الديك يتحدى الماتادور .. وهنري يسعى للثأر من أراجونيس
سيكون لقاء فرنسا وإسبانيا لقاء المتعة والمهارة ، والقوة والأصالة , لقاء التاريخ العريق , والحاضر الأصيل , لقاء بين أساطير مخضرمين , وبين شباب متحمسين ، بين الديوك وبين الثيران , ولا تغركم المسميات لأن "الديوك" حققوا ما لم تحققه "الثيران".
إنه لقاء منتخب التاريخ والأصالة الذي يصطدم بمنتخب يبحث عن نفسه بعد غياب عن البطولات استمر لسنوات ، لقاء متصدر المجموعة الثامنة وثاني المجموعة السابعة.
ولا يظن أحد أن فرنسا ستكون لقمة سائغة ، ولا يغر أحدا مستوى إسبانيا في الدور الأول ، فالموادهة ستكون نارية من الطراز الرفيع , فرنسا تريد التأكيد ، وإسبانيا تريد سطر التاريخ من جديد.
وعلي الجانب الفني يبدو مدرب فرنسا دومنيك واثقا من أوراقه على الرغم من كل الانتقادات التي تعرض لها بعد استبعاده لعديد النجوم الفرنسيين وعلي رأسهم جولي وميكسيس وبيريز وعلى الرغم من الأداء غير المقبول للمنتخب الفرنسي في الدور الأول والصعود في اللحظات الأخيرة , والانتقادات اللاذعة له ، إلا أن المدرب الفرنسي دومنيك ما زال يأمل في تقديم الأفضل في المونديال , وبات هذا واضحا في تصريحه بعد الصعود للدور الثاني , والذي أكد فيها أن المنتخب الفرنسي سيكشف عن وجهة الحقيقي في الأدوار القادمة وأنة سيقدم الأفضل.
أما المنتخب الفرنسي تكتيكيا فهو يعتمد على إغلاق خط الوسط عن طريق ماكليلى وباتريك فييرا , والهجوم من على الأجنحة عن طريق مالودا وزيدان ، وبالنسبة لزيدان فإنه على الرغم من أن المدربين يضعوه دائما على الجناح الأيسر في وسط الملعب ، فإنه لا يتمركز في هذا المكان بل يجول في خط الوسط كله كصانع ألعاب.
هنري دائما مايكون الحل في الهجوم على الناحية اليسرى , فهو يمتلك المهارة ودائما مايكون عنده القدرة على خلخلة الدفاعات ، ويبقى تريزيجيه المرشح للاشتراك من بداية اللقاء هو ورقة التهديف الرابحة والذي يعتمد على الكرات من الأطراف عن طريق مالودا وهنرى وكرات زيدان من العمق ، فهو قادر على التهديف في كل وقت ، أما الدفاع الفرنسي فهو في حالة جيدة بقيادة الجينرال تورام وويليام جالاس ، وعلي الأطراف كل من ويلي سانيول وايريك ابيدال .
ولن يغامر دومينيك بإعطاء مهام هجوميه كثيرة لطرفي خط الدفاع نظرا لقوه طرفي اسبانيا الهجوميين لذلك سيكون الواجب الدفاعي هو الغالب علي أداء سانيول وابيدال..ويبقي في خارج الملعب أوراق رابحه للمدرب الفرنسي تتمثل في نجم الهجوم فرانك ريبري وسيلفيان ويلتورد في ولويس ساها للدفع بهم في أي وقت وحسب مجريات المباره إلي جانب المخضرم سيلفستر تحسبا لآي احتياجات دفاعية.
وعلي الجانب الآخر يبدو مدرب الثيران لويس أراجونيس رغم تشكيلته الشابة ، والتي كان يشكك فيها الجميع قبل البطولة , فإنه استطاع أن يثبت للجميع أنه يفكر بعقلانية وأنه يسير علي الطريق الصحيح.
ويعتمد اراجونيس في طريقة لعبة على طريقة الكرة الهولندية وهى الكرة الشاملة , والتي يكون مصدر قوتها خط الوسط ، فهو يعتمد على انطلاقات خواكين من الجهة اليمنى , واختراقات رييس ولويس جارسيا من الجهة اليسرى ، وفي نفس الوقت يكون هناك عمق دفاع نابع من خط الوسط عن طريق ألبيلدا وسيينا , ومن ورائهم عمق دفاعي عن طريق بويل وراموس.
خط الوسط عامر عن الاسبان بالعديد من اللاعبين المميزين أمثال رييس وفابريجاس وألبيلدا وشابي وألونسو وخواكين , ويمتلك اراجونيس خيارات كثيرة وسيحاول أن يسيطر على خط الوسط وخصوصا وهو يمتلك كل هؤلاء النجوم وفي الهجوم يحجز كلا من فيرناندو توريس وديفيد فيا مكانهما بخط الهجوم.
يذكر أن المنتخب الفرنسي والإسباني التقيا في سبعة لقاءات فازت فرنسا منها بخمسة وانتهي لقاء بفوز اسبانيا وآخر بالتعادل مما يعكس وجود ثأر بين الفريقين ..ومن مفارقات المباراة أن المواجهة ستجمع بين تيري هنري نجم فرنسا وجها لوجه مع أراجونس مدرب إسبانيا والذي سبق أن أساء إلي هنري بألفاظ عنصرية عندما حاول رفع الروح المعنوية لزميله في الأرسنال خوزيه انطونيو رييس.
ســــــــــــــــــوريا قلعة الصمود العربي
|