الديك الفرنسي يواجه الماتادور الاسباني في لقاء مصيري بكأس العالم
يشهد إستاد مدينة هانوفر الالمانية غدا الثلاثاء مواجهة أوروبية من العيار الثقيل عندما يلتقي المنتخبان الفرنسي والاسباني لكرة القدم في الدور الثاني (دور الستة عشر) لبطولة كأس العالم 2006 بألمانيا.
وتترقب جماهير الساحرة المستديرة هذه المواجهة بفارغ الصبر لمشاهدة الصدام بين مجموعة من أبرز نجوم العالم في كل من الفريقين وما ستسفر عن المواجهة بين الديك الفرنسي الازرق والماتادور الاسباني ومن منهما يستطيع الاطاحة بالاخر من ساحة المنافسة والتأهل لدور الثمانية.
وقبل أيام قليلة ربما كانت الترشيحات كلها تصب في صالح المنتخب الاسباني إذا وقع في مواجهة مع نظيره الفرنسي في الدور الثاني ولكن مع تأهل الفريق الفرنسي بعد الفوز على توجو واستعادة مستواه المعهود بدرجة كبيرة، تبدو المباراة متكافئة إلى حد كبير.
ويمتلك الفريقان جميع عناصر النجاح وتحقيق الفوز بداية من التاريخ والشهرة التي يحظى بها كلا منهما والخبرة الدولية الكبيرة للاعبين وخبرة المشاركة في كأس العالم بالاضافة إلى مستوى الاداء العالي للاعبي الفريقين باعتبارهم مجموعة من نجوم الصف الاول على مستوى العالم كله.
لذلك من المنتظر أن تكون المواجهة بينهما في غاية الصعوبة خاصة وأن أوراق كل منهما تكشفت للاخر في الدور الاول.
وتباينت ظروف الفريقين في الدور الاول ففي الوقت الذي تأهل فيه المنتخب الاسباني بجدارة ودون عناء كبير كان تأهل المنتخب الفرنسي من الباب الضيق وبعد عناء شديد.
ولم يجد المنتخب الاسباني صعوبة كبيرة في احتلال قمة المجموعة الثامنة بالدور الاول بعدما حقق الفوز في مبارياته الثلاث التي خاضها بالتغلب على أوكرانيا 4/صفر وتونس 3/1 والسعودية 1/صفر علما بأنه خاض المباراة الاخيرة بلاعبي الصف الثاني حيث أراح المدرب لويس أراجونيس لاعبيه الاساسيين.
وأثبت المنتخب الاسباني قدراته الهجومية العالية في مواجهة الفرق الثلاثة التي قابلها في الدور الاول ويبدو ذلك من النتائج التي حققها والتي تثبت أيضا تألق الفريق دفاعيا.
أما المنتخب الفرنسي فسقط في فخ التعادل مرتين في الدور الاول بالتعادل السلبي مع سويسرا ثم التعادل 1/1 مع كوريا الجنوبية وكان الفريق مهددا بالخروج من الدور الاول ليتكرر إخفاق البطولة الماضية في كوريا الجنوبية واليابان عندما خرج من الدور الاول صفر اليدين دون أن يحقق أي فوز أو أن يسجل أي هدف. ولكن الديك الفرنسي صاح أخيرا وأعلن عن عودته بالفوز الذي حققه على منتخب توجو رغم غياب أبرز لاعبي المنتخب الفرنسي عن المباراة وهو زين الدين زيدان قائد الفريق بسبب الايقاف للحصول على إنذارين.
وينتظر أن يعود زيدان إلى صفوف الفريق لقيادة المنتخب الفرنسي أمام نظيره الاسباني في هذه البطولة التي تمثل ختام المشوار بالنسبة لزيدان حيث أعلن سابقا أن البطولة ستكون نهاية مشواره مع كرة القدم كلاعب.
ورغم خبرة وقوة المنتخب الفرنسي أكدت الصحافة الاسبانية قبل تأهل المنتخب الفرنسي لهذا الدور أن مواجهة الديك الفرنسي ليست مخيفة وأن الماتادور الاسباني لا يخشاها على الاطلاق.
