ألمانيا وإيطاليا.. مواجهة بين عملاقين على بطاقة التأهل لنهائي كأس العالم
يتطلع كل من المنتخبين الالماني والايطالي لكرة القدم إلى التقدم خطوة جديدة على طريق إحراز اللقب الرابع لكل منهما في تاريخ مشاركاتهما ببطولة كأس العالم عندما يلتقيان غدا الثلاثاء على استاد "فيستفالين" بمدينة دورتموند الالمانية في الدور قبل النهائي لبطولة كأس العالم 2006 بألمانيا.
وتمثل المباراة لقاء متكافئا بين عملاقين يستحق كل منهما الوصول للمباراة النهائية بعد الاداء المتميز في الادوار السابقة بالبطولة والتأهل عن جدارة واستحقاق إلى الدور قبل النهائي للبطولة.
وشق المنتخب الالماني طريقه بنجاح نحو الدور قبل النهائي بعدما تصدر مجموعته في الدور الاول بثلاثة انتصارات متتالية على كوستاريكا 4/2 وبولندا 1/صفر وإكوادور 3/صفر ثم تغلب الفريق في الدور الثاني على المنتخب السويدي 2/صفر وأخيرا أطاح بالمنتخب الارجنتيني من دور الثمانية بضربات الجزاء الترجيحية.
أما المنتخب الايطالي فقد شق طريقه هو الاخر بنجاح شديد بعد تصدر مجموعته في الدور الاول بالتغلب على غانا 2/صفر والتعادل مع المنتخب الامريكي 1/1 ثم الفوز على التشيك 2/صفر بينما تغلب على المنتخبين الاسترالي 1/صفر في الدور الثاني ثم الاوكراني 3/صفر.
وإذا كان الفريقان أثبتا قدرات هجومية ودفاعية في المباريات الماضية فإن كل منهما يواجه في المباراة اختبارا جديدا يختلف عن الاختبارات السابقة.
ويملك كل من الفريقين أسلحة تساعده في هذا اللقاء فالفريق الالماني يتمتع بمساندة الجمهور الغفير في استاد "فيستفالين" بمدينة دورتموند وهو الاستاد الذي لم يخسر عليه الفريق مباراة قط.
وكان المنتخب الالماني عبر على هذا الاستاد مواجهة صعبة أخرى في البطولة الحالية على وهي المواجهة مع الفريق البولندي في الدور الاول والتي انتهت بفوز الفريق الالماني 1/صفر بينما لم يخض المنتخب الايطالي أي مباراة في البطولة الحالية على هذا الملعب.
ولكن الفريق الايطالي يملك سلاحا آخر يتعلق بالاحصائيات وهو أنه لم يخسر مباراة رسمية أمام المنتخب الالماني بالاضافة إلى أن الفريق الايطالي الحالي لم يخسر أي مباراة تحت قيادة مديره الفني مارشيلو ليبي الذي تولى المسئولية في عام 2004 بعد الاخفاق والخروج المبكر من الدور الاول لبطولة كأس الامم الاوروبية (يورو 2004) بالبرتغال تحت قيادة المدير الفني السابق للفريق جيوفاني تراباتوني.
ومن المنتظر أن يخوض المنتخب الالماني المباراة بكامل قوته بعد أن تماثل قائد الفريق وصانع ألعابه مايكل بالاك ومهاجم الفريق ميروسلاف كلوزه متصدر قائمة هدافي البطولة حتى الان (خمسة أهداف) للشفاء من الاصابات الطفيفة التي لحقت بكل منهما في المباراة السابقة لهما بالبطولة والتي فاز فيها الفريق على المنتخب الارجنتيني بضربات الجزاء بعد التعادل في الوقتين الاصلي والاضافي 1/.1
ولا يعاني المنتخب الالماني مشاكل بسبب الاصابات قبل اللقاء المرتقب أمام إيطاليا كما تخلو قائمة الفريق من الايقافات الناتجة عن الانذارات.
ولكن المشكلة تكمن في أن أربعة لاعبين من المنتخب الالماني يحملون إنذارا أول وهم لاعب خط الوسط تورستن فرينجز والمدافع آرني فريدريش والمهاجمين لوكاس بودولسكي ودافيد أودونكور. وبالتالي يخشى كل منهم الحصول على الانذار الثاني في المباراة أمام إيطاليا والتي قد تحرمه من المشاركة في المباراة النهائية إذا تأهل الفريق.
