عرض مشاركة واحدة
قديم 03/06/2004   #9
fr.samir
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ fr.samir
fr.samir is offline
 
نورنا ب:
Nov 2003
المطرح:
استراليا
مشاركات:
62

إرسال خطاب MSN إلى fr.samir
افتراضي سؤال غير مزعج..؟ وجواب ..؟


الله مع الشباب
ما في سؤال الا ما بكون مزعج ..؟ لان كل سؤال بداخله وداخل صاحبه ، حقيقة واحيانا الحقيقة تجرح. ان كانت حقيقة الشخص او الحقيقة المعروضة عليه أن يراها مع ما يمللك من حقائق صغيرة او كبيرة؟
أنا شخصياً لا انزعج من الاسئلة في الانجيل لأنني في كل مرة اتأمل الكتاب المقدس اكتشف أنني بعيد جداً عن الحقيقة واعود وأبدأ من جديد .لاكتشف حقيقة يريدني الله ان اكتشفها.
الكنعانية كما يدعوها القديس متى والسورية الفينقية كما يدقق بالموضوع ويبينه القديس لوقا لان منطقتي صور وصيدا هما وثنيتان وفي ايام المسيح الرومان ألحقوا فينقية بولاية سوريا. لذلك ومن البداية يجب أن نتفق أن المسيح لم يكن يوجه لها الكلام بسبب انها كنعانية او سورية بل السيد يتوجه دائماً ليكلم القلب والتوجه قبل المبدأ السياسي ، هي تناديه ارحمني ، مع ان ابنتها من هي بحاجة الى شفاء .هي تعرفه وتعرف أنه أتى ليشفي كل مرض ولكن تعرف انه اتى الى خاصته. ومع أن خاصته لم تقبله ورغم ذلك بقي المسيح في مناطق محددة دون الخروج الى المناطق الوثنية .
ها هو اليوم يكسر القاعدة ويتوجه الى صور وصيدا وتخومها ويخرج عن تخوم فلسطين ويعبر الى بلاد غريبة ؟ لماذا هذه الرغبة .وهذا لتغير بتوجيه الرسالة،
يخبرنا الكتاب ان السيد كان ينمو بالحكمة والقامة والفهم ؟ كان ينمو .. وبالنسبة لتوجهه وطريقه ودعوته كان يكتشفها وينمو فيها .في بداية رسالته كانت لليهود واليوم يبين الرب ان في بلاد الوثنييين الذين نظن انهم كلاب ومنجسيين من اهم اكثر ايمان واصدق تعبير عما في داخلهم .. نراه اليوم يجسد للمرأة الفكرة السائدة في المجتمع ان كل الوثنيين كلاب وان اليهود هم البنون . انا لاأنكر ان هذا التجسيد قاسي ولكن الموضوع بلاساس هوي قاس "فكرة الناس عن الوثنيين " لدرجة لا تطاق والسيد صادق مع الفكرة ومع المرأة. ويريد ان يمتحن ايمان هذه المرأة لان الايمان هو الشرط الوحيد للشفاء.
نحن نظن ان السيد عندما قال هذه الكلمة للمرأة كان مثلنا عندما نقول هذه الكلمات الجارحة وانه بوجهه ونبرته كان يتشفى من تللك المرأة. لا السيد بعيد عن طرقنا وطرقه مختلفة .هو يجسد الفكرة ،يطرح السؤال ، يطرح الحقيقة العامة وينتظر الجواب لكي يمنح الشفاء . والشفاء ليس فقط الى الابنة بل هو للمرأة .قال لها ليكن لك ما تريدين .. نعم الشفاء كان ايضاً لاعماق هذه المرأة التي تشعر بمركب نقص أنها من الوثنيين وليست من الابناء. لذلك نشعر بنبرتها نبرة الثورة ولان تصميمها ومنطقها وايمانها بذاتها رغم مركبها النقصي نقول اجبرت السيد ان يمنح الشفاء .
هو بكلامه وقسوته عليها اجبرها أن تخرج من داخلها من كل الماضي لتتخلص منه . وهي بحدة وذكاء موقفها نالت لها ولابنتها ما تريد.
المسيح صديق العشارين والخطأة . وها هو اليوم ومع خروجه الى الوثنيين ،يصادقهم ويمنحهم من كنوزه الدفينة عربون محبة الله لهم ايضاً ويفتح بذلك الابواب على مصرعيها لدخول الوثنيين وانهم هم ابناء الله ايضاً.الذين نظن الى اليوم انهم ذاهبون الى جهنم .؟
عندما ينطق السيد بحقيقتنا نغضب ويغضب معنا من حولنا وعنا اكثر منا احياناً ، والسؤال المطروح لو انا مكان المرأة وبهذا الموقف مع الله وقبل اي تفكير مني أثور ادافع عن كرامتي قبل أن اسأل ؟ ماذا يريد الله مني من موقف اتجاوز به ذاتي وما أظنه معتقدي النهائي .
ولكنها الحقيقة السائدة المرة، يأتي الرب وانطلاقاً من فكرتنا السائدة يمنح الشفاء للكنعانية ولابنتها التي يصارعها الشيطان . ومن يخرج الشيطان الابكم الاخرس الملعون ؟
المرأة التي عاشت مع ابنتها في صراع مع الشيطان هي جبارة لدرجة تقف امام السيد وتنطق بكلام ما نطق به احد . ها هي بعد 2000 عام تدوي كلاماتها لانها خارجة من قلب جريح مسكين ثورجي لذلك استحقت ان يقول لها السيد
عظيم ايمانك .. بعمق الفكرة السيئة المجسدة .بعمق الرد المقنع .. بعمق الجرح النازف .. يأتي الجواب عظيم ايمانك.
الاب سمير حداد
للموضوع صلة
 
 
Page generated in 0.02491 seconds with 10 queries