تواصل الأجهزة اللبنانية المختصة التحقيق مع زعيم شبكة ''الموساد'' الاسرائيلية محمود رافع وباقي افراد الشبكة الموقوفين، خلف أبواب مغلقة حيث تتكشف كل يوم معلومات جديدة وخطيرة·
وفيما انشغلت الأجهزة الأمنية في منطقة الزهراني إلى الجنوب من مدينة صيدا طوال اليومين الماضيين في التفتيش عن المتهم الثاني في هذه الشبكة حسين خطاب، بعد ورود معلومات عن الاشتباه في وجوده في تلك المنطقة، كانت التحقيقات مع رافع تركز حول علاقة الشبكة بالخارج لاسيما مع عملاء آخرين·
وذكرت مصادر أمنية أن عناصر الجيش اللبناني في منطقة الزهراني استنفرت أمس الأول على طول الطريق الساحلية الممتدة من الزهراني حتى العاقبية قرب صور، وسيروا دوريات راجلة داخل عدد من القرى في قضاء الزهراني، بعد ورود أخبار عن الاشتباه في شخص يشبه بأنه خطاب، وبعد تفتيش دقيق وعمليات دهم لأماكن محددة استمرت حتى فجر أمس الجمعة، لم يعثر على أي أثر لخطاب·
بالمقابل فإن التسريبات على الرغم من ندرتها التي تتسرب عن التحقيق مع شبكة ''الموساد'' فقد تبين بأن رافع زار سوريا أكثر من مرة، واعترف بأنه في إحدى الزيارات تعطل ''دينامو'' سيارته من نوع ''رانج روفر'' لكنه رفض فكرة إصلاحه في سوريا· وأرجع سبب إصراره على عدم إصلاحه هناك خشيته من اكتشاف الأجهزة التجسسية المثبتة في السيارة، ومنها كاميرا بحجم حبة الحمص كانت مثبتة في أعلى هوائي السيارة تؤمن له رؤية ما يدور أمامه وخلفه أثناء القيادة ·
وتبين في التحقيق بأن عشيقة رافع الزائفة التي كانت تلقب نفسها بـ''الاميرة دجا'' كانت اسرائيلية وبرتبة ضابط في المخابرات الاسرائيلية (الموساد)· واللافت أن ''الاميرة دجا'' تبخرت بسرعة ولم يعثر لها على أي اثر بعد اعتقال رافع، ويعتقد بأنها تمكنت من الفرار والعودة إلى اسرائيل، وربما كان لها الدور الرئيسي في عملية تفجير السيارة الملغومة في 26 مايو الماضي في صيدا، التي ادت الى مقتل الأخوين القياديين في حركة ''الجهاد الاسلامي'' محمود ونضال المجذوب·