الموضوع: دعوة خاصة 1
عرض مشاركة واحدة
قديم 06/07/2006   #3
صبيّة و ست الصبايا jlovel
مسجّل
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ jlovel
jlovel is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
المطرح:
موطئ قدم الرب
مشاركات:
18

افتراضي


الورشة (غرفة العمل ) :

قبل ان يمر وقت طويل على وجوده في بيت قلبي سألني " هل لديك ورشة في بيتك ؟ " .

في الخارج حيث الكراج هناك لديّ منضدة للعمل وعليها بعض المعدات التي تلزمني أثناء قيامي بالعمل ..ولكني حقيقةً لم يكن لدي العمل الكثير لآعمله , ففي حينٍ وأخر كنت الهو نفسي بصنع جزء من أله ..ولكني لم أكن أنتج أي شيئاً ضروري.
فأخذته الى هناك ..
فنظر إلى منصة العمل والى بعض ( المهارات والقابليات ) التي لديّ وقال : " هذا المكان مجهز تجهيز جيد فماذا انت فاعل لخدمة ملكوت الله ؟ "
ثم نظر الى واحدة او اثنان من القطع التي كنت قد صنعتها سابقاً على المنضدة وتساءل : " هل هذه هي الأشياء التي انت صانع لخدمة الأخرين في حياتك المسيحية ؟ "
أحسستُ بضيق وقلتُ : " يارب هذا أفضل ما يمكنني عمله , انا اعلم أنه ليس بالشيء الكثير , وأنا خجول بشحة ومحدودية قدراتي وامكانياتي ومواهبي , فلا اعتقد اني استطيع ان افعل الكثير , مطلقاً " .
فسألني : " هل تريد ان تفعل افضل من ذلك ؟ "
فأجبته : " انت تعلم , اني اريد ."
فقال : " حسناً , اول شيء تذكر ما علمتك اياه (( بدوني لا تقدر ان تفعل شيء)) يوحنا 15: 5
" لكن تعال وارتاح فيّ ومعي ودع روحي يعمل من خلالك , انا أعلم انت غير كفوء في ذاتك , وغير بارع , ولكن روحي القدوس هو الماهر العمل واذا كان له السيطرة على قلبك وعلى يديك , فهو سيعمل من خلالك والآن إستدر . "
ثم وضع ذراعيه حولي ويديه تحت يدي ثم التقط الأدوات وبدأ يعمل من خلالي ثم قال : " إسترخي , فأنت لا تزال مشدود وقلق على العمل إسترخي ودعني أنا اعمل من خلالك . "
وقد ادهشني حقاً ما يمكن ان تفعله يديه الماهرتين من خلالي إذا فقط وثقت به وسلمته قيادة الأمور ..فالحقيقة لازالت بعض الأعمال غير متقنة وهذا بسبب تدخلي انا في اثناء عمله هو فلا زال هناك الكثير امامي لآتعلمه ..ولكني fuعلم ان ما تم انتاجه لله كان من خلال قوة روحه العامل فيّ ومن خلالي .
عزيزي القاريء ..لا تيأس لآنك ترى انه ليس في مقدورك عمل الكثير لله , وتذكر انها ليست بقدرتنا ولكن بتوفرنا للعمل هو ما يهم . ..فبالتالي العمل هو عمله هو من خلالنا .
فسلم عزيزي القاريء ما تملكه من امكانيات وقابليات له وكن حساساً ومسؤولاً لما يريدك ان تعمله , ثق به , وهو سوف يدهشك بما يمكنه ان يعمل من خلالك ..

غرفة التسلية :


أتذكر تماماً الوقت الذي سألني فيه يسوع عن غرفة النشاط حيث اذهب للتسلية ومتعة الشركة مع بعض الأصدقاء , وقد كنت اتمنى ان لا يسألني عنها , فقد كان هناك بعض المصادقات والنشاطات التي وددت الآحتفاظ بها لنفسي . فكنت اعرف ان يسوع لن يوافق عليها ..فتجنبت السؤال .

