[MR.SAMO]

تقام الاربعاء المباراة الثانية والاخيرة فى الدور قبل النهائى لبطولة كأس العالم لكرة القدم التى تستضيفها ألمانيا والتى ستجمع بين منتخبى البرتغال وفرنسا فى مواجهة لن تكون سهلة للفريقين.

البرتغال واصلت فى هذه البطولة عروضها القوية المستمرة منذ بطولة كأس الامم الاوروبية عام 2004 التى وصلت فيها للمباراة النهائية قبل أن تخسر أمام اليونان ..أما فرنسا فتدخل هذه المباراة بروح معنوية مرتفعة بعد أن فجرت كبرى مفاجأت كأس العالم حتى الان بالفوز على منتخب البرازيل - حامل اللقب فى البطولة الماضية والمرشح الاول لاحراز لقب البطولة الحالية - فى دور الثمانية 1 - صفر بعد مباراة تسيدها الديوك الفرنسية.

البرتغال بدأت مشوارها فى النهائيات بالفوز على أنجولا 1 - صفر ثم الفوز على ايران 2 - صفر قبل أن تحقق الفوز على المكسيك 2 - 1 بعد مباراة قوية ومثيرة لتحصد التسع نقاط الكاملة الخاصة بالدور الاول .

وفى الدور الثانى فازت البرتغال على هولندا 1 - صفر بعد معركة حامية الوطيس أشهر فيها الحكم الروسى فالنتين ايفانوف 16 بطاقة صفراء و4 بطاقات حمراء اثنين لكل فريق مسجلا رقما قياسيا جديدا فى عدد البطاقات التى أشهرت فى مباراة واحدة خلال المونديال .

وفى دور الثمانية تعادلت البرتغال مع انجلترا فى الوقت الاصلى للمباراة بدون أهداف رغم طرد المهاجم الانجليزى واين رونى ليلعب الفريقان وقتا اضافيا لم يشهد أى أهداف لجأ الفريقان بعد ذلك إلى ضربات الترجيح من نقطة الجزاء التى شهدت تألقا غير عادى من حارس المرمى البرتغالى ريكاردو الذى نجح فى صد ثلاث ضربات انجليزية لتفوز البرتغال 3 - 1 وتطيح بالانجليز خارج المنافسة وتصعد الى الدور قبل النهائى.

ووصفت مباراة البرتغال وانجلترا بأنها كانت ملحمة كروية نظرا للاداء الرائع من الفريقين حيث كانت المباراة سجالا وكان أى من الفريقين قادرا على احراز أهداف فى أى وقت.

وسيعود فى مباراة الغد الى صفوف الفريق البرتغالى قائد خط وسطه ديكو والمدافع كوشتينيا اللذان غابا عن مباراة انجلترا بسبب طردهما فى مباراة هولندا فى دور ال 16.

أما فرنسا فقد افتتحت مشوارها فى النهائيات بتعادلين أمام سويسرا بدون أهداف وامام كوريا الجنوبية 1 - 1 قبل أن تفوز على توجو 2 - صفر لتتأهل الى الدور الثانى وتواجه اسبانيا.

وتعتبر مباراة أسبانيا هى البداية الحقيقية للفريق الفرنسى فى هذا المونديال إذ استطاع الفوز 3 - 1 ليتأهل الى دور الثمانية عكس كل التوقعات التى كانت تصب لصالح الماتادور الاسبانى الذى قدم عروضا قوية منذ أول البطولة ورشح للوصول للادوار النهائية.

وفى دور الثمانية حقق الفرنسيون أكبر مفاجأت المونديال حتى الان بالفوز على منتخب البرازيل - أداء ونتيجة - ليتأهل الفرنسيون الى المربع الذهبى لاول مرة منذ عام 1998.

وكان نجم المباراة الاول هو قائد الفريق زين الدين زيدان الذى أعاد الى الاذهان ذكرى المباراة النهائية لبطولة 1998 فى استاد سانت دونيه فى العاصمة الفرنسية باريس عندما قاد الفريق الفرنسى للفوز على البرازيل 3 - صفر.

وبلا شك فإنه بعد فوز فرنسا على البرازيل أصبح الوصول الى المباراة النهائية والفوز بالكأس هدفا أمام أعين زيدان ورفاقه لذا سيسعون الى تحقيق أولى الخطوات على طريق هذا الهجف بالفوز فى مباراة الغد على البرتغال رغم صعوبة المباراة.

ويجمع الكل أن فرنسا عليها حسم الامور فى مباراة الأربعاء فى الوقت الاصلى للمباراة أو فى الوقت الاضافى على أقصى تقدير إذ أن الاعتماد على ضربات الترجيح من نقطة الجزاء لن يكون فى صالح الفرنسيين نظرا للتألق الغير العادى للحارس البرتغالى الفذ ريكاردو المتميز فى صد هذه الضربات .