سم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
لست عالما كبيرا ولست من العلماء
إنما أنا رجل من المسلمين
لم يكن لآدم أب ولم يكن له أم ولم يكن لحواء أم
ولم يكن لعبد الله ونبيه ورسوله عيسى بن مريم أبا من البشر ولم يكن إبنا لله
وسبحان الله له العلو عما تقولون
قول بنى إسرائيل أبناء الله على العباد الصالحين من أنبياء وعباد بمعنى الإنتساب لله بعبوديته والإخلاص فى عبادة الله
لا نعلم إثما للمسيح ولكن وفق معتقدنا (كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابين)حديث شريف
وتعبير العهد الجديد (طعام الأبناء لا يلقى للكلاب) فيه تشبيه للإنسان بالكلب هذا إن كان قول المسيح حقا
خاصة وأن هذه المرأة وفق الوارد بالنص صارت من المؤمنات
ويمكن وصف من ينزل بنفسه إلى درجة الحيوان أن يوصف بما أنزل نفسه إليه ولو كان من أبناء آدم ولكن هذه المرأة جاءت مؤمنة وأثبتت إيمانها
هل يعرف الإله ما فى قلب العبد أو يجهله
لو كان عيسى صلى الله عليه وسلم إلها لعلم أنها مؤمنة ولجنب نفسه الوقوع فى وصفها بهذه الصفة
وهل يقيم الله الناس بأنسابهم سامريين أو لاويين أو غير ذلك أم يقيمهم بإيمانهم
لست مسيحى ولى الحق أن أفكر
بل وأثبت من الوارد فى نصوصكم التى تقدسونها أن ابن مريم كان عبدا صالحا يجوز عليه الخطأ ولكنه لا يصر على الخطأ وقد أعان المرأة بما رزقه الله من فضل الإجابة للدعاء بالشفاء
للإنسان روح وجسد
والله ننزهه عن الخوض فى ذاته
فحينما نقول المسيح روح الله لا نفهمها بمعنى مشابه لروح الإنسان التى إن خرجت من جسده مات
وإنما نفهمها أنه رحمة من الله للبشر لهدايتهم لطريق النجاة من طرق الأمم المعوجة
فالطريق المستقيم غير المعوج عبادة الله وحده دون وسطاء
وهو أول وصايا العهد لا تجعل لك إلها آخر أمامى أى أعبد الله وحده دون شركاء وعبادة المسيح ليست من هذه الوصية
كان الله قبل أن يخلق آدم وقبل أن يخلق المسيح وسيبقى الله فهو الأول والآخر وما نحن ولا المسيح إلا من خلق الله وعباده منا الصالحون ومنا دون ذلك
ليس للخومينى ولا لغيره من العباد والأنبياء أن يصف نفسه بما لم يصفه الله فهذا خطأ شرعى وقد وصف الله عيسى بن مريم بأنه روح الله ولم يصف غيره من عباده الصالحين بهذه الصفة ولكنه وصف أنبياء آخرين يصفات أخرى منها محمد حبيب الله وموسى كليم الله صلى الله عليهم وسلم تسليما كثيرا
لا نرى نحن المسلمون أن الأنبياء زاغوا ولا نقبل على سبيل المثال أن سليمان تأثر بنسائه وعبد آلهة الكذب فى نهاية أيامه كما ورد بمعناه فى سفر الملوك 2 ونرى أن ذلك من حكايات بنى إسرائيل سجلها الكتبة كما سمعوها وظنوا أنها من الوحى
فليس الكتاب المقدس كله كلام الله ولكن النقل من جيل لجيل لا شك كان له أثر على ما كتب وقت الجمع والكتابة
كالحديث لدينا دخلت إليه الكثير من الشوائب التى نسميها إسرائيليات
المسيح عندنا نحن المسلمون عبد من عباد الله الصالحين ونبى من أولى العزم من الرسل نحبه ولا نقبل عليه أى سوء ولكنه ليس إله وليس هو الله وقد وصف الله بالكفر فى القرآن القائلين بأن الله ثالث ثلاثة والقائلين بأن الله هو المسيح بن مريم
ونؤمن بما جاءنا به محمد من عند الله
وليكن معلوما مقدما أننى أعلم أنك تعتقد فى الكفر كما أعتقده فيك فلا مشكلة لدى فى ذلك ولا يجب أن تكون لديك مشكلة
فلا نعنى بذلك سبا بطبيعة الحال لعدم الحساسية وقد لمست منكم فيما قرأته اعتدالا فى الحوار وصبر عليه
الدنيا ساعة اختبار ـــ فإما جنة وإما نار
أصدق وعد الله فى سورة الإسراء وأكذب توازنات القوى
بدأت فترة وعد المنتهى الآية 104 سورة الإسراء
وستنتهى بنهاية إسرائيل فى نصر للمسلمين أراه يقترب
الآية 7 سورة الإسراء
|