[عاشق من فلسطين]

طيور الأمس ..
مالذي حصل لسمائنا القديمة ..
وكيف غطى سواد الأبد زرقة عينيها الجميلتين ..
هل انتهى الصحو كما يدعي تجار الطقوس ..
أم ترانا قد تعودنا على اضطراب العاصفة ..
.....
طيور الأمس .. بين نفسي والمدينة ..
آلاف الفصول ..
وغابتي مشروع بيت ريفي ..
أو كرسي عرش ..
أو حتى حريق مفتعل ..
وبحيرة الذكرى القديمة..
أصبحت حمراء ..
من اغتسال الجريمة فيها ..
وحقولنا الخضراء .. أنهكها الخريف ..
....
وأنت يا طيور الأمس تبتعدين
وتتركين ريشا" ناعما" ..
على دفاترنا المدرسية ..
لتذكرنا بطفولة مرت ..
وبتحية العلم الصباحية ..
لتذكرنا .. بأن كل ماتعلمناه صغارا" عن حب الوطن ..
كان حلما" جميلا" .. ولكن الواقع اغتصب عذريته ..
لتذكرنا بأنا قادرين على استعادة حلمنا ..
ورسمه تفاصيل حقيقية ..
على أرض الوطن ..
.....
طيور الغد .. مهلا" قليلا" ..
لن تغادرينا ضعافا" ..
فاتركي .. عشا" ..
صغيرا" ..
كي ننام اليوم فيه ..
فالغد آت الينا ...
برياح التغيير ..
فقدر العصفور أن يبقى طليقا" ...
فاستعدي يا قدرنا ..