عرض مشاركة واحدة
قديم 05/07/2006   #3
post[field7] dot
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ dot
dot is offline
 
نورنا ب:
May 2006
مشاركات:
3,276

افتراضي التكملة.


وقول كرنت "سيعطيكم الفرس أرضا أذا حرثتمونها" اشارة واضحة الى ان الاكراد، وحتى في الفترة التي زار فيها كرنت المنطقة، كانوا يعتبرون ايرانيين.

يقول م. واخنر في الصحيفة ۲ – ٤ من قسم الثالث من كتابه "رحلات في بلاد الفرس وجورجيا وكردستان - ۱٨٥٦":
"تتواجد في الاغلبية الساحقة من الطرق والممرات في المرتفعات الأرمنية كمائن للصوص أكراد وعيونهم الحادة البصر دائم البحث عن المارة الابرياء والذين لا يحرسهم احد.
الأكراد الذين يجمعون صفة الرعاة واللصوصية معا والذين يترحلون ويخيمون مع قطعانهم في الاقسام العالية والسهول والوديان هم دوما على استعداد على الانقضاض على المسافرين والقوافل المؤلفة من عشرة اشخاص والتي ليس بأمكانها المقاومة. ففي مثل هذه الأحوال تكون الغنيمة مغرية بشكل كاف. وهؤلاء الأكراد نادرا ما يصبحون أكثر أمانا ومروضين و مؤتمنين بعد أن يجند ويستخدم الباشوات القوات النظامية لفرض الأمن والأستقرار في المنطقة. ولكن الأكراد مازالوا يصابون أحيانا بمزاجهم القديم و طبائعهم البدوية تحفزهم على مطاردة وأصطياد الفرائس. عندما يتقدم باشاوات الحدود في قارص وبايزيد بالقوات النظامية ضد الأكراد كي يستردوا منهم ما سلبوه بشكل غير قانوني ويؤدبونهم فأن اللصوص يعبرون الحدود الفارسية ويرسلون بعض الهدايا الى السردار(القائد الأعلى) في تبريز وبعدها يسكنون و يتسكعون في أراضي أذربايجان مع قطعانهم و قبائلهم ألى أن تصل أخبار سرقاتهم المتكررة مسامع المسؤولين في تبريز وخوي وأورمية. وبعد أن يكونوا عرضة للعقاب مرة أخرى تهرب هذه القبائل البدوية وعبر منحدرات أغري داغ نحو الأراضي الروسية. وبأهداءهم الحصن الجميلة لقوات الحدود القوزاق يحصلون على الأذن كي ينصبوا خيامهم في سهول ارارات. وأذا ما تصل الشكاوى من ممارساتهم اللصوصية الى مسامع المسؤولين الروس في اريوان فأنهم دائما يجدون ملاذهم الاخير في مرتفعات كردستان حيث يضمنون بالرشوة حماية بعض رؤساء القبائل الكرد الاقوياء، وينجون من قبضة القوات النظامية التركية." (واخنر ص ۲ – ٤)

والجدير بالذكر صاحَبَ التعريف المذكور للكرد في النصف الثاني من الالفية الميلادية الاولى معنى اخر وهو بدو الفرس. وفي هذه المصاحبة يمكن الاشارة الى مااورده كل من الطبري وموروني (سبق ذكرهما).

يشير الاكاديميين الخبيرين في التاريخ الكردي، مينورسكي وماكدويل، ايضا على معنى البدو لمصطلح الكرد:
يجزم الاخير في هذا الموضوع ويقول: "بالتاكيد بعد عصر الفتوحات الاسلامية بالف سنة كانت كلمة الكرد تعني طبقة اجتماعية اقتصادية معينة وليست اسما للقومية ويُطلق على البدو الذين يعيشون في المرتفعات الغربية لايران".

اما مينورسكي فيقول في مقالته الكوران: "كُتاب العرب والفرس الاخرين في القرن العاشر كانوا يطلقون كلمة الكرد على جميع البدو الايرانيين في غرب ايران".

