البرازيل مرشحة لتخطي غانا
يبدأ المنتخب البرازيلي حملته الجدية نحو احراز اللقب السادس في تاريخه في نهائيات كأس العالم لكرة القدم عندما يلاقي غانا غدا الثلاثاء في دورتموند في الدور الثامن من النسخة الثامنة عشرة المقامة حاليا في المانيا وتستمر حتى التاسع من تموز/يوليو المقبل، فيما يحتضن استاد هانوفر مباراة قمة بين الجارين الاسباني والفرنسي حامل اللقب عام 1998.
البرازيل-غانا
بات المنتخب البرازيلي على بعد 4 مباريات فقط لدخول التاريخ من اوسع ابوابه واحراز اللقب العالمي للمرة الثانية على التوالي والسادسة في التاريخ وسيكون المنتخب الغاني الملقب ب"برازيل افريقيا"العقبة الاولى في طريق ابطال العالم نحو التتويج.
وضرب المنتخب البرازيلي بقوة في المونديال الحالي وان كان عرضه في المباراتين الاوليين ضد كرواتيا واستراليا لم يرق الى المستوى المعهود فحقق 3 انتصارات متتالية على كرواتيا 1-صفر واستراليا 2-صفر واليابان 4-1 خولتها صدارة المجموعة السادسة عن جدارة.
ويعتبر المنتخب البرازيلي معضلة صعبة الحل بالنسبة للمنتخبات المشاركة في المونديال بالنظر الى الزخم النجومي الذي تضمه صفوفه بدء من حارس المرمى العملاق ديدا مرورا بكافو وروبرتو كارلوس وايمرسون وصانع الالعاب الساحر رونالدينيو والفنان كاكا وجونينيو وصولا الى الهداف رونالدو وادريانو، وبالتالي فان الاسلحة موجودة وجاهزة عند باريرا لتخطي عقبة غانا التي بلغت الدور الثاني للمرة الاولى في تاريخها في اول مشاركة لها في النهائيات.
كما ان البرازيل لم تخسر في مبارياتها ال13 الاخيرة وتعود الخسارة الاخيرة لها الى كأس القارات العام الماضي عندما سقطت امام المكسيك صفر-1 في الدور الاول، قبل ان تحرز لقبها.
التفوق على الأفارقة
وتملك البرازيل سجلا خاليا من الخسارة امام المنتخبات الافريقية في المونديال وهي واجهت حتى الان 4 منتخبات جميعها في الدور الاول علما بانه لم يدخل مرماها اي هدف، فكانت اول مواجهة لها مع منتخب من القارة السمراء عام 1974 ضد الزائير سابقا (الكونغو الديموقراطية حاليا) وفازت 3-صفر، والثانية ضد الجزائر عام 1986 وفازت 1-صفر، والثالثة ضد الكاميرون في مونديال 1994 وفازت 3-صفر، والرابعة الاخيرة ضد المغرب عام 1998 وفازت 3-صفر أيضا.
وقال باريرا "نتمنى الحفاظ على سجلنا خاليا من الخسارة امام المنتخبات الافريقية، لكن مع كل الاحترام للمنتخب الغاني لانه منتخب جيد وليس لديه شىء يخسره امامنا".
وتكتسي المباراة أهمية كبيرة لباريرا كونه تحمل ذكريات بداية مشواره التدريبي عام 1967 والذي استهله بالاشراف على الادارة الفنية للمنتخب الغاني وقاده الى المباراة النهائية لبطولة امم افريقيا عام 1968.
وقال باريرا "مواجهتنا لغانا تكتسي اهمية كبيرة بالنسبة لي لانها اول منتخب اشرفت على ادارته الفنية في مسيرتي التدريبية"، مضيفا "كنت مدربا لغانا عامي 1967 و1968، وأتذكر جيدا خسارتنا نهائي بطولة امم افريقيا امام الزائير سابقا (الكونغو الديموقراطية حاليا) صفر-1 في اثيوبيا".
وأشاد باريرا بالمنتخب الغاني مستفهما في الوقت نفسه عن عدم ضمان هذا الاخير تأهله الى النهائيات في السابق على الرغم من ضم صفوفه نجوما كبارا.