وقد تكون هذه الثقة الزائدة سلاحا ذا حدين خاصة وأن التجارب أثبتت من قبل أن المنتخب الاسباني يفشل كثيرا في تخطي دور الثمانية رغم أنه يكون الطرف الاقوى ومن ذلك عدم تأهله للدور قبل النهائي في كأس العالم الماضية 2002 عندما خرج على يد التنين الكوري.
واعترف المدافع الفرنسي إيريك أبيدال بأن المنتخب الاسباني فريق شاب ويتميز بالسرعة ولكنه مازال واثقا من أن الفريق الفرنسي لا تزال به الحياة.
وقال أبيدال ظهير أيسر فريق ليون الفائز بلقب الدوري الفرنسي والذي غاب عن مباراة توجو أيضا بسبب الايقاف: "أثق في أن المنتخب الاسباني أصغر منا سنا ولكن ليس لديهم زين الدين زيدان أو أي من لاعبي خط الوسط مثل لاعبي خط وسط فريقنا ورغم ذلك فإن الفريق الاسباني لديه نجوم على مستو عالمي يستطيعون تحويل سير المباراة في أي وقت".
وأضاف أبيدال: "بدأ المنتخب الاسباني البطولة بشكل أفضل منا وهذا شيء مؤكد ولكن كل منا سيبدأ الان مرحلة جديدة".
ويبدو المدرب ريمون دومينيك المدير الفني للمنتخب الفرنسي واثقا من أن لاعبه زيدان /34 عاما/ وزملاءه باتريك فييرا /30 عاما/ وكلود مكاليلي /33 عاما/ يمكنهم مجاراة المنتخب الاسباني الشاب الذي فاز بمبارياته الثلاث في الدور الاول للبطولة.
وقال دويمينك: "بدا المنتخب الاسباني جيدا في الدور الاول ولكنه بعد أن واجه ثلاثة منتخبات غير مرشحة وتجلس في الصف الخلفي سيتغير الحالي وسيلاقي منتخبا يريد أن يلعب وهو الفريق الفرنسي".
وأضاف: "أثق في أن المباراة ستكون مفتوحة للغاية وأثق في فريقي".
وكان المنتخب الفرنسي قد قدم عرضا جيدا أمام توجو عندما تقدم باتريك فييرا للعب مكان زيدان الغائب ولم يعلن دومينيك حتى الان عن اللاعب الذي سيخرج من التشكيل لصالح زيدان وإن كانت كل المؤشرات تشير إلى فرانك رايبري.
ومن المنتظر أن يظل دافيد تريزيجيه شريكا لتييري هنري في خط الهجوم.
ويثق دومينيك في قدرة مدافعه ليليان تورام /34 عاما/ على التعامل مع هجوم المنتخب الاسباني العنيف الذي يقوده فيرناندو توريس وديفيد فيا وذلك بعد أن حطم اللاعب الرقم القياسي لعدد المشاركات الدولية لاي لاعب فرنسي حيث كانت مباراة توجو هي المباراة 117 في تاريخ مشاركاته الدولية.
ولذلك ينتظر أن تكون المواجهة بين الفريقين في غاية الصعوبة لان كلا منهما يعرف أوراق الاخر.
وتشهد المباريات السابقة بين الفريقين على تعادل كفتيهما حيث التقى الفريقان 27 مرة سابقة، فاز المنتخب الاسباني في 11 منها مقابل 10 انتصارات لفرنسا في حين تعادل الفريقان في ست مواجهات.
انسان بلا حدود
CHEGUEVARA
انني احس على وجهي بألم كل صفعة توجه الى مظلوم في هذه الدنيا ، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني.
EYE IN EYE MAKE THE WORLD EVIL
"أما أنا فقد تعلمت أن أنسى كثيرًا، وأطلب العفو كثيرًا"
الأنسان والأنسانية
|