على كل حال , في احدى الأمسيات وبينما كنت خارجاً لقضاء بعض الوقت مع بعض الأصدقاء في المدينة , اوقفني عند الباب بنظرة تعجب وسألني : " هل انت خارج ؟ "
فأجبته : " نعم " .
فقال : " حسناً أنا اود ان ارافقك ! "
فأوقفته : " اوه ! أنا لا اعتقد يارب انك فعلاً ستتمتع في المكان الذي سنذهب اليه , فلنذهب انا وانت خارجاً غداً مساءاً ؟ نعم فغداً ممكن ان نذهب معاً لحلقة درس كتاب مقدس او شركة اخوة في الكنيسة , ولكن الليلة لي إلتزام اخر " .
فقال لي : " كما تتمنى , لكني فقط أعتقدت عندما اتيت إلى بتيك أننا سنعمل كل شيء معاً لنكون اصدقاء متقاربين ! فقط احب ان تعلم أني اود الذهاب معك ! " .
قلتُ : " حسناً , سنذهب الى مكانٍ ما غداً معاَ . "
تلك الليلة أمضيت اسوء الساعات مع اضحابي , فطوال الليلة كانت التساؤلات في ذهني , اي صديق أنا ليسوع ؟ ! أحسست أني سيء للغاية , فقد أهملته عمداً خارج جزء من حياتي , اذهب مع ناس الى اماكن أعلم مسبقاً انها لن تفرحه ! عندما عدتُ الى البيت ذلك المساء , كان هناك ضوء مفتوح في غرفته , فذهبتُ إليه لنتحدث عن الموضوع ونسوي الموقف معاً .
فقلت له : " يارب , لقد تعلمت درسي , فقد علمتُ الآن أني لن اتمتع بوقت ممتع حقاً إذا لم تكن بصحبتي . من الآن وصاعداً سنعمل كل شيء معاً ".
ثم نزلنا معاً لغرفة التسلية التي في بيتي , لقد قام بتحويلها . لقد جلب اصدقاء جدد , وفرص متعة جديدة , وضحكات وموسيقى نظيفة صارت تصدح في ارجاء البيت من وقتها . وبومضة فرح في عينيه تساءل مبتسماً : " لقد أعتقدت انت انه اذا كنتُ معك لن تتمتع بوقت شيق أليس كذلك ؟ لكن تذكر ..ما قد سبق وان قلته لك بالكلمة المقدسة : ( كلمتكم بهذا لكي يثبت فرحي فيكم ويكمل فرحكم )." يوحنا 15: 11

غرفة النوم :
يوما ما دخل غرفة نومي ,وعندها سألني عن الصورة التي في جوار سريري . إجبته هذه صورة " صديقتي" رغم أني كنتُ أعتقد ان علاقتي بصديقتي كانت جيدة ولكني شعرتُ بشعور غريب وانا أحدثه عنها . فقد كانت بعض الأمور العالقة بيني وبين صديقتي ولم اكن أريد ان أتحدث عنها , فحاولتُ تغيير الموضوع , ولكن لآبد ان يسوع قد علم ما كان يدور في خاطري فقال : " قد بدأت تتساءل حلو تعليمي عن الجنس , أليس كذلك ؟ "
" أقول لك ان العلاقة الجنسية بين اثنين يجب ان تتم فقط من خلال عهد الزواج المقدس , وأنك تتساءل من اني ربما اطلب منك موقفاً قد يكون مستحيلاً في نظرك الألتزام به . وانك خائف من ان ارادتي في هذا الموضوع ستحدد المتعة الكاملة للحياة والحب ..أليس كذلك ؟ "
فقلت معترفاً :" نعم " .
فقال : " إذاً أستمع جيداً لما أقوله . إني أمنع الزني والجنس خارج نطاق الزواج , ليس لآن الجنس سيء , ولكن لآنه جيد ! فبألاضافة للمتعة الجسدية هو وسيلة لربط حياتين معاً برابط الحب العميق , وله القدرة الخلاقة لينتج حياة انسان جديد للدنيا . فالجنس قوة قوية , فأستخدام هذه القوة بالصورة الصحيحة يجلب المتعة والمنفعة الدائمة . وإستخدامه بالصورة ألغير صحيحة فهو يجلب اللعنة ويدمر ارادة الله التي قد حددت الجنس ليكون مع شريك الحياة المحب وتحت رباط الزواج فقط , فهناك أبعاد عديدة للجنس غير عن المتعة الجسدية فقط.
فدعني اساعدك في علاقتك مع الجنس الآخر , واذا فشلت واحسست بالخجل فأعلم أني لا أزال معك وإني أحبك , تحدث معي عن تجربتك وأعترف بالغلط وأتخذ الخطوة العملية لعدم تكرار الغلط مرة اخرى , واعتمد على قوتي لتجنبك الوقوع بالخطأ مرة اخرى وان أجد لك علاقة حب في اطار الزواج المقدس وعندها الأثنان يصبحون بالفعل واحداً . "

  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04853 seconds with 10 queries