وقال "كان جديرا بغانا ان تكون في النهائيات منذ وقت طويل كان غيابها مفاجأة بالنسبة لي في الدورات السابقة"، مضيفا انه منتخب قوي لعب جيدا ضد ايطاليا و لاعبو غانا يملكون مؤهلات فنية عالية".
رونالدو المفتاح
وتعول البرازيل على رونالدو الذي ارتفعت معنوياته بعد تسجيله هدفين في مرمى اليابان.
وواجه رونالدو انتقادات كثيرة قبل انطلاق المونديال بيد انه اسكت منتقديه بفضل الهدفين علما بانه لم يفقد ثقة مدربه باريرا الذي كان يصر على اشراكه رغم الانتقادات.
وقال باريرا "رونالدو يسير من أحسن الى أحسن، انه لاعب فريد من نوعه"
اما رونالدو فقال "صبرت كثيرا، يجب ان تعمل كثيرا وان لا تفقد الامل، جئت الى المانيا بلياقة بدنية سيئة خلافا لزملائي، لكني اليوم أشعر بانني أفضل وأفضل".
ولن يكون المنتخب الغاني لقمة سائغة للبرازيل خصوصا بعد العروض التي قدمها حتى الان في البطولة.
لم تكن بداية غانا جيدة من حيث النتيجة في المونديال الحالي حيث خسرت امام ايطاليا صفر-2 لكن ذلك لا يعكس الوجه الحقيقي للمباراة التي ابلت فيها غانا بلاء حسنا واحرجت الايطاليين المرشحين فوق العادة طيلة الدقائق التسعين، لكن "النجوم السوداء"وهو لقب غانا تداركوا الموقف بعرض رائع ونتيجة غالية امام تشيكيا عندما تغلبوا عليها 2-صفر، قبل ان يؤكدوا افضليتهم في الجولة الثالثة الاخيرة بتغلبهم على الولايات المتحدة 2-1.
عنصر المفاجأة
وأكد مدرب غانا الصربي راتومير دويكوفيتش ثقته في لاعبيه وقال "صحيح ان البرازيل مرشحة فوق العادة لاحراز اللقب، لكن عليها اولا ان تتخطي برازيل افريقيا.منتخب النجوم السوداء لا يخاف اي منتخب، وأنا واثق ومتأكد بانه بامكان فريقي فعلها امام البرازيل".
بيد ان دويكوفيتش سيفتقد الى خدمات لاعب وسط تشلسي الانكليزي المؤثر ميكايل ايسيان بسبب الايقاف لتلقيه الانذار الثاني ضد الولايات المتحدة، لكنه اكد بان الغياب لن يؤثر على معنويات لاعبيه.
وقال دويكوفيتش:"لا شك بان ايسيان لاعب مهم جدا في صفوف المنتخب، وانا مستاء لانه سيغيب ضد البرازيل، لكني على ثقة بان معنويات اللاعبين الاخرين لن تتأثر".
واضاف "اي لاعب سيحل مكان ايسيان سيحاول ان يبذل جهده قدر المستطاع، قد لا يكون بمستوى ايسيان لكنه سيتمكن من سد الثغرة".
واكد دويكوفيتش بان فريقه قادر على احداث المفاجاة في وجه ابطال العالم وقال: اعتقد ان باستطاعتنا التغلب على المنتخب البرازيلي لانه لم يقدم عروضا جيدة في هذه البطولة حتى الان".
بيد انه اعتبر بان مهمة فريقه لن تكون سهلة في مراقبة نجوم المنتخب "الذهبي والاخضر وقال "اذا نجحت في وقف رونالدينيو، فهم يملكون رونالدو، واذا اوقفت رونالدو، هناك روبرتو كارلوس، واذا اوقفت الاخير هناك كافو، سيكون الامر صعبا لا بل صعبا جدا".
وتعقد غانا امالا كبيرة على لاعب وسطها وقائدها ستيفن ابيا لاعب يوفنتوس الايطالي سابقا الذي اعرب عن سعادته بمواجهة البرازيل، وقال "لدينا حظوظ للفوز لان اسلوب لعبنا يشبه اسلوب لعب البرازيل".
ســــــــــــــــــوريا قلعة الصمود العربي
|