
حول المنتخب الفرنسي تأخره بهدف أمام نظيره الإسباني إلى فوز بثلاثية، في المباراة التي جمعتهم في الدور الثاني للمونديال على ملعب إيه دبليو دي أرينا بمدينة هانوفر، بحضور أكثر من 43 ألف متفرج.
قدم الفريقان عرضاً قويأً، لكن خبرة لاعبي المنتخب الفرنسي خاصة زين الدين زيدان وباتريك فييرا، منحتهم الفوز في الشوط الثاني. تقدم المنتخب الإسباني في الدقيقة 28 عن طريق دافيد فيا من ركلة جزاء. وعادل فرانك ريبيري النتيجة للفرنسيين قبل نهاية الشوط الأول بأربع دقائق.
ثم سجل فييرا هدف فرنسا الثاني قبل نهاية المباراة بسبع دقائق بكرة رأسية قوية، وأضاف زيدان الهدف الثالث في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع بعد أن تلقى تمريرة ممتازة من ويلتورد، ومر بمهارة من المدافع بويول، ثم سدد كرة في شباك الحارس كاسياس.
بدأ الفريقان المباراة بحذر شديد، وكان المدافع الإسباني برنيا هو أول من بادر بالهجوم في الدقيقة التاسعة، عندما سدد ركلة حرة مباشرة بطريقة رائعة مرت فوق العارضة الفرنسية.
ورد الفرنسيون بقوة، فمر تيري هنري بمهارة عالية في الناحية اليسرى وسدد كرة زاحفة من على أطراف منطقة الجزاء سيطر عليها الحارس كاسياس ببراعة.
ثم بدأ النجم زيدان في الدخول لأجواء المباراة، ففي الدقيقة16 سدد كرة قوية من داخل المنطقة تصدى لها الدفاع الإسباني في اللحظات الأخيرة، وفي الدقيقة 23 أرسل تمريرة سحرية لهنري في الناحية اليسرى الذي مرر كرة عرضية ممتازة فشل ريبيري في الوصول لها.
ثم جاءت الدقيقة 27 لتشهد احتساب الحكم الإيطالي روبرتو روسيتي لضربة جزاء لصالح إسبانيا بعد عرقلة ليليان تورام للمدافع الإسباني بابلو داخل المنطقة، وسدد دافيد فيا ركلة الجزاء بنجاح على يمين الحارس بارثيز، ليسجل هدف التقدم للماتادور الإسباني.
وتبادل الفريقان السيطرة بعد هذا الهدف، حتى الدقيقة 41، عندما تلقى ريبيري تمريرة متقنة من باتريك فييرا، انفرد على إثرها بالحارس كاسياس، ومر منه ببراعة قبل أن يسجل هدف التعادل لفرنسا.
وفي الشوط الثاني، أصبح من الواضح فارق الخبرة بين المنتخب الفرنسي الذي يضم بين صفوفه عدة لاعبين من الفريق الفائز بكأس العالم عام 1998 مثل زيدان وفييرا وهنري وتورام. فسيطر الفرنسيون على منتصف الملعب وأبعد الحارس كاسياس بأطراف أصابعه تسديدة ماكرة من فلوريان مالودا في الدقيقة 52.
بعدها بسبع دقائق، قدم ريبيري فاصلاً من المراوغات في الناحية اليمنى ثم أرسل كرة عرضية جميلة، أبعدها المدافع بويول خارج المنطقة.
وأحس الإسبان بالخطورة، وحاولوا الضغط على الدفاع الفرنسي. ففي الدقيقة 69، سدد خافي كرة قوية أبعدها بارثيز ببراعة إلى ضربة ركنية. ثم مر البديل خواكين ببراعة من الدفاع الفرنسي في الناحية اليمنى، ثم سدد الكرة في الشباك الجانبية في الدقيقة 79.
وقبل نهاية المباراة، قدم المنتخب الفرنسي أفضل عشر دقائق له خلال هذا المونديال، ففي الدقيقة 81 مرر ربيري الكرة للبديل سيدني غوفو على أطراف منطقة الجزاء، الذي سدد الكرة فوق العارضة الإسبانية.
وفي الدقيقة 83، أرسل زيدان كرة عرضية قوية من ركلة حرة مباشرة، فشل الدفاع الإسباني في إبعادها، لتصل لفييرا الذي أرسل رأسية قوية من مسافة قريبة إلى داخل الشباك، مسجلاً الهدف الثاني لفرنسا.
واندفع الإسبان للهجوم بكل الصفوف من أجل التعويض، حتى جاءت الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع لتشهد قضاء زيدان لاعب نادي ريال مدريد (حتى الموسم الأخير) على الآمال الإسبانية، عندما تلقى تمريرة رائعة في الناحية اليسرى من البديل سلفيان ويلتورد، فسيطر على الكرة ببراعة ثم راوغ بويول مدافع نادي برشلونة ببراعة، قبل أن يسجل هدفاً رائعاً في مرمى الحارس كاسياس زميله في النادي الملكي الإسباني. وبهذه النتيجة، فشل إسبانيا في رد اعتبارها أمام فرنسا التي أطاحت بهم في الدور الثاني لبطولة أمم أوروبا عام 2000. وسيلتقي المنتخب الفرنسي مع نظيره البرازيلي في الدور ربع النهائي، في إعادة للمباراة النهائية لكاس العالم 1998، التي فاز فيها المنتخب الفرنسي بنتيجة 3-صفر.
ســــــــــــــــــوريا قلعة الصمود العربي