أول كل شيء أهلا بك في منتديات الأخوية..
وبالطبع انضمامك إلى منتدانا هو مكسب للمنتدى وإغناء له...
أما بالنسبة للقصة، فهي قصة جميلة..
"لم يعدْ الصمت موقفاًً "...
ومنذ متى كان الصمت موقفاً؟؟!! فحتى الأديان السماوية تلعن الصمت، وقد قال يسوع: ((الساكت عن الحق شيطان أخرس))
" بالأمس تبلغتُ دعوتين من جهازين … ، الأولى في الساعة العاشرة صباحاً والثانية في الثامنة مساءً ، فإذا نجاني الله من الأولى وخرجت منها بقلبي العليل ، لا شك أنني سأعلق في شباك الثانية ، أو يتوقف قلبي وأنا أتسلق الطريق بينهما .
المشكلة برأيي ليست في الدعوة من جهازي الأمن!! ولكن في تفاصيل الحياة اليومية، حيث أن المواطن في بلدي يعيش في كل لحظة وكل دقيقة هذا الهاجس وهذا الاستدعاء...
" أخفيتُ عنك سعادتي برؤية الجمال ، وحب النساء ، لا تمطي شفتيك كالعادة ! إن الله وعدنا بالحور العين في الجنة، أريد أن أتأملهن وهن يسرن حول قبري ، وأسمع تغريدهن.
سأبلغك سراً آخر، رغم أنني عشت حياتي غير منتم إلى أية فئة، بعد مماتي سأدفع روحي إلى الانتماء ، وها أنا ألعنُ قبل موتي بصوتٍ عالٍ كلَ من لم أجرؤ على لعنه في وجهه، وأضع إصبعي أمام عينيه بدءاً من مختار الحي حتى كوفي أنان .....
وصيتي الأخيرة ابلغي جارتنا سعاد حبي وأشواقي، كم تمنيت يا نوال أن أكون زوجاً لها بدلاً من زوجها الذي لا يعرف قيمتها، لها ذوقٌ رفيع، عقلٌ راجح، حباها الله أنوثةً تتوثب وتصرخ من كل أنحاء جسدها البديع . "
ليش هيك عم يصير !!!!!
ولكن عندي سؤال:
هل كتب حسان هذه الكلمات من أجل أن لا تحزن زوجته عليه كثيراً؟؟ أم كتبها لأنه أراد أن يعبر بواقعية وبشفافية ولو لمرة واحدة في نهاية حياته (كما ظن هو)؟؟
وأعتقد ألأنه في الحالتين قد خسر الكثير!!!!!!
"كانت نوال على الشرفة تنشر ثياب ميس ويسار بثياب الحداد . "
تجوز الرحمة على الحي قبل الميت!!
وشكراً.....................