من أشجع حواء أم آدم ?!!!!.......
هذا ليس سؤالاً عامّاً ، بل إنه يُسأل في حالة واحدة وهي: من أشجع الفتاة أم الشاب بالمبادرة بإبداء المشاعر ؟
في أغلب الأحيان الشاب أسرع في الإفصاح تُجاه الفتاة حتى و لو كانت هذه الفتاة لا ترى في هذا الشاب سوى صديق (وهو غير منتبه لهذا الأمر) فأغلب الشباب يسرعون في إبداء إعجابهم الصريح بإحدى الفتيات في وقت لم يكن يبدو على هذه الفتاة أنها شعرت بوجود هذا الشاب " أو حتى تذكرت اسمه " ...
و المشكلة هنا هي أن الفتيات عندما يشعرن بشعور ما نحو أحد الشبان، لا يبادرونه بهذا الشعور مباشرة بل " ينامون على السيرة " و كأن شيئاً لم يكن، لمــاذا ؟ ؟
لأن الفتاة يُفترض بها أن تكون جامدة الشعور، باردة ، منعدمة العواطف في مجتمعاتنا الشرقية المتحفظة وإلا .......، و إلا كانت " قليلة أدب " أو هناك نقص واضح في تربيتها و يجب تأديبها إما بحسبها في المنزل أو صفعها حتى تتأدب و تصبح " مثل العالم و الناس " .....
بالله عليكم دعوا الفتيات يقلن ما في قلوبهن ، دعوهن يفرحن بمشاعرهن الخاصة الجياشة بالحب و العواطف النبيلة، حتى لا تضطر الفتاة العاشقة والتي تخاف من إبداء رأيها الصريح و ما يترتب على ذلك من النظر إليها نظرة دونية بأنها تجاوزت حدود الأدب و الطاعة و اعتبارها مجرد " بنت شوارع " كل هذا لا يولد سوى الكبت و الكبت و من ثم الـكـبـت .......... ، كل هذا الكبت له طريقة واحدة لينتهي هي الانفجار و الخروج صراحةً و علناً عن التقاليد والعادات الاجتماعية الشرقية و لو بطريقة غير سليمة ........
الفتيات أحرار في إبداء مشاعرهن تُجاه أحد الأشخاص ، و لكن علينا بالإضافة إلى توعية الأهل المحافظين ، توعية الشباب الناهض حالياً بأن يتقبل أي مبادرة من الفتيات و اعتبارها من حقها تماماً كما هي من حقه هو ، و لو كان هذا على حساب رجولته التي قد يهددها " في نظر بعض الشباب " مبادرة فتاة جميلة بإبداء مشاعر الحب و الإعجاب.... ، دعوهن يفصحن بالله عليكم ، و دعوهن يبدين كل آراءهن حتى لا يأتي يوم تندمون فيه على تلك اللحظات....
إنها شجاعة حقاً من الفتاة أن تفصح عن مشاعرها ، صدقونــي.................
بقلم : إبراهيم رزق
في البدء لم يكن اول افعال الله انتشارا نحو الخارج , , بل طي , انقباض .....
في البدء لا بد ان الله انسحب , انطوى , ميسرا بذلك ولادة العالم .....
في البدء كان الكلمة .....
مملكتي ليست من هذا العالم .....
|