ولكن يواكيم لوفه المدرب المساعد ليورجن كلينسمان في تدريب المنتخب الالماني أكد أن الانذارات لن تؤثر على أداء اللاعبين الاربعة في هذه المباراة كما أن الاصابات الطفيفة التي عانى منها بعض اللاعبين لن تحرمهم من المشاركة في المباراة بنفس القوة التي كانوا عليها في المباريات السابقة.
كذلك فإن المنتخب الايطالي خاض المباراة وسط مشاكل لم يكن يتوقعها أو يتمناها أبدا بسبب فضيحة التلاعب بنتائج المباريات في الدوري الايطالي والتي تورط فيها العديد من اللاعبين والمسؤولين بالاندية والحكام بل وطالت الفضيحة مارشيلو ليبي المدير الفني للمنتخب وجانلويجي بوفون حارس مرمى الفريق.
ورغم ذلك كان الفريق عند حسن الظن به وتقدم بثبات نحو الدور قبل النهائي ليمحو بذلك آثار الخروج المبكر من الدور الثاني في بطولة كأس العالم الماضية 2002 وكذلك الخروج المبكر من كأس الامم الاوروبية 2004 بالبرتغال.
ويخوض الفريق الايطالي المباراة أمام صاحب الارض بمعنويات عالية بعد الثلاثية التي أحرزها الفريق في شباك أوكرانيا في مباراة دور الثمانية.
وتبدو المفاضلة بين المنتخبين الايطالي والالماني في غاية الصعوبة فكلاهما يملك هجوما قويا حيث يقود هجوم الفريق الالماني المتألق كلوزه وزميله الشاب لوكاس بودولسكي الذي سجل ثلاثة أهداف حتى الان وكلاهما من أصل بولندي.
أما المنتخب الايطالي فيقود هجومه المهاجم المتألق لوكا توني الذي عرف الطريق أخيرا إلى الشباك في البطولة الحالية وسجل هدفين في مرمى أوكرانيا بعدما صام عن التهديف في المباريات السابقة التي خاضها في البطولة.
كما يجد مارشيلو ليبي وفرة من المهاجمين يصعب تفضيل أي منهم على الاخر مثل ألبرتو جيلاردينو وأندريا بيرلو وأنطونيو كاسانو بالاضافة إلى المعاونة الهجومية التي يجدها الفريق من صانع ألعابه فرانشيسكو توتي.
وقد لا يعاني المنتخب الالماني من مشكلة كبيرة في صفوفه بعد أن اطمأن الفريق على خط دفاعه رغم الشكوك التي حامت حول هذا الخط قبل بداية البطولة بسبب عدم الخبرة.
ولكن الفريق الالماني قد يعاني من قوة الدفاع الايطالي نفسه والذي يمثل دائما عقبة كبيرة للالمان. وقد وضح التركيز الشديد في خط الدفاع الايطالي بقيادة فابيو كانفارو خلال المباريات السابقة بالاضافة إلى أن الفريق لا يعتمد عليه بشكل أساسي في إيقاف هجمات الفريق المنافس وإنما يبدأ الدفاع الضاغط من منتصف الملعب.
ولذلك ستكون مهمة كلوزه وبودولسكي صعبة للغاية في اختراق الدفاع الايطالي وسيحتاج الفريق إلى خبرة لاعب مثل قائده مايكل بالاك لفك الحصار الايطالي من خلال مهاراته الفردية وقدراته على قراءة الملعب وأسلوب لعب الفريق المنافس.
يذكر أن كل من المنتخبين الايطالي والالماني فاز باللقب ثلاث مرات سابقة حيث أحرز الفريق الالماني اللقب أعوام 1954 و1974 و1990 بينما فاز به المنتخب الايطالي أعوام 1934 و1938 و.1982
وإذا كانت أغلب الاحصائيات والمستوى العام للفريقين ترجح كفة المنتخب الايطالي فإن حماس المنتخب الالماني قد يلعب دورا خاصة وأن الفريقي يسعى لان يكون أول منتخب يحرز اللقب على أرضه مرتين.
انسان بلا حدود
CHEGUEVARA
انني احس على وجهي بألم كل صفعة توجه الى مظلوم في هذه الدنيا ، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني.
EYE IN EYE MAKE THE WORLD EVIL
"أما أنا فقد تعلمت أن أنسى كثيرًا، وأطلب العفو كثيرًا"
الأنسان والأنسانية
|