يذكر الطبري في تاريخه، الذي يتكون من اكثر من ثلاثين جلدا، مصطلح الكرد في اكثر من عشرة مرات وفي دلالة واضحة الى شريحة اجتماعية كالمزارع او القروي. اما هيندس فيصر على الانتباه الى كلمة اكارا، والتي هي جمع لكلمة اكّار، عند البحث عن اصل كلمة الكرد. واكّار تعني الفلاح. (جوينبول ص٥۱)

الاختلافات الاساسية في اللغة تعتبر مؤشرا اخر على تعددية الاقوام في تشكيل المجتمع الكردي. (ماكدويل ص ۹) يعتبر اكبر الاختصاصيين في اللغة الكردية، ماكانزي، هادنك، ماكدويل ومان، الكوران والزازا غير كردية ولايعتبرونهم اكرادا. (فان براونيسن ص۱٢۹) ويرجعهما ماكدويل الى الدايلم او الخيلان. اما الكرمنجي والصوراني فتختلفان في القواعد والمفردات, (ماكدويل ، ص٩ - ۱۰)

يكوّن العشيرتين الكرديتين كالهور والبرزنجة اصل اكبر العشائر الكردية الحالية في ايران والعراق. ينحدر الاول بالنسبة لبنيامين تودالا من اليهودية والثاني من العرب.
يقول الطبيب والرحالة ربي بنيامين تودالا الذي زار شرق ايران في القرن الثاني عشر بان عشيرة كالهور الكردية لازالوا يحتفظون بالاسم (كالاه) اليهودية ويدّعون على انهم ينتسبون الى روحام او نبوخذنصر الذي حرر اليهود وعندهم الكثير من الاسماء اليهودية. وبالنسبة له كان مظهرهم الخارجي وملامح وجوههم يدل بقوة على الاصل الاسرائيلي. الكوران، الذين يعتبرون انفسم فرع من كالهور، ومعظم القبائل الاخرى في الجوار كانوا يعتنقون علي اللهية، العقيدة التي يتضمن مبادئ واضحة من اليهودية، الذي يمتزج وبشكل استثنائي مع اساطير الصابئة والمسيحية والاسلام. وحول ضريح بابا ياديكار المقدسة عند العلي اللهية يقول تودلا: كان يسمى معبد الياس اليهودية في زمن دخول العرب الى ايران. بالنسبة له تشكيل بنيامين وداود الرمزين الدينيين الاساسيين مع الامام علي عند العلي اللهية دليل اخر على الاصل اليهودي. وكان يهود اسبانية انذاك يعتبرون جميع علي اللهية من اليهود. (بنيامين بن يونا، الجلد الاول، ص١٦٠-١٦١.)
اما العشائر البرزنجة الكردية الكبيرة فينحدرون من الاصول العربية ويعتبرون من السادة وينسب اصلهم الى اهل النبي. سكنوا همدان الايرانية في العصر العباسي وحسب ادموندس دخلوا الى العراق في القرن الثالث عشر وتحديدا في عام م۱۲٥٨. (ادموندس ص٦٨) ويرجع اصل الكثير من العشائر الكردية كالعشيرة الطالبانية والخانقا في العراق الى عشيرة البرزنجة.
اليزيديين الذين لايزال الطابع العربي يطغى على ملابسهم وتقاليدهم فيرجع اصلهم الى الصابئة القاديمون من جنوب العراق ويقول الباحث الاثار الانكليزي لايارد، الذي قام بالاستكشافات الاركيولوجية في الموصل في اواسط القرن القرن التاسع عشر ولمدة اكثر من سنة: "أليزيديون عندهم اعتقاد على انهم جاءوا في الاصل من البصرة، والمدن التي تروى من قبل القسم الاسفل لنهر الفرات. سكنوا بعد الهجرة في سورية وبعد ذلك نزحوا الى جبل سنجار والمناطق التي يسكنونها الان في كردستان. هذا الاعتقاد، مع الطبيعة المميزة لعقيدتهم ومراسيمهم الدينية، يدل على الانحدار من الصابئة والكلدان. (لايارد ص۲٥۲)

13-05-2007

مدونتــي :

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 


  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04264 seconds with 10 queries