الموضوع: كأس العالم
عرض مشاركة واحدة
قديم 04/07/2006   #1580
شب و شيخ الشباب صياد الطيور
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ صياد الطيور
صياد الطيور is offline
 
نورنا ب:
Jun 2005
المطرح:
في قلب حبيبتي
مشاركات:
12,956

إرسال خطاب MSN إلى صياد الطيور
افتراضي المغاربة يكتشفون حبهم لفرنسا


عاشت فرنسا" "عاش زيدان" عبارات رددها طيلة مباراة فرنسا ضد البرازيل في ربع نهاية كأس العالم. كانت المقهى المتواجدة بحي بوركون في مدينة الدار البيضاء شبه مملوءة، مشجعو المنتخب الفرنسي أكثر عددا، ظلوا طيلة اللقاء متفاعلين مع الفريق كأنهم داخل الملعب. دون أن يوجه أحد سؤالا إلى هؤلاء المشجعين المتعصبين لفرنسا كانوا يفسرون ذلك خلال المباراة "فرنسا على الأقل يستضيف المغاربة يقيم بها نسبة كبيرة من المغاربة وغالبية اللاعبين الفرنسيين من إفريقيا وفي القائد الكبير للمنتخب زين الدين زيدان شيء من المغاربة ومن المغرب"، صديق آخر كان يجلس بالقرب منه أضاف "ريبيري أعلن إسلامه، في حين أن جل البرازيليين لا يطيقون العرب ولا المسلمين". كان أكثر اللاعبين انتقادا في المباراة نجم فريق برشلونة رونالدينهو، عيره المشاهدون كثيرا. هذه أول مرة يشجع فيها المغاربة منتخب فرنسا لكرة القدم، في السابق كان الجمهور المغربي يشجع كل خصم لمنتخب الديكة، وهو الأمر الذي استغربه مرة أحد أشهر منشطي الطبخ في المغرب عبد الرحيم بركاش بعد المباراة التاريخية التي جمعت منتخبي بلغاريا وفرنسا في باريس وانتهت بالتعادل هدف لمثله، تعادل أقصى الديكة من المشاركة في نهائيات كأس العالم 1990 بإيطاليا، إذ قال المنشط المشهور "لا أدري لماذا فرح المغاربة كثيرا بإقصاء الديكة من نهائيات كأس العالم؟". جواب قد ينيره التاريخ، ففرنسا مازالت الدولة التي استعمرت المغرب، كما أن النخبة الفرنكفونية مازالت تستحوذ على أهم المناصب في المملكة، لذا كان الجمهور يعكس ذلك العداء لفرنسا. الصورة تغيرت كثيرا بعد التسعينات، ومنتخب فرنسا الذي كان يقوده بلاتيني وروشتو وبابان في وقت لاحق مختلف عن منتخب يقوده زيدان وريبيري وفييرا. المغاربة مازالوا يعتقدون أن القارة الإفريقية لم تخرج من المونديال لحد الآن ففرنسا التي تضم مجموعة من اللاعبين ذوي الأصول الإفريقية ويقودها لاعب من أصل جزائري مازالت في سباق للفوز بكأس العالم.
العشق المفاجئ لفرنسا لا يقتصر على المقاهي الشعبية، ففي آخر مباراة لفرنسا في الدور الأول ضد الطوغو، كانت قاعة فندق "سوفيتيل موغادور" الراقي غاصة بالمتفرجين، الكل يهتف باسم فرنسا، الهدفان ألهبا القاعة أكثر والاحتفال بالتأهيل كان شبيها بالاحتفال بتأهيل المنتخب المغربي.
زيدان صالح الجمهور المغربي مع منتخب ظل لعقود منبوذا من قبل المغاربة، لذا لم يحزن هذا الجمهور لإقصاء البرازيل كما حدث في دول عربية أخرى، بل كانت الفرحة كبيرة، قلوب المغاربة مع أصدقاء زيدان لتخلي البرتغال في دور النصف والتأهل إلى النهاية.

ســــــــــــــــــوريا قلعة الصمود العربي
 
 
Page generated in 0.02628 seconds with 10 queries