عرض مشاركة واحدة
قديم 05/07/2006   #4
post[field7] dot
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ dot
dot is offline
 
نورنا ب:
May 2006
مشاركات:
3,276

افتراضي من الصحافة الاسرائيلية : أشواق باطلة ...يديعوت عدد 4/7/2006


بقلم: عاموس كرميل

أهل سدروت على حق عندما يشعرون بأنهم مُهانون. منذ أشهر عديدة وهم يُعانون هجمات ارهابية من غير أن "يُجيز الجيش الاسرائيلي عملية". فجأة اختطف جندي بعملية غير موجهة الى مواطنين بل الى جنود، وخرج الجهاز عن طوره. ليس هذا مسألة شرف بل تعبيرا عن تقدير اشكالي. حتى لو رُئي اختطاف الجندي عملية ارهابية، لحقيقة أنه نفذته منظمة ارهابية، فمن الواضح أن الحديث عن عملية أقل شدة من مهاجمة أبرياء. هاجم محاربو الطرف الثاني، بنجاح نسبي، محاربين مسلحين من الطرف الأول، محاربين قاموا حُراسا واحتسبوا امكانية مهاجمتهم. ردت دولة اسرائيل على العمليات الانتحارية أو على قصف مواطنين يهدف الى المس بأكبر عدد مستطاع من الأبرياء، بضبط نفس أكبر كثيرا. يبدو أن الرد الاسرائيلي انفعالي غير عقلاني. مهانة الجيش الاسرائيلي، وفكرة أن واحدا منا، عاجزا، موجود في أيدي الطرف الثاني والخوف مما قد يفعلون بالمختطف، يثير فينا الخوف والارتداع الانفعالي الذي يجعلنا نعمل "من البطن" لا من الرأس.
كان يحسُن الفصل بين المشكلتين - اطلاق صواريخ القسام والاختطاف - واعطاء كل واحدة الوزن الذي تستحقه والعلاج المناسب. يعالجون الاختطاف، حتى لو كان على أيدي مجرمين أو مجانين، علاجا عينيا.
يُخففون من شدة النار قدر الامكان، ويُجرون تفاوضا، ويفحصون عن امكانات التخليص؛ لا يخرجون في حرب. لم تخرج دولة اسرائيل في حرب على لبنان عندما اختطف حزب الله جنودا في الشمال. وبحق. يأخذون في الحسبان، أنه مع كل الأسف الذي يصحب ذلك، فربما تنتهي العملية الى نهاية غير حسنة. الجنود يُقتلون في الحروب.
الهجمات المتكررة على المواطنين، بمقابلة ذلك، هي بالتأكيد "كازوز بلي". لا يجب الخروج الى حرب، لكن يُحتاج الى رد شديد يُبين للطرف الثاني أنه قد اجتيزت خطوط حمراء. السؤال هو كيف نرد. الى الآن عملت اسرائيل في الأساس في إهانة الطرف الثاني: اعتقال مسؤولين كبار، وقصف مكتب رئيس الحكومة الفلسطيني - كل ذلك نراه تلويحا بالتحذير. المشكلة هي أن هذه تلويحات كثيرة الاشكالية. كان يحسُن حصر العناية في العمليات التي تمس مصالح النخبة الحاكمة لا الكرامة الوطنية. الهدف، بعد كل شيء، هو جعل الطرف الثاني ينطوي على نفسه من غير أن يفقد كرامته. لأنه في نظر المُلوحين، تُرى العمليات الاسرائيلية عمليات تهدف الى هدف واحد: لا تحقير الفلسطينيين فقط، بل العرب كلهم، ودوس كرامتهم والتعالي عليهم. هذه الخطوات ليست فعالة جدا. انها لا تشجع على النزول عن الشجرة بل على تسلق أعلى نحو قمتها. والاسوأ من ذلك، أنها جزء من توقعات العرب. هذه بالضبط صورة "الصهاينة" في نظرهم، فهم متعجرفون، مؤمنون بالقوة، وبلا كرامة. الرد على الاهانة ليس الخضوع، بل توحيد الصفوف. يرد الفلسطينيون - كما هو متوقع - بالاستفزاز. ولأننا مسسنا بكرامتهم، فانهم يخططون لعمليات تمس بكرامتنا. لن يكون نتاج هذا خيرا - لا للجندي المختطف، ولا لسكان سدروت ولا لكل سكان المنطقة.
يجب على التفاوض - سواء أُجري بالكلمات أو بالأفعال - أن ينقل رسائل وأن يُمكّن الطرفين من التوصل الى نتيجة محتملة. بدل تعزيز التصور السلبي عنها، وهو تصور يمنع التواصل، كان يجب انشاء تصور آخر. من غير أية صلة بالازمة الحالية، لاسرائيل مصلحة عميقة في أن تنقل الى الفلسطينيين الاحساس بأننا نُجلهم وأننا نُحس بأحاسيسهم وبمصيرهم. يحتاج هذا الى تفكير أقل التواءا ويحتاج الى قدر أقل من العجرفة. ما ظللنا نعتقد أنه يكفي الكشف عن قوتنا العسكرية للحصول على نتائج، فسنجد أنفسنا ننتظر أمطارا في الصيف. في منطقتنا لا تسقط الأمطار في الصيف.

13-05-2007

مدونتــي :

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 


  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.06756 seconds with 10 queries