قصة رجل نصراني
هذه قصة رجل نصراني فعيها ولا تكن من الممترين.
الاسم قبل الإسلام: رودليو فرناندو
الاسم بعد الإسلام: ذو الفقار
الديانة السابقة: المسيحية مذهب الكاثوليك
الجنسية: فلبيني
العمر: 28 سنة
المهنة: طباخ
مكان العمل: فندق ميريديان الكويت
سبب إسلامه: كتاب - هل الإنجيل كلام اللّه؟ للشيخ/ أحمد ديدات
جماعة مورو بالفلبين هذه التسمية جاء بها الأسبان عندما قاتلهم المسلمون في المغرب «موراكو» وأطلقوها عليهم، وقد وجد التجار العرب هذا الإسم في الفلبين، وانتشر بواسطتهم إلى جميع أنحاء العالم، ولذلك يظن الأغلبية في الفلبين أن المسلمين جميعاً ينتمون إلى «جماعة مورو» الفلبينيين المشهورة حالياً.
-الإنجيل :
- لفظة دخيلة إلى العربية ذات أصل يوناني «أو إنجيليون» ومعناها الخبر الطيب أو النبأ المفرح أي البشارة.
- باختصار شديد: نقول إن الإنجيل كتاب مقدس يتضمن «سيرة المسيح على الأرض وأقواله، قام بكتابته غير واحد من تلاميذ المسيح والرسل، كل كما رأى وسمع وشهد، فجاءت الأناجيل غير موحدة الصوغ، وإن كان الصحيح الموثوق منها موحد الجوهر والمضمون، وهناك بعض الأناجيل غير الموثوق بها، والتناقض واضح بين فصل فيها وفصل آخر، من حيث تناولها العقيدة، ومن حيث تناول الأحداث والطقوس، ولتناقضها كذلك مع شخصية المسيح كما مثلتها لنا الأناجيل الأربعة الموثوق بها، والتي تعتمدها الكنيسة الجامعة وترفض الأخذ بسواها، وهذه الأناجيل وضعها كل من متى ومرقس ولوقا ويوحنا وهؤلاء الأربعة من الرسل لا يداينهم الشك أو التجريح، وقد تسلمت الكنيسة هذه الأناجيل واتخذتها دستوراً تسير على هديه، وتعمل بوحي منه لأنه يتضمن شهادة الرسل على حياة المسيح وتعاليمه.
«من كتاب موسوعة الأديان»
- ما إن بدأت الحديث معه وسألته كيف دخلت الإسلام؟
- صمت قليلاً، وحملق في الأرض .. ثم رفع رأسه .. ورأيت الدمع يذرف من عينيه .. وفاجأني بصوت متلعثم تعلوه نبرة الحزن .. صائحا!!!
أين أنتم أيها المسلمون!!
- دوى صوته في أذني وهزَّ مشاعري، وأحسست أمامه بأني مختنق، وفي أشد الحاجة لإنقاذ نفسي من الحرج الذي أوقعني فيه.. ولم أتفوه بكلمة .. ولم ينتظر هو ردي وأخذ يقذف كلامه كالسيل الجارف .. قائلاً:
- نحن بالفلبين نعتقد أن الإسلام دين تشدد، ودين عنف وإرهاب، وصورة المسلمين في خيالي بأنهم متمردون، ويسكنون الجبال كالوحوش، ويهاجمون الأبرياء، ويقتلون الناس بغير حق ظلماً وعدواناً، وأنهم ينتمون إلى جماعة «مورو»، هذه هي معرفتنا بالمسلمين من قبل وليس عن الإسلام، كما كان يصوره لنا الإعلام النصراني، والذي هيمن على برامج محطاتنا بالفلبين.
بداية معرفتي بالإسلام والبحث عن عيوبه
- نحن كأسرة مسيحية ننتمي انتماءً تاماً للكنيسة دون تقيد بتعاليمها، وفكرتي السيئة عن المسلمين جعلتني أبحث عما وراء دينهم، وأقرأ عنه حتى أستطيع اكتشاف عيوبه.
- وبعد عناء شديد وقع في يدي كتاب «للشيخ/ أحمد ديدات بعنوان: «هل الإنجيل كلام اللّه؟!!»
- لفت نظري هذا الكتاب وشد انتباهي وأثار استغرابي .. الإنجيل كلام اللّه!!
- دق قلبي .. كيف ذلك؟
- يا إلهي: هل هناك سؤال يقول هل الإنجيل كلام اللّه؟
- بل هو عنوان كتاب!!
- بدأت القراءة فيه، كي أستطيع الدفاع عن الدين المسيحي .. وليس للدخول فيه .. وقلت من يهاجم ديني أستطيع الرد عليه، وسبحان من يغير ولايتغير ، وما إن تصفحته وانجرفت في قراءته إلا وتحول قلبي من مهاجمة الإسلام إلى الانجذاب إليه وحب القراءة عنه.
- وبدأتُ المقارنة بين الدين المسيحي والإسلامي، وعرفت من هذا الكتاب أن الإسلام هو دين واحد، وعقيدته واحدة، وأن القرآن الكريم هو كتاب اللّه، وفي كل مكان اسمه القرآن، وأن اللّه واحد لاشريك له.
- فالمسيحية متعددة المذاهب، ومتفرعة، كاثوليك، وبروتستانت وغيرها .. وكل مذهب له طريقته الخاصة في الحياة الدينية، وهم بما لديهم فرحون، ويعتقدون أنهم الأصح ..
- هذه المقارنة فجرَّت لدي الكثير من الأسئلة منها:
- هل عيسى نصراني؟ وديانته النصرانية؟
- ولماذا يقولون نحن أتباع عيسى وهو بريء منهم؟
- وما هو الدين الصحيح، ومتى بدأ؟ وكيف بدأ؟
- فبدأت متحيراً، وزاغ بصري وشرد عقلي، وكدت أجن، وبت أفكر طويلاً، ولم يغمض لي جفن، أو يهدأ لي بال، هذه التساؤلات كنت أطرحها على القساوسة المسيحيين، وأحبار النصارى، وبدلاً من الإجابة عليها، كانوا يغضبون مني وينهرونني، لعدم قدرتهم على المجيء بالرد المقنع.
- ولكن في الإسلام بحثت طويلاً في المساجد، وفي كل مكان عن علماء لديهم علم موثوق به، وكعادتي لم أكتف بعالم واحد واستطعت التعرف على هذه الأسئلة ووجدت الإجابة المقنعة لكل تساؤلاتي.
- وعرفت أن عيسى عبد اللّه ورسوله وليس ابن اللّه كما يقول النصارى، وأن الإنجيل الصحيح المنزل من عند اللّه سبحانه وتعالى هو كلامه قبل أن يحرفوه ويسموه «البايبل» وأن الأنبياء جميعهم مرسلون من عند اللّه، وهذا ما تأكدت منه، وبالطبع كل هذا في صالح الإسلام
|