[MR.SAMO]

اولا وقبل كل شيء من المهم للغاية أننا تمكنا من إثبات أننا في القمة. على عكس المباراة الاولى التي خاضتها أسبانيا.. لقد أظهرنا يوم الاثنين شيئا جديدا... شيئا إضافيا وهو أن هذا الفريق يعرف كيف يعاني.. كيف يلعب وهو يعاني. وأعتقد أن هذا الامر مهم للغاية.

لكن تمكنا من زيادة سرعتنا ورفع إيقاع المباراة. لقد قدمنا كرة قدم جيدة طوال المباراة ومررنا الكرة بسرعة وثقة بدون أن نستسلم.. كنا نعاني لكننا كنا نعرف ماذا نفعل. حتى عندما كنا نفقد الكرة واصلنا لعبنا الجيد الذي بدأنا به في اليوم الاول وأعتقد أن هذا أمر مهم.

لم نكن منظمين في الشوط الاول ولم نظهر بشكل جيد خلال هجمتين مرتدتين. لكن منذ الدقيقة 20 وصاعدا بدأنا بلملمة الاوضاع وفرضنا سيطرتنا على المباراة. ربما تنقصنا المهارات بعض الشيء لكن لا أعتقد أننا أدينا بشكل سيء. لقد خلقنا الكثير من الفرص في مباراة لعبناها بقوة وجدية.

اعتقد أن التغييرات التي ادخلها المدرب لويس آراجونيس على التشكيلة كان لها أثرها المرغوب.

لقد أظهر راؤول مرة أخرى من يكون. إنه لاعب يعتمد عليه دائما. إذا ما كان عليه أن يطور أداؤه، وهذا ما لا أعتقده، فهو يقوم بذلك على الفور. لقد دخل أرض الملعب وفي نيته القتال والكفاح ووضع بصمته سريعا على المباراة وسجل هدفا على قدر كبير من الاهمية بالنسبة له وللفريق في آن واحد. إنه لاعب عظيم.

بالاضافة إلى ذلك لدينا فريق يملك الكثير من الخيارات وهذه حقيقة مهمة أخرى لان الفريق الذي يحظى بالكثير من الوجوه تتوفر له حلول أكثر للمشكلات التي تواجهه.

لقد أبهرني سيسك فابريجاس الذي قدم عرضا رائعا. تمريرته المتقنة لفيرناندو توريس الذي سجل منها الهدف كانت رائعة. وجواكيم ورفاقه الذين يلعبون في الجهة اليمنى كانوا مؤثرين للغاية.

الخلاصة أنني شاهدت فريقا لديه الرغبة في تحقيق الفوز ويواصل عروضه التي تسلينا. أعتقد أن الكثير من هذا يعود الفضل فيه إلى المدرب. إنه قادر على بث الحماس في الاخرين ويمتلك خبرة كبيرة وشخصية عظيمة. كلها أمور تساعد بشدة.

هذا الانتصار سيجعلنا نواصل آمالنا ويضيف المزيد على هذا الفريق الاسباني الذي بدأ الجميع يعجب به.

الاحتفالات في ميدان كولون في مدريد حيث كنت أشاهد المباراة عبر التلفزيون أبهرتني أيضا. لا أتذكر أنني شاهدت شيئا مماثلا يحدث مع أي فريق أسباني آخر.

رأيت بلدا متوحدا وراء فريقه القومي. كنا سعداء بالاستعراض الذي يقدمه وهذا الفريق يعرف كيف يسعد جماهيره من خلال عروضه الخلابة. ومن هنا أود أن أهنئ الفريق وأن أقول للاعبين إنني فخور بهم للغاية.

المباراة المقبلة ستكون مهمة حتما على الرغم من أن أسبانيا قد تأهلت لدور ال16 بالفعل لانها ستمنحنا الفرصة لنشاهد لاعبين آخرين وأشياء أخرى كثيرة.

لقد تمتعت حقا بالمباراة الثانية وأتطلع لارى تشكيلة جديدة للمنتخب الاسباني في المباراة المقبلة. ربما نكتشف رؤى أخرى للفريق. إنها مباراة مهمة أيضا من أجل كسب الثقة والوفاء بالتعهد بأننا صرنا أفضل مما كنا عليه.

نحن بحاجة إلى أن نبدأ المباراة ونحن مقتنعون بأننا نستطيع بل ويجب أن نفوز بها. هذا أمر مهم للغاية في رأيي المتواضع بالنسبة إلى ثقتنا في الفريق.

أريد أن أقول كلمة عن الفرق الاخرى: البرازيل تتحسن رويدا رويدا. في مباراتهم الاخيرة لم يسمح لهم بشكل كاف بإظهار قواهم المحتملة لكن عندما سمح سير المباراة بذلك أظهروا معدنهم الحقيقي. حتى الان لم هم غير مقنعين بقدر كبير لكن لديهم مجموعة من اللاعبين المخيفين الذين يمكنهم أن يسجلوا أهدافا في أي وقت.

أما فرنسا فالامر مختلف. لقد رأيت فريقا فرنسيا خاليا من الافكار. ويبدو لاعبو المنتخب الفرنسي وكأنهم يجرون أكياسا من الرمال في أقدامهم وسيكون عليهم أن يبذلوا أقصي جهد ممكن في المباراة الاخيرة. لقد شاهدنا بعض اللمحات الفردية الرائعة لكن كفريق تنقصه الرؤية ويلعب بدون خطة واضحة على الاطلاق.

الارجنتين هي فريقي المفضل بعد أسبانيا. لديهم فريق يلعب بشكل جيد على الجناحين ويتميز بالسرعة وقوة الشخصية. الفريق الذي رأيته في ذلك اليوم لم يكن فريقا لكرة القدم ولكن فريقا للتزلج. لقد كانت مباراة رائعة.

لقد قدمت الارجنتين وأسبانيا أفضل العروض في هذه النهائيات حتى الان. لا يمكن التنبؤ بما يمكن أن تفعله الارجنتين. لقد أظهروا هذا الامر عندما لم يشركوا ميسي منذ بداية اللقاء. بالنسبة لي فإن ميسي سيكون أحد نجوم كأس العالم.

وتستحق أوكرانيا الذكر أيضا لانها حققت نتيجة مفاجأة أمام السعودية وهو ما كشف عن حقيقة أن أسبانيا انتصرت على فريق غير ضعيف على الاطلاق كما كان البعض يريدنا أن نعتقد .. وهو انتصار يتساوى إن لم يزد على ذلك الفوز الذي حققته أسبانيا في المباراة الاولى.