلاص مشيراً إلى أن يسوع هو المخلص الذي" أتى ليطلب ويخلص ما قد هلك "(لو 19: 10 )
4ـ يوحنا : كتب إنجيله بين سنتي 90 ـ 100 في أفسس إستناداً إلى شهادة إيريناوس والتقليد القديم سمى الإنجيل الرابع "الإنجيل اللاهوتي " ويتوخى الإنجيل هدفاً أساسياً تثبيت المؤمنين في إيمانهم بيسوع مسمياً أتم وعود العهد القديم وأنبيائه ، وابناً لله يحقق مصير الانسانية جمعاء .
يذكر الإنجيلي هذا هو الهدف في ( 20 / 31 ) إذ يقول " قد دوَّن ما قد دوِّن لتؤمنوا ان يسوع المسيح هو ابن الله وإذا آمنتم تكون لكم الحياة بإسمه " ، هدف الإنجيلي الأساسي إذاً أن يعرفنا بيسوع ان الله الأب من خلال كلماته وأعماله وموته وقيامته ويعرفنا بمحبة الله الأب لنا ، إذا أرسل ابنه ليخلصنا فنبلغ بمعرفتنا هذه الحياة الأبدية .
يتضح لمن يتأمل في كتب العهد الجديد ان يسوع لا ينقل كلمة الله على غرار الأنبياء الذين سبقوه بل انه هو كلمة الله . وهو وحي الله بذاته وهو بالتالي يكشف كلياً ونهائياً كيف ان الله يريد خلاص البشر كلهم ويشاء تحقيق هذا القصد في تاريخهم الخاص ، وذلك لأن الخلاص في الله يوازي بالنسبة إلى الانسان كتحقيق وجوده الذاتي بعد أن يتضح له المعنى الطلق لحياته في صميم البلبلة اليومية .
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02923 seconds with 10 queries