عرض مشاركة واحدة
قديم 28/03/2005   #6
شب و شيخ الشباب الحق احق ان يتبع
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ الحق احق ان يتبع
الحق احق ان يتبع is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
مشاركات:
274

افتراضي


يالغباء عقولكم الحمقى

أنت لو إذا كشفت عن حالهم: وجدت أئمة دينهم ورهبانهم قد نصبوا حبائل الحيل ليقبضوا بها عقول العوام، ويتوصلوا بالتمويه والتلبيس إلى استمالتهم وانقيادهم، واستدرار أموالهم، وذلك أشهر وأكثر من أن يذكر.
فمن ذلك: ما يعتمدونه في العيد الذي يسموه عيد النور، ومحله بيت المقدس فيجتمعون من سائر النواحي في ذلك اليوم، ويأتون إلى بيت فيه قنديل معلق لا نار فيه، فيتلو أحبارهم الإنجيل، ويرفعون أصواتهم ويبتهلون في الدعاء، فبينا هم كذلك، وإذا نار قد نزلت من سقف البيت فتقع على ذيالة القنديل، فيشرق ويضيء ويشتعل، فيضجون ضجة واحدة، ويصلبون على وجوههم، ويأخذون في البكاء والشهيق.
قال الطرطوشي: اجتمعت بأبي محمد بن الأقدم بالاسكندرية، فحدثني أنهم يأخذون خيطا دقيقا من نحاس ـ وهو الشريط ـ، ويجعلونه في وسط قبة البيت إلى رأس الفتيلة التي في القنديل، ويدهنونه بدهن اللبان، والبيت مظلم، بحيث لا يدرك الناظرون الخيط النحاس، وقد عظموا ذلك البيت، فلا يمكنون كل أحد من دخوله، وفي رأس القبة رجل، فإذا قدسوا ودعوا، ألقى على ذلك الخيط النحاس شيئا من نار النفط، فتجري النار مع دهن اللبان على آخر الخيط النحاس، فتلقى الفتيلة، فتعلق بها. ـ ولا ندري في هذا الزمن فقد كثرة الحيل وربما اتوا بمواد يزعمون انها نور ـ.
ياللعجب! لو نصح أحد منهم نفسه، وفتش على نجاته: لتتبع هذا القدر، وطلب الخيط النحاس، وفتش رأس القبة ليرى الرجل والنفط، ويرى أن منبع ذلك النور من ذلك الممخرق الملبس، وأنه لو نزل من السماء، لظهر من فوق ولم يكن ظهوره من الفتيلة.
ومن حيلهم: أنه قد كان في أرض الروم ـ في زمن المتوكل ـ كنيسة إذا كان يوم عيدها يحج الناس اليها، ويجتمعون عند صنم فيها، فيشاهدون ثدي ذلك الصنم في ذلك اليوم يخرج منه اللبن، وكان يجتمع للسادن ذلك اليوم مال عظيم، فبحث الملك عنها فانكشف له امرها، فوجد القيم قد ثقب من وراء الحائط ثقبا إلى ثدي الصنم، وجعل فيها أنبوبة من رصاص، وأصلحها بالجبس، ليخفى أمرها، فإذا كان يوم العيد فتحها وصب فيها اللبن، فيجري إلى الثدي، فيقطر منه، فيعتقد الجهال أن هذا سر في الصنم، وأنه علامة من الله ـ تعالى ـ لقبول قربانهم، وتعظيمهم له، فلما انكشف له ذلك امر بضرب عنق السادن، ومحو الصور من الكنائس وقال: إن هذه الصور مقام الأصنام، فمن سجد للصورة، فهو كمن سجد للأصنام.

وانحك أن ترجع للتاريخ القديم، ولكن ليس الذي في الانجيل المحرف، فقد اخذت انت عنه الدين فخذ التاريخ بغيره تجد انكم في ضلال مبين
 
 
Page generated in 0.02878 seconds with 10 queries